أرشيف

لوفيغارو: اليمن على حافة الانهيار

بدأ شبح تحول اليمن إلى "بلد فاشل" وقاعدة خلفية لتنظيم القاعدة يخيم على العواصم العربية والغربية على حد سواء, ولم تعد المملكة السعودية وحدها التي تخشى من انهيار هذا البلد، حسب تقرير لو فيغارو الفرنسية.

وخلصت الصحيفة إلى هذا الاستنتاج بعد عرضها لما يتعرض له هذا البلد -الذي يبلغ تعداد سكانه أكثر من 23 مليون نسمة- من أزمات يواجه فيها ثلاث جبهات مختلفة.

وذكرت بهذا الإطار ظهور مقاتلين من تنظيم القاعدة لأول مرة بصورة علنية بإحدى قرى الجنوب، في تسجيل بثته قناة الجزيرة وظهر فيه رجل بلحية كثة محاط بعدد من الحراس وهو يتوعد بالانتقام من غارة جوية استهدفت أحد معسكرات التدريب التابعة لهم

وأضافت الصحيفة أن الجنوب هو كذلك مسرح لاحتجاجات منتظمة تتحدى السلطة المركزية وتطالب بفك الارتباط, الأمر الذي قالت إنه يدعو للقلق خاصة أن عمر وحدة شطري اليمن لا يتجاوز عشرين عاما.

 

أما في الشمال فإن الوضع أسوأ بكثير, حيث الحرب في صعدة التي كانت شرارتها الأولى عام 2004 بدأت تصب في صالح الحوثيين, كما أن هذا الصراع أصبح دوليا بعد أن تدخلت السعودية إلى جانب القوات الحكومية اليمنية "لحماية حدودها" واتهمت إيران بدعم الحوثيين.

 

ويبدو, حسب الصحيفة, أن السعوديين بدؤوا يعانون بالفعل من ورطة هذه الحرب, إذ أعلنوا أمس لأول مرة أن خسائرهم منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بلغت 73 قتيلا و26 مفقودا و470 جريحا.

 

 

وحسب تقرير نشر الفترة الأخيرة بمجلة جين البريطانية المتخصصة بالقضايا العسكرية, فإن الرياض ليس أمامها من خيار وهي تواجه متمردين متخصصين بحرب العصابات ومتمرسين على القتال بشكل جيد, سوى "زيادة الدعم وتعزيز الدعم العسكري الذي تقدمه للحكومة في صنعاء".

 

ولا يبدو, حسب هذه المجلة, أن بإمكان الجيش اليمني الذي ينخره الفساد والرشوة أن يقاتل على ثلاث جبهات ضد تمرد الشمال وتحريض الانفصاليين بالجنوب, إضافة إلى عناصر القاعدة.

 

كما يفتقر هذا الجيش إلى الانضباط ويتوجس من أفراده المنحدرين من الجنوب, وهذا ربما هو السبب الذي جعله يفضل استخدام الطيران والقبائل المسلحة في مواجهته مع الحوثيين.

 

وهذا, حسب الصحيفة, سلاح ذو حدين إذ أن المتمردين الذين يمتلكون صواريخ أرض جو أعلنوا عن إسقاط طائرتين حتى الآن, كما أن استخدام القبائل المكونة أساسا من السنة يعمق الفجوة بين السنة والشيعة الزيديين الذين يمثلون ثلث سكان اليمن بمن فيهم الرئيس عبد الله صالح نفسه.

 

 

المصدر: لوفيغارو

 بدأ شبح تحول اليمن إلى "بلد فاشل" وقاعدة خلفية لتنظيم القاعدة يخيم على العواصم العربية والغربية على حد سواء, ولم تعد المملكة السعودية وحدها التي تخشى من انهيار هذا البلد، حسب تقرير لو فيغارو الفرنسية.
وخلصت الصحيفة إلى هذا الاستنتاج بعد عرضها لما يتعرض له هذا البلد -الذي يبلغ تعداد سكانه أكثر من 23 مليون نسمة- من أزمات يواجه فيها ثلاث جبهات مختلفة.

وذكرت بهذا الإطار ظهور مقاتلين من تنظيم القاعدة لأول مرة بصورة علنية بإحدى قرى الجنوب، في تسجيل بثته قناة الجزيرة وظهر فيه رجل بلحية كثة محاط بعدد من الحراس وهو يتوعد بالانتقام من غارة جوية استهدفت أحد معسكرات التدريب التابعة لهم.

وأضافت الصحيفة أن الجنوب هو كذلك مسرح لاحتجاجات منتظمة تتحدى السلطة المركزية وتطالب بفك الارتباط, الأمر الذي قالت إنه يدعو للقلق خاصة أن عمر وحدة شطري اليمن لا يتجاوز عشرين عاما.

أما في الشمال فإن الوضع أسوأ بكثير, حيث الحرب في صعدة التي كانت شرارتها الأولى عام 2004 بدأت تصب في صالح الحوثيين, كما أن هذا الصراع أصبح دوليا بعد أن تدخلت السعودية إلى جانب القوات الحكومية اليمنية "لحماية حدودها" واتهمت إيران بدعم الحوثيين.

ويبدو, حسب الصحيفة, أن السعوديين بدؤوا يعانون بالفعل من ورطة هذه الحرب, إذ أعلنوا أمس لأول مرة أن خسائرهم منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بلغت 73 قتيلا و26 مفقودا و470 جريحا.

وحسب تقرير نشر الفترة الأخيرة بمجلة جين البريطانية المتخصصة بالقضايا العسكرية, فإن الرياض ليس أمامها من خيار وهي تواجه متمردين متخصصين بحرب العصابات ومتمرسين على القتال بشكل جيد, سوى "زيادة الدعم وتعزيز الدعم العسكري الذي تقدمه للحكومة في صنعاء".

ولا يبدو, حسب هذه المجلة, أن بإمكان الجيش اليمني الذي ينخره الفساد والرشوة أن يقاتل على ثلاث جبهات ضد تمرد الشمال وتحريض الانفصاليين بالجنوب, إضافة إلى عناصر القاعدة.

كما يفتقر هذا الجيش إلى الانضباط ويتوجس من أفراده المنحدرين من الجنوب, وهذا ربما هو السبب الذي جعله يفضل استخدام الطيران والقبائل المسلحة في مواجهته مع الحوثيين.

وهذا, حسب الصحيفة, سلاح ذو حدين إذ أن المتمردين الذين يمتلكون صواريخ أرض جو أعلنوا عن إسقاط طائرتين حتى الآن, كما أن استخدام القبائل المكونة أساسا من السنة يعمق الفجوة بين السنة والشيعة الزيديين الذين يمثلون ثلث سكان اليمن بمن فيهم الرئيس عبد الله صالح نفسه.

المصدر: لوفيغارو

زر الذهاب إلى الأعلى