أرشيف

49 قتيلا و373 جريحا ضحايا تظاهرات العام الماضي في اليمن

قتل ثلاثة جنود واصيب ستة اشخاص بجروح في مواجهات بين القوات اليمنية ومناصري الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال في الضالع (جنوب)، حسبما افادت مصادر متطابقة امس الاربعاء.

وذكر مصدر من الحراك الجنوبي لوكالة 'فرانس برس' ان 'مواجهات تدور منذ الثلاثاء بين قوات الشرطة وجماعة الحراك ما ادى الى مقتل ثلاثة جنود وجرح ستة من الطرفين'.

كما اشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه الى 'تدمير دبابة واحراق سيارة عسكرية وصهريج نفط كان في احدى النقاط العسكرية بمنطقة الشعيب القريبة من موقع (عسكري) محاصر' من قبل انصار الحراك. وذكرت مصادر محلية ان السلطات شنت حملة على منطقة جحاف بمحافظة الضالع لفك حصار يفرضه انصار الحراك منذ يومين على احد المواقع العسكرية في المنطقة.

وبحسب المصادر، ارسلت السلطات الى المنطقة مدرعات ودبابات واشتبكت مع المسلحين المحاصرين للموقع العسكري. وافاد شهود عيان لـ'فرانس برس' ان تعزيزات عسكرية تشمل مدرعات تابعة للواء المدرع 35 كانت متجهة لمنطقة الاشتباكات الا ان مجموعة من المسلحين التابعين للحراك تصدت لها.

الى ذلك، قال مصدر امني لوكالة 'فرانس برس' ان مسلحي الحراك قاموا مساء الثلاثاء بقصف منزل محافظ الضالع وموقع عسكري في منطقة سناح (بالمحافظة نفسها) بدون التسبب باي اضرار.

من جهة اخرى، نجا العقيد محمد عبد الملك ثوابه مدير استخبارات اللواء 35 المدرع من محاولة اغتيال نفذها مسلحون الثلاثاء في منطقة خوبر الواقعة في الضاحية الشمالية لمدينة الضالع.

وأكد مصدر محلي لوكالة 'فرانس برس'، 'ان ثوابه تعرض لكمين مسلح ادى الى مقتل احد مرافقيه يدعى محمد عبد المجيد هزع فيما جرح مرافق آخر يدعى منصور محمد العنسي'. وبحسب المصدر، 'نجا ثوابه باعجوبة'.

الى ذلك بلغت حصيلة 532 مظاهرة وتجمعا سلميا نظمت في محافظات اليمن الشمالية والجنوبية العام الماضي 49 قتيلا و373 جريحا وتم اعتقال 2273 شخصا خلالها.

وأفاد المرصد اليمني لحقوق الإنسان في تقريره السنوي الذي وزع امس الاربعاء بحصول 3582 واقعة انتهاك، قامت الجهات الأمنية بنسبة 78 ' منها والقضائية بـ12 '. واعتبر المرصد تلك الارقام بمثابة 'تراجع للعملية الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان في البلد'. وحلت محافظة لحج الجنوبية اولى المدن التي تشهد تجمعات سلمية بواقع 107 تجمعات خلال العام الماضي، والعاصمة صنعاء 103، كانت المحافظات الجنوبية التي تشهد توترا امنيا 'أكثر مدن اليمن تشهد تجمعات تخللتها مواجهات وسقوط ضحايا'.

ووصلت نسبة التجمعات السلمية التي نظمتها النقابات ومنظمات المجتمع المدني إلى 21 ' من إجمالي عدد التجمعات و19 ' التجمعات نظمتها قوى 'الحراك الجنوبي'

يشار الى ان اليمن يواجه اختناقات سياسية حادة منذ منتصف حزيران (يونيو) 2004 اثر اندلاع مواجهات في الشمال مع الحوثيين وفي الجنوب حيث ينادي من يسمون بالانفصاليين للعودة الى تشطير اليمن، وتمدد تنظيم 'قاعدة جزيرة العرب' في عموم الاراضي اليمنية.

زر الذهاب إلى الأعلى