أرشيف

تعبي على الثورة وتعب علي عبد المغني راحوا  وسيبوا لنا الوجع مدبل

 من أنت؟

عبد الجليل غلاب عبده الدكاك، (58) سنة، من شرعب السلام أقرأ وأكتب شوية.

  • ليش فقط شويه وليس كثيراً؟

ما علموناش لا أيام الإمامة ولا أيام الجمهورية.

  • إيش قصدك بهذا الكلام؟

تعبي على الثورة وعلي عبد المغني وأصحابه راحوا وسيبونا الوجع مُدبَّل.

  • هذا كلام غامض وخطير شوية سع قراءتك وكتابتك ممكن توضحه أكثر؟

واضح يا ابني مثل الشمس بطلك عماسه وقلي أيش تشتي مني.

  • أشتي أسجل معك حوار لصحيفة "المستقلة"؟

للصحيفة وإلا للأمن السياسي!!!

  • يضحك فيما أنا أقسم له بالله أنه للصحيفة.

خلاص يا ابني مصدق لك، بس ليش ما تروح تعمل مقابلة مع واحد غيري أحسن لك!!

  • واحد غيرك مثل من؟

مسئول أو تاجر أو مع أي شخصية مهمة.

  • أنت عندي أهم من هؤلاء وأشتيك تكرمني بالموافقة.

بعدك وقده وِدافة اليوم.

  • قلي يا عم عبده ما اسم هذا السلاح اللي بيدك؟

بندق أحمد الرنج.

  • من هو أحمد الرنج؟

يسمونه هكا من أيام الإمام، وله تسميه ثانية بندق صيد وبندق تعليم الرماية وأنت اختر لك اللي تشتي.

  • أيش سبب اختيارك لهذا العمل؟

ماحصلناش حِرفة أخرى تساعدنا على العيش.

  • كم لك بهذه الحرفة؟

مدة بسيطة وقبلها اشتغلت جزاز حق عمارات بعدها عملت عربية جزر وبطاط بس ما خارجناش، المهم من يوم روحنا من السعودية عام 90م أيام أزمة الخليج وإحنا نكد بلا فايدة.

  • ليش روحت من السعودية؟

هو اللي روحنا قام عام 90 يناصر العراق.

  • من هو؟

الرئيس.

  • هل فكرت بالعودة إلى السعودية مرة ثانية؟

لا. ما عادهاش مثلما كانت، قدها مهانة وبهذلة وان كان فيها قروش.

  • قلي يا عم عبده كم دخلك الصافي يومياً من هذا العمل؟

700- 800 ريال.

  • بكم سعر الطلقة الواحدة؟

بخمسة ريال.

  • مزوج؟

– أيوه وعندي خمسة أولاد وأربع بنات أكبرهم مزوج وعمره 28 سنة.

  • كيف عايشين؟

الله كريم ما ينسيش ولا يضيع.

  • وين ساكن أنت وأسرتك؟

بالقرية، بس أنا ساكن هنا في صنعاء وأروح كل 3 أشهر.

  • تستلم إعاشة من صندوق الضمان الاجتماعي؟

في البلاد ومش هنا، كنا نستلم ستة آلاف ريال كل ثلاثة أشهر ومن رمضان الأول بدؤوا يجيبوا لنا 12 ألف ريال.

فاصل حمضي

وفجأة.. يدخل صاحب بسطة ملابس هزيل الجثة كان مجاور لحوارنا ليقطع حديثنا ويبدأ يصرخ في وجهي ويقرح ضبحته علي هيئات مطالب عاجلة أفتتحها بمطالبتي بإجراء حوار معه بدلاً من الشيبة هذا ويشير إلى العم عبد الجليل اللي حسب قوله ما سيفيد بشيء، وأقترح على استفهامه وهو يصرخ بجنون بأسئلة من نوع:

"تعال واسألنا ليش ما طلبتش الله من العصر إلى الآن"؟ (كانت الساعة 9 مساءً)، وواصله:"تعال واسألنا تعشيت وإلا عادك"؟، وفيما الناس بدأت تتجمع من حول المشهد كان موجعاً للحرف وللروح وللمفاصل وللعم عبد الجليل وللرصيف والشارع وللعذاب " الإنجاز الحقيقي للنظام الحاكم" وأحدث فاصلاً في الحوار لم أكن أتوقعه أو أتمناه لنعود إلى الحوار مع قناص الرقاص من جديد.

  • ها يا عم عبده أيش رأيك بهذا المشهد؟

يزعِّل بس أيش نسوي هذا حالنا وعاد في أخس منه، لا قد فيك طافة وقدره تجري باتلاقي مثله كثير.

  • وما هو الحل إذاً؟

ما فيش غير ربي يندي حل من عنده.

  • والانتخابات ما هيش حل للتغيير؟

الانتخابات محسومة لاصحابه

  • من قللك؟

النتائج في كل مرة، وزادوا هذه المرة مددوا به.

  • والمعارضة والشعب أين هم من هذا؟

المعارضة ما تعمل كان المفروض عليها توعي الناس، أما الشعب راقد بكامله وما يقعش يتحرك واحد والباقي يتفرجوا عليه.. هذا خبر.

  • ما اسم الشارع اللي إحنا الآن موجودين فيه؟

الرقاص.

  • وليش اخترت هذه البقعة؟

قريب من المقوات وفيها طلبة الله.

  • ما الذي تخاف منه دوماً؟

أخاف من بكره.

  • ما هو رأيك بالحكم المحلي؟

حكم محلي بإلغاء الإذاعة والتلفزيون، حكوماتنا مهليش على الواقع.

  • لقبك من بيت الدكاك هل بينك قرابة أنت والصحفي صلاح الدين الدكاك؟

نعم ابن عمي وهو صحفي رجل.

  • وفكري قاسم؟

صاحبي سكنت أنا وهو وعشنا سوا في تعز مع صلاح ابن عمي.

  • متى؟

قبل خمسة أو ست سنوات تقريباً.

زر الذهاب إلى الأعلى