أرشيف

استقالة رئيس أمن مطار بيروت بعد التعرف إلى هوية قتيل “ناس”

بعد أيام من حادثة العثور على أشلاء جثة تعود لشاب لبناني على إحدى عجلات طائرة متجهة في رحلة بين بيروت والرياض، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية، الاثنين 12-7-2010، بأن رئيس جهاز أمن مطار بيروت وفيق شقير قدم طلب إعفائه من مهامه.

وكان مراسل "العربية" في بيروت أفاد بأنه تم تحديد هوية الشخص الذي عثر على جثته، بعد أن تعرف أفراد العائلة إليه من خلال الصورة.

وتبيّن أن الشخص المدعو "فراس حيدر"، والذي اختبأ في غرفة عجلات الطائرة لدى إقلاعها من مطار بيروت الدولي، يبلغ من العمر 17 عاماً، وهو من قضاء مرجعيون جنوب لبنان، ويقيم في منطقة برج البراجنة، وذكر شقيق القتيل أنه كان يعاني خللاً نفسياً وعقلياً، وهو متغيب منذ ثلاثة أيام.

وعثر عاملو الصيانة في مطار الرياض، السبت الماضي، على جثة عالقة في صندوق إحدى عجلات طائرة تابعة للشركة الوطنية للخدمات الجوية السعودية (ناس). ورجحت هيئة الطيران السعودية أن يكون الشاب حاول الاختباء في صندوق منظومة العجلات أثناء إقلاع الطائرة من مطار بيروت.

وأفاد وزير العدل اللبناني ابراهيم نجار، لوكالة فرانس برس، بأنه تم تحديد هوية الشاب بعد أن تعرف أفراد العائلة إليه من خلال صور أرسلتها السلطات السعودية.

وأثار الحادث تساؤلات حول أمن مطار بيروت.

وقال النائب أحمد فتفت من الأكثرية بزعامة رئيس الحكومة سعد الحريري الاثنين إن الحادث "خطير جداً، والخطر يكمن في أن يتمكن شخص من الوصول إلى طائرة أثناء إقلاعها". وأضاف أن "هذا الأمر يؤثر كثيراً في سمعة لبنان الأمنية"، داعياً إلى اتخاذ "إجراءات سريعة وجدية".

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام نقلت السبت عن ركاب كانوا على متن الطائرة السعودية أنهم شاهدوا شخصاً يحمل حقيبة صغيرة على ظهره ويرتدي قبعة يركض في اتجاه الطائرة وهي تهم بالإقلاع، وأضافت أن "الركاب والمضيفات أعلموا قائد الطائرة بذلك إلا أنه لم يتخذ أي إجراء وأقلع بالطائرة من دون إبلاغ السلطات المختصة في المطار".

العربية

زر الذهاب إلى الأعلى