أرشيف

أحبه ولن يتزوجني ..متزوج ويكبرني بـ 15 سنة

مساء الخير قرأت رسالة معيدة كلية الهندسة ومشكلتها نفس مشكلتي بل مشكلتي أصعب فانا فتاه ابلغ من العمر 24 عاما مركزي الاجتماع احمد الله عليه لأنني نجمه وبحق في عملي ليس شكرا في نفسي وإنما بشهادة الجميع برغم سني الصغير إلا أنني نجحت في تحقيق شهره في مجالي لا يستهان بها لدرجه أن راتبي لا يحلم به رجل يبلغ من العمر 40 عاماً وذاق مشقة السنين لطمتني الأيام منذ الصغر لخروجي إلي الشارع في سن صغير جداً أبي وأمي وأخواتي موجودين ولكن منذ زمن بعيد كلأً مننا في وادي وفي حياته يعيش عالمه الخاص بيتي يمثل لي الفندق الذي أتوجه إليه وقت النوم واخرج منه عقب الاستيقاظ المهم لا أطيل عليكم خروجي في سن مبكر صدمني بأشخاص ليسوا بأسوياء حاولوا خداعي باسم الحب ولكن الخبرة التي اكتسبتها من المشقة جعلتني اخذ بالمثل القائل " ليس كل ما يلمع ذهباً ولكن يبقي أنني صدمت في هؤلاء الأشخاص .

وأحمد الله أنني بمفردي نجحت في الحفاظ علي نفسي وسمعتي وكان الله بجانبي وهو خير الحافظين المهم أنني تحملت مسئولية نفسي منذ الصغر ومع الناس التي تقابلت معها في حياتي ، وصدمت منهم وقررت الابتعاد عن الحب والاتجاه إلي التركيز في العمل تعرفت علي رجل يكبرني من العمر 15 عاماً متزوج ولديه 3 أولاد لم يقول لي انه تعيس بزواجه بالعكس كان صريح معي جداً بأنه يحب زوجته وأم أولاده ولن يتركها وسيظل حبه لها باق للأبد لأنه تحملت معه عشره 10 سنوات زواج ولان أساس العلاقة بيننا ليس الحب وإنما أن العمل بدأت تلك العلاقة تتطور فتعرفت عليه منذ أن كان عمري 21 عاماً وبقيت معه لمده 3 سنوات مرت حياتنا بمراحل عديدة من شد وجذب حتى وصلنا لأقصي درجات الحب .

في البداية كان يوهمني بالحب لأقف جانبه بالعمل وهو ما اعترف به لي بعد ذلك ولكن بدأت العلاقة تأخذ محمل الجد بعد عام من تلك العلاقة أذاقني فيها كل أنواع الخداع تعلق بي وبدء يعرفني علي أهله ويخبرهم بأنه سيرتبط بي وأبلغ أهلي أيضاً بذلك حتى وصل الأمر لزوجته وقال أمامها وأمامي انه سيتزوجني ليس لعيب فيها وإنما لأنه رجل والشرع والدين يسمح له بذلك ، المهم تحملت معه الثلاث سنوات إلي أن أصبحت حياتي في جحيم فهو شديد التعلق بأولاده ويري أن تكريمه لزوجته وحبه الشديد لها حق لها ، وواجب عليه لأنها أم أولاده .

وعدني بالزواج أكثر من مره وتسبب في رفضي الزواج من أشخاص تقدموا لي فهو كالمجنون بي وأنا أشد منه جنان به فهو لي بمثابة الأمان الأب الأخ الصديق الشخص الذي وقف بجواري في حين أنني كنت أعتد الوقوف بجانب نفسي ولكن مشاكلي مع زوجته وصلت لحد بيت أهلي وبيت أهلها لأننا تعدينا علي بعض بالسب والشتم بأفظع الألفاظ وحاربتني كثيراً وحاولت تشويه سمعتي أمامه ، ولأنه يعلم عني كل شيء ولا يفارقني منذ أن استيقظ من نومي وحتى أتوجه لفراشي للنوم في بيت أهلي فلم يصدقها ولا أعلم لماذا تحاول الزوجة الأولي دائماً تشويه سمعه الزوجة الثانية أمام الزوج وسبها بأفظع الشتائم ، المهم الوضع حالياَ أنني كالمعلقة لا أستطيع الزواج بأخر لارتباطي الشديد به ليس ارتباط عاطفي ولكن ارتباط من نوع غريب لأنه يتحكم في علاقاتي بالآخرين ويرتب لي حياتي . تابع أيضاً

ووقف بجانبي في العمل وأنا كذلك ووقف في وجه أشخاص كثيرين حاولوا النيل مني هذا بخلاف أنه كريم معي برغم أنه ليس ميسور الحال أعترف أنني أعيش معه أجمل لحظات عمري وأتعس لحظه تمر علي حينما أتركه لأعود لبيتي انتظر الصباح حتى أراه لم أضغط عليه لأن ظروفه كرجل متزوج وأب لثلاث أولاد لا تجعله يؤثث بيت زوجيه جديدة بسهوله واقتنع بذلك وطلب مني الصبر حتى يتيسر الحال ولكن تعبت من إهماله الشديد لي فهو في بعض الأحيان يتركني باليوم واليومان في حاله وجود أجازه عمل وفي الأعياد والإجازات الرسمية يغلق هاتفه ليبقي بجوار عائلته ، شكوت له كثيراً من الوضع وحاولت البعد عنه كثيراً وكلما فعلت ذلك تزداد حالتي سوء ويؤثر ذلك علي أدائي في العمل وأجد نفسي في الدنيا وكأنني يتيمة فيها لا أعرف كيف أتصرف أسير في الشوارع بمفردي ليل نهار لا أعلم إلي أين ذاهبة ولا أعلم لمن أشكو غيره.

شكوت إلي الخالق وفوضت أمري له حتى يضعني علي الطريق الصحيح ، فكان تعلقي بهذا الرجل يزداد وكأن بداخلي صوت يقول لا تتركيه فهو في احتياج لكي مثلما تحتاجينه وأكثر وبرغم إهماله لي وتركيزه في بيته أعلم أنني لو تركته ، وتزوجت أو تركته وروحت لحالي سيجن جنونه ، فأنا في حيرة من أمري ما بين الانتظار حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً ويأتي الإذن من الله بإتمام الزواج، أو أرحل بعيداً عنه لمصير مجهول لا يعلمه إلا الله عز وجل ، وكل ما يؤلمني أنني أري فتيات في سني ويمكن أقل مني في المستوي الاجتماعي والمدى والتعليمي يعيشون حياة طبيعيه فأنا في النهاية أنثي أتمني الزواج ممن أحب أتمني أن أكون أم لولده أتمني أن أعيش معه حياة أسرية هادئة أتمني أن أعيش حياة ملكي وليست شرك مع زوجة أخري وأولاد ليسوا مني وبسببهم أتظلم في كل شيء وتهدر حقوقي ، أنا في حيرة تكاد تقتلني ولكن يبقي حبي لهذا الرجل وارتباطي وتعلقي الغريب به سر لا أعرفه وخاصة وأنني أهملت عملي وقفلت حياتي عليه وأصبح شغلي الشاغل أن أكون بجواره فقط .

محتارة – المغرب

لا أدري من أين أبدأ فمشكلتك تمتلئ بالمواقف المستفزة ، سامحيني حبيبتي إن قلت لك إنني لا أجد في نفسي تعاطفاً معك رغم إحساسي اليقيني بصدق مشاعرك تماماً ،لكنني في نفس الوقت لا اجد في قلبي التعاطف معك لأنك تظلمين نفسك ظلماً بيناً جلياً ، أنا لن أسألك لماذا هذا الرجل تحديداً ولماذا الانتظار بالأمل كل هذه السنوات رغم وضوح الرؤية والطريق الذي لا يحتاج منك إلي دليل علي وعورته وخطورته ، مع وعوده المتكررة بالزواج دون تنفيذ ، ورغم ذلك أنت مصرة على السير فيه مع العلم أنك لم تسيري بل توقفت عن المسير في انتظار المجهول ، ثم تتساءلين لماذا يحدث لك ذلك وفتيات أقل منك يعشن أفضل منك ، هل تعرفي لماذا طبعاً لأنه القدر والنصيب ولأنها إرادة الله مقسم الأرزاق ومعط من يستحق أولاًَ ، وثانياً أن هؤلاء الفتيات اللاتي تحدثت عنهن لم تعلق إحداهما نفسها بآمال وأوهام خائبة ، بل كلهن فكرن بالعقل واخترن الطريق الصحيح حتى وإن خلا من الحب الملتهب والعواطف الفوارة ، فهن اخترن المتاح ولم يحلمن بالمستحيل ولم يجلسن في انتظار هبوط القمر إليهن ليخطب ودهن ، بل رضوا بما قسم الله .

أما أنت فنسجت من الوهم خيوطاً أسميتها حباً ، عشت معها سنوات طوال ، العمر يضيع وأنت في انتظار ما لن يجيء ، فحبيب القلب مشغول بزوجته وأولاده ولن يتزوجك ورغم ذلك سيجن إن أنت تركته من قال لك هذه الكذبة الكبيرة ؟ ، وكيف ذلك وزهو يهملك تماماً ومركز مع أولاده حسب قولك ، هل هو متمسك بك إلي هذه الدرجة وما هو دليلك علي هذا تمسك هذا الرجل بك ؟ إن حياته تسير بشكل طبيعي جداً ولم ينقصه شيء ولم يضحي من أجلك بشيء ، ناهيك عن الفارق العمري بينك وبينه ذالك الفارق الذي يجعل اتفاقكما مستحيل حتى وإن توهمت ذلك أنت لفترة قصيرة

حبيبتي إنك بهذه الطريقة تدمرين نفسك وتضيعين عمرك وتخربين كل ما هو جميل في حياتك من أجل من كل ذلك ؟ من أجل شخص لن يكون لك ، وإلا ما الذي يمنعه أن يتزوجك قد يكون محباً لك نعم لكن حب أناني مجاني فهو لن يضحي من أجلك بأي شيء ، السطر الأخير في رسالتك يحكي الخلاصة "أتمني أن أعيش حياة ملكي وليست شرك مع زوجة أخري وأولاد ليسوا مني وبسببهم أتظلم في كل شيء وتهدر حقوقي" إن كنت تعرفين أن هذا هو مصيرك فما معني الاستمرار ، ولماذا السعي علي الارتباط بهذا الرجل .

حبيبتي ليس من عزة النفس ولا الحفاظ علي الكرامة ولا الإباء أن يكون هذا هو مصيرك وأنت الشابة الجميلة التي لا ينقصها شيء ، لا تلومي أحداً ان كل الفتيات تزوجن وأنت معلقة بل لومي نفسك فقط لأنك مصرة علي الأوهام الخاسرة ، حبيبتي العمر يمر والسنوات تنقضي ولن يبقي لك من هذه التجربة إلا مرارتها فهذا الرجل لن يتزوجك رغم الحب الكبير بينكما لكنه بالنسبة له حب سهل لا يدفع مقابله أي شيء ولا يتطلب منه تضحية ، لقد ضحيت أنت من اجله الكثيرورفضت من أجله كثيرين تقدموا لك ، فبماذا ضحي هو لأجلك ، لاشيء، وهو في الحقيقة ليس مضطر إلي ذلك طالما وجدك ملك له دون ان يطلب فلماذا يضحي ؟

حبيبتي أين علو نفسك وأبن كرامتك ، وثقتك بنفسك وعلمك بأنك تستحقين الأفضل ، إنك لست في حاجة إلي أن تقضي العمر كله في انتظار المجهول لتبيني خطأ موقفك ، إن نظرة واحدة علي ما أنت فيه كفيلة بأن تضع لك النقط فوق الحروف وتوضح لك كيف أنك تقفين كشجرة وحيدة علي أرض هشة وسط صحراء في مهب الريح ،لأن علاقته بك ليست سوي نزوة من أثر ما يمر به مما يسميه الخبراء بأزمة منصف العمر ، وستفاجئين بعد انقضاء السنوات وضياع العمر بأنه يعتذر لك عن الزواج لأنه يحب زوجته وأولاده وهو ما يكرره الآن علي مسامعك ، لكنك لا تسمعين .

والحقيقة أن هذا الرجل ليس هو الأناني ، بل أنت أيضاً أكثر منه أنانية لأنك تطلبين السعادة لنفسك علي حساب ناس آخرين لم تفكري فيهم ولم تحسبي لهم حساباً ، وهو ما استحال تحقيقه لك حتى الآن ، أنت الآن تعيشين معه أجمل لحظات عمرك لأنها مجرد لحظات وتمر ، وحين تتحول هذه اللحظات إلي حياة كاملة ستجدين من الأعباء ما تنوء الجبال عن حمله ، فلسوف تلاحقك زوجته باستمرار ، وإذا كانت تلاحقك من الآن فهي قد أعلنتها لك صراحة أنها لن تتركه لك ، هذا بخلاف أنك لن تجدي الزوج الذي حلمت به بل ستجدين بقايا رجل دمرته الصراعات زوجته الاولي وأولاده هم كل اهتماماته وهذا واضح لك من الآن .

فإن كنت تفكرين بالزواج والإنجاب فلا يجب أن يكون هذا الرجل هو زوجك ، أما إن كنت تفكرين في الحب من أجل الحب فقط فلتبقي معه وليذهب الزواج والاستقرار إلي الجحيم وليضيع العمر باسم الحب ، فإما هذا أو ذاك ، لكن أن تتزوجي هذا الرجل وتعيشين السعادة التي تحلمين بها وتنجبين الأطفال و لا تشغلي بالك بأطفاله وزوجته بل وينسي بك زوجته وأولاده فهذا ليس عدلاً ، لأنك تريدين ارتشاف رحيق الحب خالياً من الشوائب والمنغصات وهذا ما لم يحدث قط في حال كحالك ، خاصة مع رجل مثل هذا الرجل لا يفكر في الزواج منك باعترافك إنما الزواج هو حلم يعشش في رأسك وحدك ، فلماذا تعذبين نفسك كل هذا العذاب في قصة معروف مسبقاً نهايتها ، كفي عن التنازلات و أحفظي لنفسك كرامتها بعد طول إهانات واتركي الرجل لأسرته وأولاده ، وابحثي عن زوج مناسب شاب في مثل عمرك تبدئين معه حياة صحيحة .

عواطف عبد الحميد

نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي

زر الذهاب إلى الأعلى