أرشيف

انجاز لاوباما في ملف المثليين في الجيش

(ا ف ب) – مع اقتراب عيد الميلاد حقق الرئيس اميركي باراك اوباما احد وعوده الرئيسية عبر اقرار قانون تاريخي يتيح لمثليي الجنس اداء الخدمة في الجيش الاميركي من دون اخفاء ميولهم، فيما استعد الاربعاء لاحراز انجاز اخر في الكونغرس يتمثل في اقرار اتفاقية ستارت.

ففي حفل كبير في واشنطن اصدر اوباما القانون التاريخي الذي ينهي حظرا مطبقا منذ 17 عاما على المثليين باعلان ميولهم الجنسية في اثناء خدمتهم العسكرية.

وقال اوباما قبيل توقيعه نص القانون الذي اقره مجلس الشيوخ في نهاية الاسبوع الفائت بعد نقاشات طويلة، مخاطبا مثليي الجنس من مواطنيه ان “بلادكم تحتاج اليكم، بلادكم تناديكم، ويشرفنا ان نستقبلكم في صفوف افضل جيش في العالم”.

واقتبس اوباما في اثناء الحفل كلمات جندي اميركي اعتبر انها لخصت الوضع تماما فقال “هناك مثلي في وحدتنا. انه قوي. انه فتاك. وانه يقتل الكثير من الاشرار. لا احد يعبأ ان كان مثليا”.

كما ذكر بتضحية الكثير من المثليين بحياتهم من اجل الولايات المتحدة من حرب الاستقلال الى الحرب العالمية الثانية مشيرا الى ان “اسماءهم مطبوعة على نصب قتلانا وتتوزع قبورهم في جميع انحاء (المقبرة الوطنية في) ارلينغتن”.

وتبنى مجلس الشيوخ ب65 صوتا مقابل 31 السبت مشروع قرار الغاء قانون “لا تسأل ولا تعلن” المثير للجدل الصادر عام 1993 الذي يمنع على الجنود المثليين في الجيش الافصاح عن ميولهم الجنسية. وصوت ثمانية شيوخ جمهوريين لصالح المشروع بالرغم من معارضة اغلبية اعضاء كتلتهم.

لكن بعد اقرار القانون لن يدخل حيز التنفيذ قبل اشهر، الى حين اعداد القوات المسلحة لوجود جنود مثليين علنا في صفوفهم.

وقد يتبع هذا الانجاز المرتقب منذ فترة طويلة في الجناح اليساري في الحزب الديموقراطي بانجاز اخر للرئيس قبل الميلاد، وهو تبني اتفاق نزع الاسلحة النووية (ستارت) الذي اعتبره اوباما محوريا في انعاش العلاقات الاميركية الروسية.

وفتح مجلس الشيوخ الثلاثاء مجال تمرير هذا الاتفاق الذي وقعه اوباما في نيسان/ابريل مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف.

وبعد اسابيع من ممارسة البيت الابيض ضغوطا كبيرة لكسب رأي الجمهوريين المترددين وافق الشيوخ على اختتام النقاشات بتصويت اول تمهيدي ابرز تاييد اكثرية من 67 من الشيوخ من اصل 100، من بينهم 11 جمهوريا.

ويسعى الديموقراطيون حاليا الى تصويت نهائي في الساعات التالية حول الاتفاقية التي تنص على تحديد حد اقصى من 1550 راسا نوويا منشورا للبلدين اي ما يشكل تقليصا بنسبة 30% مقارنة بالعام 2002. كما تنص مسودة النص على استئناف عمليات التفتيش المتبادلة للترسانات النووية لدى القوتين العظميين التي توقفت في اواخر 2009.

وقد يعقد اوباما مؤتمرا صحافيا في اعقاب التصويت على ما افاد البيت الابيض قبل ان ينضم الى عائلته في هاواي في عطلة من بضعة ايام.

وان تم تبني ستارت من دون مشاكل بحسب التوقعات فسيكون اوباما نجح في النهوض بعد “الضربة القاسية” التي تلقاها بحسب كلماته في الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر.

وتمكن اوباما من خلال قانون المثلية في الجيش وتسوية ضريبية انتزعها من الجمهوريين في الاستفادة من الايام الاخيرة من جلسات البرلمان قبل بدء الكونغرس الجديد مهامه في كانون الثاني/يناير.

آنذاك ستحول الاكثرية الجمهورية في مجلس النواب واقليتهم المعززة في مجلس الشيوخ مهمة اوباما اكثر صعوبة مما هي عليه حاليا.

زر الذهاب إلى الأعلى