أرشيف

في العاصمة ..مشرحة متكاملة في جوف كبينة اتصالات

  
الفكرة لاتخطر ببال إبليس اللعين وأسلوبها الإجرامي الشنيع من ابتكار جزار آدميين محترف وتفاصيل كشف هذه الجريمة جاءت مصادفة..فالكثيرون ممن شدوا رحالهم للبحث عن أولادهم المفقودين عند المذيع محمد المحمدي وبرنامج نداء الغائبين إلى الاًن لايدركون تفاصيل مهنة القتل الاحترافي التي مارسها وحوش الأعضاء البشرية في دهليز تحت الارض .

الجريمة يعود تاريخ كشف آخر فصولها إلى أحد أيام عيد الفطر المنصرم وفي حي الحصبة بأمانة العاصمة على يد فتاة تدعى (نجود) هي شقيقة ضحية ذلك اليوم . تقول نجود مفصلة الوقائع ليمنات:خلال فرحة الناس بعيد الفطر المنصرم خرجت بمعية والدتي وأخي مروان البالغ من العمر (17)عاما لزيارة أحد الأقارب في الحصبة ولأننا لم نكن نعرف المنزل بالضبط حاولنا أن نتصل وكان أخي مروان هو من تولى المهمة , اتجه إلى أقرب مركز اتصالات وجلسنا ننتظره أمام بوابة المركز ولكنه تأخر كثيراً وهو ماجعلنا نشعر بالقلق فدخلت والدتي الى الكبينة التي دخلها (مروان) ولم تجده..

نظرت في بقية الكبائن ولم تجد له أثر, سألت العامل الموجود فأجابها ببرود أنه لم يشاهده ..أصابتنا الحيرة ودارت بنا الأرض فمروان لم يخرج من الكبينة ومركز الاتصالات ليس له سوى بوابة واحدة كنا نقف عندها وإذا خرج سنشاهده ..حاولت الوالدة التحدث مع العامل مرة اخرى فغضب وبادر بطردها حينها سيطرت علينا مشاعر الخوف بأن هناك خطراً ما

فاتجهت لأخبار أحد المارة في الشارع بالأمر وأرشدني بسرعة إبلاغ الشرطة .. وتواصل (نجود) حديثها :أبلغت الشرطة في الحال وجاء معي أحد الضباط الذي بمجرد وصوله إلى مركز الاتصالات وفتحه للكبينة التي دخلها (مروان) تفاجأ بوجود صفيحة معدنية في الأسفل تختلف أرضيتها، حاول نزعها فوجد أنها تنتزع بسهولة وأصيبت وقتها عناصر الشرطة بذهول .. ماذا تحت الصفيحة ؟لقد وجدوا سرداباً يمتد إلى الأسفل فأبلغوا البحث الجنائي وتم النزول إلى الحفرة وهناك كانت الصدمة التي هزت كياننا لقد وجدوا في ذلك السرداب مشرحة مجهزة بكامل الأدوات مع وجود الطاقم العامل فيها والذين من خلال التحقيق معهم اعترفوا بأنهم يقومون بتشريح أجساد الضحايا وبيع أعضائهم بالكامل ثم يتخلصون من البقايا برش مادة الأسيد عليها ..

أما أخي مروان فقد تم العثور عليه مذبوحا ولكن لم يكن قد تم تقطيعه بعد لضيق الوقت . وتختتم (نجود) بالقول :تمت إحالة ملف القضية إلى النيابة وأغلق مركز الاتصالات ولكنه وبعد أيام أيضاً تم إغلاق ملف القضية دون سابق إنذار وتم التكتم على الجريمة بشكل رهيب وكأن هناك أياد نافذة من العيار الثقيل تقف خلفها فبالرغم من هلع الناس وتكرار شكاويهم من مركز الاتصالات هذا إلا أن أحداً لم يحرك ساكناً.

زر الذهاب إلى الأعلى