أرشيف

جريمة بشعة بحق طفلة بريئة

كان يوماً حزيناً ذلك الذي عاد في ظهيرته الأب (ص . س) إلى منزله في محافظة عمران.. الجريمة كانت بشعة والمصاب جلل والضحية طفلة في الخامسة من العمر .. أن تسقط ابنتك من بناء شاهق أو تتعرض لحادث مروري أمر يمكن أن تتحمله كقدر يجب مواجهته لكن أن تتعرض لاعتداء من وحش بشري وبهمجية فضة فهذا ما لا يمكن التسامح فيه أو الصبر عليه.

(ا . ص . س) الطفلة البالغة من العمر خمس سنوات خرجت مع أخيها تعبث بالثرى والحصى تحت ظلال شجرة لا تدرك أن هناك ذئباً معتوهاً يتربص بها قي تلك البرية .. اختطفها من جانب أخيها الذي يبلغ من العمر ست سنوات وأغلق فمها وذهب بها إلى مكان قصي في الوادي ليمارس فيها أبشع ما يمكن أن نتصوره كبشر ، وتركها تتأوه وتبتلع نشيجها وتقاسي آلام جراحها التي سالت منها الدماء البريئة الطاهرة لتبلل ثياب طفولتها التقية ..

الأسرة انتظرت الأب الذي توقف حائراً حتى أفول شمس ذلك اليوم فقدم بلاغاً للجهات الأمنية متهماً شخصاً باغتصاب طفلته من الدبر محدثاً بها إصابات جسدية ونفسية بالغة الأثر .. وعلى إثره تحرك أمن مديرية جبل عيال يزيد وألقى القبض على الجاني الذي كان قد هرب من منطقته

هذه القضية أشعلت الرأي العام وتحركت المنظمات ومنها منظمة "سياج" التي سارعت بتبني القضية والدعوة للتضامن مع أسرة الضحية التي لا تستطيع القيام بتحمل تكاليف مقاضاة هذا الوحش، وعلى ضوئه فقد أعلن مكتب الفيصل استجابته لهذه الدعوة وتبرعه بتقديم العون القضائي للطفلة ولأسرتها الذي قيل أن والد الطفلة يواجه ضغوطات كي يتنازل عن الجريمة التي أكد حدوثها التقرير الطبي الصادر من مستشفى عمران العام

هذه الجريمة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ضد الطفولة إذا لم تواجه بأحكام نافذة وصارمة، وإلا سوف يلحق (ا . ص) أطفال كثيرون .. فهذه الجرائم علاج آثارها صعب لأنها تتعلق بالجانب النفسي للطفل الذي أصيب بصدمة تفوق عمره بعشرات المرات.

زر الذهاب إلى الأعلى