أرشيف

مقتل 4 بينهم جندي بهجوم لـ “القاعدة” في اليمن ومعارك ضارية مع “الحراك”

استمر نزيف الدم في اليمن بعد مقتل 4 أشخاص بينهم جندي وجرح 4 آخرين في هجوم نفذه تنظيم القاعدة بقصد الاستيلاء على أموال تابعة لمؤسسة الكهرباء بمحافظة أبين، جنوبي اليمن، وأكدت مصادر محلية بمحافظة أبين أن المهاجمين باغتوا موظفي المؤسسة، الذين كانوا ينقلون عبر إحدى السيارات أموالاً إلى أحد البنوك في منطقة جعار، بهجوم بالقرب من قرية الجول بين زنجبار، عاصمة المحافظة وجعار، ما أسفر عن مقتل 4 هم 3 من موظفي المؤسسة وجندي منع المسلحين من الاستيلاء على الأموال، فدفع حياته ثمناً لذلك، فيما استولى المهاجمون على المبالغ التي تقدر بعشرة ملايين ريال (نحو 50 ألف دولار أمريكي)، قبل أن يتمكنوا من الفرار .
 
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المهاجمين كانوا يستقلون دراجتين ناريتين، وأعقب الهجوم انتشار أمني مكثف، وتم اعتقال عدد من أصحاب الدراجات النارية .
 
وفي أبين نفسها قتل جندي وأصيب آخر بعد إطلاق النار عليهم من قبل زميل لهم في نقطة أمنية بمديرية خنفر، وبحسب مصادر محلية فإن جندياً أطلق النار على زميلين له فأردى أحدهما قتيلاً وجرح الثاني من دون أن تعرف الأسباب من وراء ذلك .

وفي لحج (جنوب) تواصلت المعارك بين قوات الجيش وأنصار الحراك الجنوبي لليوم الثالث على التوالي، حيث دارت معارك ضارية بين الجانبين منذ فجر الأحد قبل أن تتجدد عصراً، ولم تتوفر معلومات عن ضحايا هذه المعارك، إلا أن مصادر محلية قالت إن عدد الضحايا ارتفع خلال اليومين الماضيين إلى 4 قتلى من الجنود وقتيل من أنصار الحراك، بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى من الجانبين .
 
وبحسب المصادر ذاتها فإن الجيش انسحب من 3 مواقع عسكرية في منطقة البوبين بمديرية الملاح بعد اشتباكات ضارية مع مسلحي الحراك توافد بعضهم من مناطق قريبة، بخاصة الضالع ويافع .

وأصيب 4 شبان بجروح مساء السبت في عدن، في صدامات بين الشرطة ومدنيين كانوا يحتجون على عدم إفراج السلطات عن 3 موقوفين في قضية جنائية .
 
وكان وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد قد تعهد بمواصلة ضرب المسلحين من أنصار الحراك الجنوبي . وقال إن الجيش سيضرب بيد من حديد كل من يتجرأ على العبث بأمن البلاد، وأضاف، أثناء تفقده لعدد من الوحدات العسكرية في محور أبين .
 
وأدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشدة الهجمات التي شنها تنظيم القاعدة في اليمن واستهدفت قوات الأمن في البلاد، وجدد التزامه بدعم اليمن في مواجهة القاعدة .
 
وأصدر البيت الأبيض بياناً أفاد فيه بأن مساعد الرئيس لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان، اتصل بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح مساء السبت ونقل له تعازي أوباما الشخصية بالضحايا .

وتبدأ وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأسبوع المقبل زيارة رسمية إلى البلاد لإجراء محادثات مع مسؤولين في الحكومة اليمنية حول القضايا الأمنية ودعوة الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك المعارضة للعودة إلى طاولة الحوار .
 
ووعد وزير التنمية الألماني، ديرك نيبل، الذي يزور اليمن حالياً، بتقديم المزيد من الدعم لليمن في حربها ضد الإرهاب .
 
جاءت تصريحات نيبل بعد لقائه رئيس الوزراء على محمد مجاور . واتهم وسائل الإعلام بالمبالغة في تصوير الوضع في اليمن، مؤكداً أن بلاده لم تكن “ملاذاً للإرهابيين” .

في غضون ذلك، قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية في الحزب الحاكم، عبدالحفيظ النهاري إن دعوة المعارضة إلى مؤتمر وطني في مارس/ آذار المقبل بمشاركة الحراك الجنوبي والحوثيين، بمثابة دعم للإرهاب، والخارجين على القانون، وشدد على أن التحريض على النزول إلى الشارع انتحار تقدم عليه المعارضة . وأضاف أن “أحزاب اللقاء المشترك تصر على الحوار مع نفسها، ومع ظلها، وخاصة من ترتبط بهم من الخارجين على القانون سواء في صعدة، أو بعض المحافظات الجنوبية أو عناصر الإرهاب القاعدي، وهي بؤر أصبحت امتداداً للمشترك بل شريكاً له”، وأردف “هذه الشراكة هي المنزلق الذي يتدحرج المشترك إلى هاويته من دون اعتبار لمستقبله السياسي والديمقراطي، وهو رهان خاسر” .

المصدر : الخيلج

زر الذهاب إلى الأعلى