أرشيف

نص بيان الاتفاق بين جماعة الحوثي ولجنة الحوار الوطني

نص بيان الاتفاق الذي وقع في صعدة بين ممثلين للجنة الحوار الوطني وممثلين لجماعة الحوثي 

من منطلق الحرص على أمن الوطن واستقراره وضرورة خروجه من الأزمة السياسية الطاحنة والأوضاع الخطيرة والمدمرة التي أوصلت الشعب اليمني إليها سلطة الفساد والنهب والارتهان ، وأصبحت البلاد عرضة للتمزق والتدخلات الأجنبية الخطيرة التي تهدد سلامة واستقلال وطننا اليمني الحبيب وتعصف بسلامة واستقرار أمن المواطن الاجتماعي والمعيشي والنفسي عقد ممثلو لجنة الحوار الوطني وممثلو السيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي لقاءً بمحافظة صعدة

تطرق إلى مختلف القضايا الوطنية ومنها قضية الأزمة السياسية المستفحلة جراء ممارسات السلطة وسياساتها الهوجاء، والتي حالت دون السير في طريق الحوار أو الإنفراج في أي من القضايا السياسية والإقتصادية والإجتماعية

التي تمر بها اليمن ، كما تطرق الجانبان وبعمق إلى العلاقة بين الطرفين وضرورة الإرتقاء بها وتطويرها ولما يحقق المصلحة الوطنية وفي هذا الصدد

أكد الجانبان على ما يلي:

أولاً: إعتبار قضية صعدة قضية وطنية كبرى ويجددان الدعوة إلى حلها بكافة

جوانبها في الإطار الوطني العام، ومن خلال مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده حلاً شاملاً وعادلاً لا يستثني جانباً من جوانبها بما يضمن طي ملف هذه الحرب وإزالة كافة مظاهرها وآثارها وفي المقدمة من ذلك إطلاق كافة

المعتقلين والكشف عن المفقودين، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب وتعويض المتضررين تعويضاَ عادلاً ، وتنفيذ كافة الإتفاقات الموقعة بما في ذلك إتفاقية الدوحة، ويجدد الطرفان الشكر لدولة قطر الشقيقة على جهودها الحميدة في إعادة السلام والطمأنينة لمحافظة صعدة وغيرها من المناطق التي تضررت بفعل الحرب.

ثانياً: يجدد الطرفان اعتبار حل القضية الجنوبية بأبعادها السياسية

والحقوقية مدخلاً لحل المشكلة اليمنية والأزمة القائمة ، ويطالبان بوقف الإجراءات القمعية والملاحقات وعسكرة المدن واستهداف الناشطين والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين وإلغاء المحاكم الاستثنائية وحالة الطوارئ غير

المعلنة.

ثالثا: يجدد الطرفان التأكيد على أن حل مشكلات الوطن اليمني بمختلف

جوانبها لن يتحقق إلا في إطار وطني عام ومن خلال مؤتمر وطني شامل لا يستثني طرفاً ولا قضية بما في ذلك قضيتا صعدة والقضية الجنوبية، وقضية بناء الدولة وتحقيق المواطنة المتساوية، والشراكة في السلطة والثروة وحفظ

وصون اليمن كياناً وهوية من كل عبث أو استهداف.

رابعاً: يجدد الطرفان إدانتهما واستنكارهما لحادثتي التفجير الإجرامية

اللتين شهدتهما محافظتا الجوف وصعدة واعتبارهما أعمالاً إجرامية تخدمر مخططات الأعداء للفتنة بين أبناء الشعب اليمني المسلم المتسامح ويدعوان أبناء الشعب إلى التنبه والحذر من مثل تلك المخططات المشبوهة.

خامساً: يؤكد الطرفان على أهمية التواصل والتنسيق بينهما من منطلق الحرص

على تنفيذ بنود الإتفاق الموقع بينهما في شهر إبريل 2010م ، وحرصاً على المزيد من فتح آفاق التعاون والتنسيق فقد اتفق الطرفان على تشكيل لجنة مشتركة للتنسيق والتعاون تعمل على التواصل وعقد لقاءاتها بانتظام ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

صادر بمحافظة صعدة بتاريخ 12 /12 /2010م

زر الذهاب إلى الأعلى