أرشيف

محكمة هندية تقضي بتقسيم ارض مسجد بين المسلمين والهندوس 

 نيودلهي: قضت محكمة هندية اليوم الخميس بتقسيم أرض مسجد بابري المتنازع عليها منذ 60 عاما بين الهندوس والمسلمين ، وسط مخاوف من اندلاع اعمال عنف وشغب في بلدة ايوديا في ولاية اوتار براديش شمال الهند

ونظرت محكمة عليا في لوكنو عاصمة أوتار براديش فيما إذا كانت ملكية الأرض ، التي كان مقاما عليها مسجد بابري الذي تم بناؤه في القرن الخامس الميلادي حتى هدمه المتعصبون الهندوس في عام 1992 تعود الى الهندوس او المسلمين.

وكانت الشرطة الهندية نشرت مئات الالاف من عناصرها في مختلف المناطق "الحساسة" في البلاد تحسبا لاعمال شغب عقب صدور الحكم ، كما اغلقا اغلب المحال والمصالح في بلدة ايوديا .

وتزعم المنظمات الهندوسية انه تم بناء معبد خصص للاله رام الذي يعبدونه قبل بناء المسجد في بلدة ايوديا في اقليم اوتار براديش . ويرغب الهندوس في اقامة معبد في الموقع الذي يزعمون انه كان مسقط راس الاله رام.

ودعا الزعماء الهندوس والمسلمون وكل الاحزاب السياسية الرئيسية الى الهدوء بعد صدور الحكم ، واشاروا الى ان حكم المحكمة الادني يمكن الطعن عليه فورا أمام المحكمة العليا.

وكان ما لا يقل عن الفي شخص لقوا حتفهم في اعمال شغب في جميع انحاء البلاد بعدما تم تدمير مسجد بابري في عام1992.

وناشد رئيس الوزراء مانموهان سينج الهنود التعامل مع حكم المحكمة باكبر قدر من الاحترام ، قائلا "لا يجب ان تكون هناك اى محاولة من جانب اى فئة من الناس لاستفزاز فئة اخرى او الاعراب عن المشاعر على نحو يجرح مشاعر الاخرين".

وحددت وزارة الداخلية الاتحادية 32 موقعا حساسا في جميع انحاء البلاد كمناطق توتر محتملة وعززت وجود الشرطة فيها.

ونشرت حكومة ولاية اوتار براديش قوات اضافية في ايوديا ولوكنو وبلدات لها تاريخ من اعمال العنف الطائفية وطالبت المدارس والجامعات بالغاء الدراسة .

وحظر على وسائل الاعلام الاتصال بمحكمة لوكنو.ورفضت المحكمة العليا الثلاثاء التماسا يطالب بارجاء النطق بالحكم لانه قد يؤدي الى مشاكل تمس النظام والقانون وقالت انه يتعين بذل المزيد من الجهد للتوصل الى تسوية. ولا يرغب طرفا الدعوى في ارجاء النطق بالحكم.

زر الذهاب إلى الأعلى