أرشيف

مركزية فتح تطيح بمحمد دحلان

تتحدث وسائل الإعلام الفلسطينية منذ أسابيع عن وجود خلافات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومحمد دحلان، أحد أبرز الشخصيات في حركة فتح. اليوم قررت اللجنة المركزية مواصلة منعه من حضور اجتماعاتها لحين انتهاء التحقيق معه.
عينت اللجنة المركزية لحركة فتح اليوم الثلاثاء (28 كانون الأول/ ديسمبر 2010) نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، متحدثا رسميا باسم الحركة بعد تنحيتها محمد دحلان عن رئاسة مفوضية الإعلام والثقافة في الحركة. وذكرت اللجنة، في بيان صحفي عقب اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله ، أنها قررت “بالإجماع استمرار تعليق حضور محمد دحلان لاجتماعاتها إلى حين انتهاء لجنة التحقيق من أعمالها”.
كما قررت بالإجماع “إيقاف إشرافه على مفوضية الثقافة والإعلام بحركة فتح” إلى حين انتهاء لجنة التحقيق من أعمالها. وكان الرئيس عباس شكل مؤخرا لجنة تحقيق من أعضاء مركزية فتح مع دحلان على خلفية اتهامات له بالتحريض على شخص عباس والإساءة له ولعائلته والعمل ضده داخل مؤسسات الحركة، وهي اتهامات نفاها دحلان في حينه. وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها رسميا عن وجود لجنة تحقيق في هذه القضية. ولم يشارك دحلان، المتواجد حاليا خارج الأراضي الفلسطينية، في الاجتماع.
وبحسب تقارير صحافية، فإن الخلافات بين دحلان وعباس تفاقمت في الأشهر الأخيرة بعد اتهام مساعدي عباس لدحلان بأنه حرض قيادات في فتح على أنهم أحق من عباس ورئيس حكومته سلام فياض بالحكم. كما اتهموا دحلان، بحسب التقارير الصحافية، بالسعي لتعزيز نفوذه في الأجهزة الأمنية والوزارات في الضفة.
وانتخب دحلان (49 عاما) عضوا في مركزية فتح في مؤتمرها العام السادس الذي عقد في آب/أغسطس عام 2009 في بيت لحم وكان يشغل منصب مفوض الإعلام والثقافة فيها.
وكان قد شغل منصب مستشار الأمن القومي للرئيس عباس قبل سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في العام 2007 وقدم استقالته مباشرة بعد ذلك. وشغل كذلك منصب وزير الأمن الداخلي في الحكومة الفلسطينية الأولى التي شكلها محمود عباس عام 2003 ومنصب مدير الأمن الوقائي في قطاع غزة منذ تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1994 وحتى عام 2003.
وهو عضو منتخب في المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006 عن دائرة خان يونس في قطاع غزة وتولى رئاسة لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي.

زر الذهاب إلى الأعلى