بدأ زعيم سياسي إيطالي إضرابا عن شرب الماء احتجاجا على قرار محكمة عراقية إعدام طارق عزيز الذي شغل عدة مناصب قيادية في عهد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. ويأتي احتجاج ماركو بانيلا (Marco Pannella) عقب تصريح للمفوضة العليا لشؤون السياسة الخاريجية والامن في الاتحاد الاوروبي وصفت فيه قرار أعدام عزيز بغير المقبول، كما أدان الفاتيكان أيضا قرار الاعدام.
وكان بانيلا (80 عاما) النائب في البرلمان الأوروبي والذي يتزعم أيضا الحزب الراديكالي الإيطالي قد بدأ إضرابا عن الطعام قبل 29 يوما من أجل تكوين مجلس تحقيق إيطالي للتحقيق في الحرب على العراق.
وقال بانيلا في تصريح خاص لموقع “آفاق” من مكتبه في روما “أناشد القيادة العليا للدولة والحكومة والمعارضة وجميع الأحزاب السياسية لاتخاذ خطوات عملية كما فعلت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وإنشاء مجلس تحقيق رسمي للنظر في الظروف المحيطة بقرار الموافقة على الانضمام للحرب على العراق”.
ويعتقد بانيلا أنه كان بالإمكان تفادي الحرب على العراق وذلك بنفي صدام حسين. وقال “كان البديل هو نفي صدام كما اقترح صدام نفسه ووافق على ذلك … لقد كانت إيطاليا الدولة الوحيدة التي تبنى برلمانها قرارا وأيدته الحكومة للعمل على تحرير العراق من نظام البعث كبديل أوحد عن الحرب … نفي صدام كان ممكنا لكن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير اختارا الحرب”.
وكان بانيلا قد أطلق في 19 يناير 2003 نداء حمل عنوان “تحرير العراق: البديل الأوحد عن الحرب”. وقال بانيلا “في ذلك الوقت طالبا المجتمع الدولي وتحديدا الأمم المتحدة لتأييد التصريحات المتعلقة بإمكانية نفي صدام الأمر الذي كان سيمنع الحاجة لذهاب الولايات المتحدة إلى الحرب … لو تم تبني هذا الخيار لكان بمثابة نقطة البداية لحل سياسي في العراق”.
وأضاف “ليبيا والبحرين كانتا سترحبان بصدام في أراضيهما …. وفي 19 فبراير 2003 تبنى مجلس النواب الإيطالي نداء تحرير العراق الذي يطالب الحكومة بدعم أي مبادرة عالمية – وخاصة لو صدرت من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة – تؤيد نفي صدام وتتوافق مع السلطة التي يمنحها الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة ، وهي المؤسسة لحكومة مؤقتة تقودها الامم المتحدة لاستعادة الممارسة الكاملة للحقوق والحريات الأساسية لجميع العراقيين، إلا أن قصف بغداد قد بدأ في 20 مارس 2003.
افاق