السوق الكويتي يخسر 4 مليارات دينار بواقع 13.1% خلال 3 اشهر ,
انتهى اليوم الربع الثاني والذى يعتبر من اسوأ الارباع التى مرت على مؤشرات الاسواق سواء عالمية او خليجية، واقفلت جميع مؤشرات الخليج على تراجع واضح وصل الى مستوى 21.4% كما هو في مؤشر دبي والذى خسر 398 نقطة ليقفل دون مستوى 1500 نقطة وتحديدا عند مستوى 1461.8 نقطة ليسجل اسوء اداء خليجي خلال الربع الثاني، ودائما ما يتداول السوق تحت تأثير اداء الاسواق العالمية اضافة الى اخبار ومعلومات ديون شركة دبي العالمية والتى هزت الاسواق العالمية خلال نهاية العام الماضي بعد تعثرها ماليا وهى التى تعتبر من اكثر الشركات الخليجية التزامات مالية تحاول في كل مرة اعادة هيكلتها وبدعم من امارة ابو ظبي.
وتراجع مؤشر ابو ظبي بنسبة 12.1% بعد ان حذف 346 نقطة مقفلا على مستوى 2514 نقطة، وسارت تداولات السوق خلال فترة هذا الربع جنبا الى جنب مع اضطراب الاسواق المالية العالمية واسعار النفط، واستمرت المفاوضات لدمج السوقين في كيان واحد لخلق سوق اماراتي موحد يوجد به شريحة عريضة من الشركات التشغيلية.
وسجلت ثلاثة اسواق تراجعات متقاربة هى مسقط والسعودية والمنامة وبخسائر قاربت نسبة 10%، ورغم تعويض السوق السعودي الاكبر عربيا خسارة شهر مايو العريضة خلال شهر يونيو الا ان خسائر السوق خلال آخر اربع جلسات عادت به قريبا من مستوى 6 آلاف نقطة حيث اقفل على مستوى 6135 نقطة بعد ان خسر 665 نقطة استنادا الى اقفاله ليوم الثلاثاء الماضي، كذلك خسر سوق مسقط 9.9% وبعدد مقارب للنقاط ايضا التى خسرها السوق السعودي وهى 665 نقطة ليقفل على مستوى 6058 نقطة متماسكا فوق مستوى 6آلاف نقطة والذى يعتبر مستوى نفسيا مهما لمتداولى السوق العماني.
وخسر سوق المنامة مستوى 1400 نقطة وبعد ضغط تداولات الاسواق اليومين الماضيين، ليقفل على مستوى 1396 نقطة فاقدا 146 نقطة خلال هذا الربع متراجعا بنسبة 9.5% ايضا.
قطر الافضل اداء:
وتراجع مؤشر الدوحة بنسبة 7.7% ليسجل الاداء الافضل خليجيا، وكحال الاسواق الخليجية الاخرى تأثر في بداية الفترة جراء ازمة ديون اليونان السيادية والتى عمقت الازمة وقلصت تقديرات التعافى الاقتصادي العالمي والتى اصبحت هشة مع صدور اى بيانات لمؤشرات اقتصادية متراجعة، وكانت خسائر سوق الدوحة 572 نقطة ليقفل دون مستوى 7آلاف نقطة والذى اعتلاه جلسات عديدة خلال هذا العام ويكتفى بمستوى 6899.8 نقطة.
السوق الكويتي:
تراجعت جميع مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية خلال الربع الثاني ومع نهاية تداولاته امس، وكانت اهمها القيمة السوقية الضائعة والتى زادت على 4 مليارات دينار، حيث تراجعت القيمة السوقية للشركات الكويتية المدرجة من مستوى 34.4 مليار دينار الى مستوى 30.3 مليار دينار خاسرة ما نسبته 12%.
كذلك تراجع النشاط والسيولة المتداولة خلال الربع الثاني قياسا على الربع الاول من هذا العام وبنسبة 52.5%و37% على التوالى، وساد الهدوء مع تداولات الربع الثاني ورغم انجاز صفقة زين افريقيا التاريخية وبقيمة 10.7 مليار دينار وتوزيع ارباح نقدية تاريخية ايضا على مساهى زين الا انها لم تستطع اخراج السوق من دوامة خسائر مستمرة وبحلقة مفرغة تبدء بتعثر وخسائر شركات الاستثمار والتى تؤثر على بيانات هذه الشركات وشركات اخرى مستثمرة فيها لتتراجع اسهمها وبالتالى يتراجع مؤشر السوق والذى يلقى بظلال سلبية على شهية مستثمرين مترقبين لاستثمار في السوق المالي كل مرة.
واضافة الى تأثير تراجع تقديرات التعافى الاقتصادي العالمي كما ذكرنا انفا هناك عوامل سلبية عديدة احبطت محاولات السوق للخروج من دوامة اللون الاحمر"ذكرناها في تقارير يومية سابقة للجريدة كان ابرزها اسباب تراجع سيولة التداولات اليومية وهى شح سيولة شركات الاستثمار اللاعب الرئيسي في التداولات اليومية وتشديد الرقابة على تداولات مضاربات كانت ذا اثر ملحوظ على التداولات، ايضا هناك قرارات سابقة خاصة بالسوق الآجل والتى قلصت سيولة هذه الاداة الاستثمارية الى ادنى مستوى".
وخسر السوق الكويتي 990 نقطة على مستوى مؤشره السعرى هى نسبة 13.1% متراجعا الى مستوى 6543.2 نقطة مقتربا من ادنى مستوياته خلال خمس سنوات والتى بلغها خلال الازمة المالية العالمية الاخيرة خلال الربع الاول من العام الماضي عند مستوى 6391 نقطة، وكذلك تراجع المؤشر الوزنى بنسبة مماثلة للسعرى بـ9.9% ليستقر على مستوى 397.4 نقطة عند ادنى مستوياته خلال هذا الربع.
وخسرت 10 اسهم نسبة اكثر من 47% من قيمتها السوقية، وكانت اخسائر الاكبر لاسهم النقل، والتى توقعت حصولها على عقود مع الجيش الامريكي بعد توجيه تهم احتيال الى المورد الاول وهى شركة اجليتي، وسجل سهم الرابطة خسارة 55.8% من قيمته السوقية كاكبر الخاسرين خلال الربع الثاني تلاه سهم مبرد بتراجعه بنسبة 53.2%، كذلك تراجع سهم وطنية د ق بنسبة 52%، وسجل سهم جلوبل ادنى قيمة تاريخية له دون 50 فلسا واستعاد بعهضا ليغفل على مستوى 54 فلسا بخسارة بلغت 51.9% خلال ثلاثة اشهر فقط، وتراجع سهم التخصيص بنسبة 50.5% ايضا واقفل عند مستوى 47 فلسا، وحل سادسا سهم الديرة بخسارة 49.5% ثم سهم ابيار بخسارة 49.1%ولوجستيك والجزيرة بـ48% وعاشرا سهم ايفا بخسارة 47.9%.