أرشيف

ردود أفعال عربية حول نتائج استفتاء انضمام اليمن إلى مجلس التعاون

أحدث استفتاء “العربية.نت” حول إمكانية انضمام اليمن لدول مجلس التعاون الخليجي، والذي تجاوز التصويت فيه حاجز المليون، ردود فعل واسعة النطاق بين خبراء الإنترنت والمحللين السياسيين العرب.

أجمع المشاركون أن تخطي رقم المليون في الاستفتاء أمر غير معتاد، وأنه يعكس أهمية القضية، وإن اختلفوا حول دلالات رفض الغالبية من المصوتين لفكرة انضمام اليمن للمجلس.

تخوف خليجي من حالة اليمن الدكتور خالد الدخيل فمن السعودية، يشدد الخبير بمواقع الإنترنت و مدير موقع “شبكة نت” عبدالوهاب التويجري على أن هذه المشاركة الكبيرة في الاستفتاء أمر غير معتاد، ويراه رقما يعكس اهتمام الناس بموقع العربية نت والقضية.

ويرى التويجري أنه “لابد من دراسة من هم المصوتون من أجل الظهور بنتيجة أدق، فغالبية الناس يصوتون من خلال آرائهم الشخصية وليس من خلال دراسة معمقة”

ويتابع:”كثير من أهل الخليج هم من أصول يمنية وبالتالي كانت هذه القضية بالنسبة لهم غاية في الأهمية”.

وحول رأيه الشخصي يقول: “أنا بين ذلك وذلك.. فالأمر لا يخلوا من كونه يحمل فوائد للطرفين وفي نفس الوقت سيوقع ضرراً عليهم. لا يمكن القول إن في هذا الأمر فائدة مطلقة أو ضرر محض.. فله مميزات ولكن في المقابل له سلبيات أيضا”.

من جانبه يؤكد أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة الملك سعود بالرياض الدكتور خالد الدخيل إنه لا يستغرب أن يكون الغالبية ضد انضمام اليمن لدور مجلس التعاون كون غالبية الأخبار الواردة عن اليمن هي أخبار سلبية وبالتالي الخليجيون يبدون متخوفين من هذا الأمر.

وقال الدخيل لـ”لعربية.نت” : هناك تخوف من الشعب الخليجي من انضمام اليمن إلى دول المجلس وهذا ناتج عن عدم استقرار اليمن سياسيا ووجود الكثير من الحروب والفقر فيه وهو أمر يترك مسؤوليات كبيرة على الحكومة اليمنية لإصلاح ذلك الخلل كما يطرح أسئلة حول طبيعة العلاقة بين دول مجلس التعاون واليمن وكيف ينظرون إلى اليمن نظرة سلبية والسؤال هو لماذا هذه النظرة السلبية.

وأضاف “في نظري أن السبب هو تركيز الإعلام على الوضع الاقتصادي لليمن وقضايا الإرهاب والحوثيين والانفصاليين وحرب السعودية مع الحوثيين وهذه كلها أخبار سلبية وبالتالي هم متخوفون من هذا الشيء أن يزعزع استقرار المجلس”

ويتابع: “في تصوري أن رأيهم متوقع وإن كان هذا الأمر لم يطرح سياسياً ولا رسمياً للرأي العام”.

إلا أن الدخيل يرى “ضرورة معرفة من أين صوت هؤلاء حتى يمكن إصدار حكم.. وهل الغالبية من اليمن أو من دول الخليج.. إن كان التخوف الشعبي يوضح أنهم من دول الخليج”.

وعن نفسه يؤكد الدكتور الدخيل أنه يؤيد انضمام اليمن إلى دول مجلس التعاون ويقول:”إنها تنتمي إلى نفس المنظومة في الجزيرة العربية، وبالتالي هي مرتبطة جغرافيا وسكانيا بالمنطقة ولا يمكن فصلها عنهم.. ولكن هذا الأمر يتطلب تعديلات دستورية في النظام الأساسي للمجلس”.

دلالات مهمة من التصويت وإلى القاهرة حيث قال المهندس حسن الشامي رئيس الجمعية المصرية للتنمية العلمية والتكنولوجية “إن تخطي موقع “العربية نت” حاجز المليون في استفتائها هذا الأسبوع حول قضية انضمام اليمن إلى دول مجلس التعاون الخليجي يعكس ثلاثة أمور، أولهما أهمية الموقع نفسه، وثانيهما أهمية القضية التي يطرحها وحازت على هذه النسبة”.

وأكد الشامي “أن موقع “العربية نت”من أفضل المواقع العربية الإخبارية على مستوى نشر المعلومات بغزارة حتى في تناولها للأخبار الحدثية، كما أنه موقع يتميز بالتنوع والحيادية، أما على مستوى القضية التي تناولها فهي من أهم القضايا وقد اختارها الموقع بعناية فاليمن جزء من دول المنطقة العربية يحتاج الى من يسانده، أما الأمر الثالث الذي يعكسه كسر حاجز المليون في استفتاء هذا الأسبوع، فهو بيان اهتمام الشباب العربي بوسائل تكنولوجيا المعلومات الحديثة والمواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت”.

وأضاف “لقد أصبحت وسائل الاتصال الحديثة وشبكة الإنترنت تحديدا من أهم مميزات الشباب العربي خاصة ما يطلق عليه الصحافة الإلكترونية، وأصبحت أيضا جزءا من ثقافة هذا الشباب يجب أن يتم استغلالها جيداً من قبل المسؤولين عن الإعلام في الوطن العربي”.

وكشف الشامي خبير التنمية العلمية والتكنولوجية “أنه بحلول عام 2047 ستصبح نسبة الشباب في المنطقة العربية 60% من إجمالي عدد سكان المنطقة، بما يجعلنا نهتم وندرس هذه النسبة وكيفية استغلال الطاقات الشبابية خلال ال 35 عاما القادمة، خاصة أنني أعتبر هذه النسبة هبة ربانية أنعمها الله على المنطقة يجب ألا نضيعها”.

اليمن مهدد كدولة الدكتور هاني رسلان ومن جانبه أكد د. هاني رسلان الخبير في مركز الدراسات السياسية بالأهرام “أن تخطي حاجز المليون ونتيجة الاستفتاء بالتأكيد على عدم انضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي يؤكدان التحليلات السياسية التي قيلت حول هذا الانضمام من كثير من الخبراء والتي خلصت إلى أن اليمن يعج بالمشاكل البنيوية والهيكلية تهدده بالانهيار كدولة وبالتالي فإضافته إلى دول مجلس التعاون الخليجي ستكون إضافة سلبية لهذا الكيان”.

وأضاف “اليمن يواجه مشاكل داخلية منها ما هو اجتماعي من حيث مشاركة القبائل في الحكم، ومشكلة الحوثيين، ومشكلة القاعدة، بالإضافة إلى أزماته الكامنة في بنيته الداخلية فنحن أمام دولة غير قادرة على احتكار السلاح والسيطرة عليه مثلا وغير قادرة على السيطرة على أراضيها فهي دولة تكاد تتحول الى نموذج الصومال، ومن هنا فإن من الأفضل أن يتم حصار هذه المشاكل بالداخل اليمني وعدم إثقال مجلس التعاون الخليجي بها”.

وأوضح د. هاني رسلان “أن نسبة التصويت التي تخطت حاجز المليون تعكس أهمية القضية خاصة بين شباب شبه الجزيرة العربية، وفي رأيي أن غالبية المصوتين كانوا من هذه المنطقة”.

اهتمام عربي في ظل محاولات لطمس القوميةومن السعودية إلى رام الله حيث يقول الدكتور عادل سمارة المختص بالقضايا السياسية والتنمية لـ”العربية نت”، إن الاستفتاء هام جدأً، مشيراً الى أن العدد الكبير من المصوتين فيه للمرة الأولى على المستوى العربي والدولي يشير إلى اهتمام عربي قومي خاصة في الفترة التي توجد فيها محاولات لطمس القومية، مؤكداً في

الوقت ذاته إلى أن آمال المواطن العربي تختلف عن آمال وتطلعات الحكومات العربية، بمعنى أن الجماهير مع المسألة القومية العربية بينما السلطات تعارض ذلك، وفق تعبيره.

وأضاف سمارة “إن ثروات دول مجلس التعاون الخليجي كافية لإنعاش الاقتصاد اليمني وهي لا تتضرر إذا انضمت اليمن إليها، لكن على ما يبدو أن القرار السياسي الخليجي متأثر بضغوطات سياسية خارجية مع أن الانضمام مسألة اقتصادية فاليمن من الممكن أن تصبح سوقا اقتصاديا واسعة، وكل الدول تسير باتجاه الكتل الكبيرة إلا العرب.

وحول حماس الناس للتصويت بهذه الكثافة أشار سمارة إلى أن المواطن العربي أصبح يتعاطى مع الإعلام العربي بطريقة سلسة وإيجابية، بحيث أصبح يهتم بالقضايا الجوهرية، مضيفاً أن هذه نقطة إيجابية تسجل لـ “العربية نت”.

وأعرب سمارة عن أمله بأن تنضم اليمن الى دول مجلس التعاون الخليجي كي يكون للعرب مستقبلا أفضل بالوحدة لأنهم إذا كان “العرب” خارج الوحدة فهذا معناه الضياع والتفتت والدخول من تفكك القطر العربي الواحد إلى تفكك الأسرة العربية.

عينة غير عشوائية غير قابلة للتعميمأما الدكتور نبيل كوكالي المدير العام للمركز الفلسطيني لاستطلاعات الرأي، فقد أكد أن هذا الاستطلاع الهام يؤشر إلى حالة طموح وآمال المواطن العربي، غير أننا لا نستطيع تعميمه على الوطن العربي ككل، فهو عينة غير عشوائية، فالعينة العشوائية يتم اختيارها وفق منهجية معينة فالأساس آلية اختبار هذه العينة، وأشار كوكالي أن

هذا الاستطلاع له دلالة على اهتمام جماهيري كبير فالمواطن العربي يتمنى الوحدة على المستوى العربي والخليجي.

وأشار كوكالي أنه بطبيعة الحال مع انضمام اليمن الى دول مجلس التعاون الخليجي خاصة وأن اليمن في هذه الأوقات يعاني من تهديدات بالانفصال بين شطريه الشمالي والجنوبي.

ودعا كوكالي الى تعزيز الوحدة العربية وإيجاد سوق عربية موحدة وعملة موحدة مشيراً الى أن فكرة العملة العربية الموحدة هي فكرة عربية منذ الخمسينات قبل أن يتبناها الأوروبيون ونتركها نحن العرب.

اهتمام الناس بقناة العربية وموقعها الدكتور أحمد عظيمي وإلى الجزائر حيث يرى الدكتور أحمد عظيمي الأستاذ بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر تعليقاً على النتائج غير المسبوقة لاستفتاء “العربية نت” أن هذا الاستفتاء المهم على موقع “العربية نت” ما ذهب إليه الباحثون العرب بأن الإنترنت تحولت إلى

وسيلة الاتصال الجماهيرية للذين يفتقدون لوسيلة اتصال في بلادهم، تتيح لهم طرح آراءهم.

أما بخصوص قراءته لحماس الناس للتصويت على هذه القضية، فقال الدكتور عظيمي إن هذا الأمر يؤكد “وجود اهتمام كبير بالقضايا العربية، ويبين أيضا اهتمام الناس بقناة العربية وموقعها الإلكتروني الناجح”. وأضاف قائلا “فتح المجال لنشر آراء وأفكار القراء على مواقع الصحف والقنوات، كما هو شأن موقع “العربية نت”، زاد من شهية المواطنين العرب لمناقشة مصيرهم بأيديهم”.

وفيما يتعلق برأيه في انضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي، أوضح المتحدث أن “أهمية الانضمام مرتبطة أساسا بما تريده دول الخليج الأخرى من اليمن أو له، يعني هل تريد من اليمن أن يفقد الكثير من حيويته السياسية الموجودة وانفتاحه، أم تريد له أن ينمو ويتطور ويستفيد من الإمكانيات المالية المعتبرة الموجودة في دول الخليج”، قبل أن يضيف “فإن كان الدافع هو الثاني فهذا مهم جدا أما إذا كان السبب الأول فلن يستفيد اليمن أي شيء”.

قلق سكان المنطقة من المستقبلوفي المغرب المجاور فسر محللون سياسيون هذا التصويت الكاسح بكونه يبرز مدى القلق الذي يعتري سكان المنطقة في ما يخص مستقبل مثل هذه الاندماجات

الاقتصادية والسياسية، فضلا عن الأهمية التي تشكله هذه القضية بالنظر إلى كون مجلس التعاون الخليجي يعتبر تكتلا إقليما واعدا يفضل العديد من التكتلات العربية الأخرى.

واعتبر هؤلاء المختصون أن الاتجاه الغالب في الاستفتاء لحدود الآن يميل إلى رفض انضمام اليمن نتيجة تخوفات من التأثير سلباً على قوة المجلس، لكن بالمقابل يعتبر هذا الانضمام لليمن حقاً مشروعاً لدواعي جغرافية وسياسية وحضارية عديدة.

وعزا الدكتور سمير بودينار، رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، النسبة المرتفعة للتصويت بكونه يؤشر على الاهتمام الذي توليه فئات واسعة من الناس في منطقة الخليج حول مستقبل التكتلات والاندماجات في هذه المنطقة، لما لها من أدوار مهمة في مستقبل التنمية هناك.

وأضاف بودينار أن التصويت المرتفع يبين أيضا مدى القلق الذي يواكب أي توسع اقتصادي وسياسي في المستقبل، مستدلا بتجارب وتكتلات رائدة في العالم والتي شهدت نقاشات وجدالات حادة حول بعض بلدان أوروبا.

وخلص بودينار إلى أن نتيجة الاستفتاء يحكمها الاتجاه الغالب الذي يرفض انضمام اليمن لبلدان مجلس التعاون الخليجي بسبب ما يراه المصوتون تأثيرا سلبيا للاندماج على هذه الدول، مضيفا أنه بالمقابل هناك طموح مشروع لليمن في الانتماء لهذا المجلس بحكم انتمائها الجغرافي والحضاري للمنطقة.

مكانة الإعلام الإلكترونيوبالنسبة للمحلل السياسي الدكتور ادريس لكريني فإن ارتفاع نسبة التصويت في قضية انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي يبرز مدى المكانة الهامة للإعلام الإلكتروني عند القارئ العربي على مستوى التفاعل في التعليقات والمشاركة في الاستبيانات..الخ.

وزاد لكريني أن نسبة التصويت هذه توضح الأهمية الكبرى التي يحظى بها مجلس التعاون الخليجي بصفته تكتلا إقليميا واعدا إذا ما قورن بتكتلات عربية أخرى من قبيل الجامعة العربية أو اتحاد المغرب العربي الذي يعد تكتلا غير فعال.

وسجل أستاذ العلوم السياسية بجامعة مراكش بأن الاستفتاء أبان عن اختلاف في الرؤى، حيث إن من صوَّت ضد انضمام اليمن اعتبر ذلك نوعا من المجازفة في انفتاح المجلس على دول قد تؤثر عليه بمشاكلها الداخلية، في حين أن الاتجاه الآخر يرى أن انضمام هذا البلد لدول التعاون الخليجي أمر طبيعي وحق مشروع.

وحول رأيه في مسألة انضمام اليمن، أفاد لكريني أنه يجب استحضار نموذج الاتحاد الأوروبي باعتبار أن مجموعة من الدول “الضعيفة” في هذا الاتحاد استفادت من انعكاسات إيجابية نتيجة تحولات اقتصادية وسياسية واجتماعية بعد انضمامها للاتحاد الأوروبي.

وقاس لكرني هذا المثال على تجربة مجلس التعاون الخليجين حيث إن انضمام اليمن إليه قد ينتشله من المعضلات والمشكلات التي يتخبط فيها، ويحد من المخاطر السياسية التي قد تتهدده من قبيل مشكلة الإرهاب وخطر الحوثيين.

واستطرد المحلل بالقول إن انضمام اليمن إلى مجلس التعاون لدول الخليج حق مشروع ووضع هام حتى بالنسبة لدول المجلس ذاتها، نظرا لما لليمن من مقومات وإمكانات كبيرة اقتصاديا، ولكون الجوار الجغرافي والتاريخ المشترك وعناصر الثقافة واللغة تظل عوامل مشتركة تمنح لليمن الحق في الانضمام لمجلس دول الخليج.

مؤشرات غير علمية في الأردن يري الدكتور مصطفى حمارنة الباحث المخضرم والمدير السابق لمركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية أن نتائج الاستطلاع لاتعكس أي مؤشرات علمية حول اتجاهات الناس بالنسبة للقضية المطروحة ذلك أن الدراسات العلمية من وجهة نظر الحمارنة بحاجة الى منهجية بحثية ومعايير علمية يجب الاحتكام إليها لتقرير

جودتها وإنتاجيتها ومطابقتها على أرض الواقع.

وتوقف الحمارنة، الذي شارك في إعداد دراسات محلية ودولية حول العديد من القضايا، أمام عدد المشاركين في استطلاع العربية مؤكدا أن هذا الرقم كبير جدا ويعكس مقروئية الموقع وانتشاره على المستوى العربي.

ويقول الحمارنة ليس بالضرورة أن يعكس الاستطلاع رأي الشارع العربي ولكنه رقم ضخم في سجل الاستطلاعات الإلكترونية ويعطى مؤشرا إيجابيا عن آراء المشاركين في هذا الاستطلا ع خصوصاً وأن انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي ضرورة تفرضها المصالح المشتركة بين شعوب ودول الجزيرة العربية، وحاجة ملحة تستدعيها التطورات والتحولات الإقليمية والدولية بالغة الحساسية.

وأضاف استطلاعا من هذا النوع ربما يعكس حماس فئة معينة للقضية شاركت بفعالية في الاستطلاع دون غيرها كما يحدث في كثير من الأحيان مثلما تدافع الأردنيون ذات مرة للتصويت على البتراء كواحدة من عجائب الدنيا السبع وفازت البتراء بفضل إقبال الأردنيين وحماسهم للاستطلاع ونجاح مدينتهم في المسابقة.

جهد منظم للتأثير في النتائجويؤكد الباحث الأردني الجمارنة أنه ربما يكون هنالك جهد منظم للتأثير في مسار النتائج ولكن ما نتوقف عنده هو حضور “العربية نت” وانتشارها فهذا الرقم ليس بسيطا وينطوي على دلالات عميقة، وأشار الحمارنة الى أن موقع اليمن القريب من البحر العربي واعتباره بوابة البحر الأحمر وتحكّمه بطرق الملاحة البحرية المتجهة إلى آسيا يجعل منه أحد الشروط الرئيسية لاستقرار المنطقة، وممراً آمناً يمكن لدول مجلس التعاون الخليجي تمرير أنابيب النفط والغاز عبر أراضيه وإنشاء موانئ بحرية لاستيراد وتصدير البضائع وتأمين طريق بري للتجارة.

كما أن الكثافة السكانية في اليمن واحدة من مقومات انضمامه إلى مجلس التعاون؛ لما توفره من قوة بشرية عاملة يمكن لدول المجلس توظيفها في تأمين التهديد الديموغرافي والسياسي والفكري، والحفاظ على التركيبة الاجتماعية والثقافية والهوية الوطنية لتلك الدول التي يعمل فيها قرابة 12 مليون عامل أجنبي يشكلون (قنبلة موقوتة) تهدد اللغة والعقيدة والأخلاق والترابط الأسري والمجتمعي. كما أن هذا الانضام يعود بمنافع كبيرة على اليمنيين من خلال تشجيع العالة وتوسيع قاعدة الإعفاءات الضريبية وفتح باب الاستثمار مما يتسبب في إنعاش الاقتصاد اليمني.

زر الذهاب إلى الأعلى