أرشيف

استعداد لمواجهة محتملة مع “القاعدة” استنفار واسع للمصفحات ودبابات الجيش في زنجبار وجعار

استحدثت القوة العسكرية الكبيرة المنتشرة في مدينتي زنجبار وجعار، وعلى مداخلهما، متاريس وخنادق جديدة للجنود والقوات المتمركزة على مداخل المدينتين.

ومساء أمس، أكد مصدر رسمي في أبين لـ “الأولى” استحدث المتاريس على مداخل المدينتين بشكل كبير لم يكن قائما ًمن قبل، غير أنه أشار إلى أن الانتشار العسكري قائم منذ أشهر في المدينتين، وليس بجديد. وترجع معلومات سبب هذا الأنتشار العسكري الكبير إلى محاولة تضييق الخناق على مسلحي تنظيم القاعدة، الذين تقول المعلومات أنهم يعتزمون تنفيذ عمليات خاطفة لاستهداف الدوريات العسكرية والأمنية في المحافظة. وزار أمس مراسل “الأولى” مدينة زنجبار، حيث شاهد العربات المصفحة والدبابات منتشرة على مدخل المدينة، وفي شوارعها الرئيسة وجولاتها.

ويأتي هذا الانتشار العسكري الكثيف بهدف ملاحقة مسلحي تنظيم القاعدة الذين يتواجدون بقوة في أبين، وتمنع قوات الجيش زوار زنجبار من الانتقال إلى المناطق الأخرى، إذ منعت قوات الجيش مراسل الصحيفة من الانتقال إلى خنفر والمناطق الأخرى التي تقع خارج زنجبار. والسبت الماضي، أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن تنفيذ 49 عملية خلال خمسة الأشهر الأخيرة من العام الماضي في اليمن استهدفت أجانب ومقرات لجهاز الأمن السياسي وعناصر أمنية ونقاطاً عسكرية.
 
وقال التنظيم في تقرير نشره في ” موقع صدى الملاحم” التابع له” أنه نفذ 13 عملية استهدفت ضباطاً وقيادات أمنية في خمس محافظات يمنية وأن ست عمليات كانت من نصيب محافظة أبين جنوبي اليمن قتل فيها 13 ضابطاً وعنصراً أمنياً بينهم شقيق محافظ أبين”.
 
وتبنى التنظيم عملية اغتيال ثلاثة ضباط في جهاز الاستخبارات بمحافظة حضرموت ونائب مدير البحث الجنائي في محافظة مأرب شمالي شرق اليمن. وأشار التقرير إلى أن عناصر التنظيم ” أسرت نائب مدير الأمن السياسي بمحافظة صعدة العقيد علي الحسام” الذي تتهمه بأنه ” كان يدير شبكات تجسس على المسلمين منذ 20 عاماً”. وأكد التنظيم في تقريره أن عناصره نفذت 36 عملية على مقار الأجهزة الأمنية في محافظتي أبين ولحج استهدفت دوريات الشرطة والثكنات والنقاط الأمنية والعسكرية. وأشار إلى أنه نفذ عمليتين في العاصمة اليمنية صنعاء استهدفت إحداهما حافلة كانت تقل جنودا وضباطا تابعين لجهاز الأمن السياسي والثانية استهدفت سيارة نائب السفير البريطاني. وذكر أن خمسة من عناصره قتلوا وجرح أربعة آخرون فقط خلال تلك العمليات.

زر الذهاب إلى الأعلى