أرشيف

توقيف مساعديْن لبن علي

علن في تونس أن اثنين من أبرز مساعدي الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وضعا رهن الإقامة الجبرية ويجري البحث عن ثالث، بينما تتواصل الاحتجاجات المناهضة لرئيس الحكومة المؤقتة محمد الغنوشي.

وقالت وكالة الأنباء التونسية إن عبد العزيز بن ضيا المستشار الخاص لبن علي والمتحدث باسمه وعبد الله القلال وزير الداخلية السابق ورئيس الغرفة السفلى بالبرلمان وضعا رهن الإقامة الجبرية.

وأشارت الوكالة إلى أن البحث يجري عن عبد الوهاب عبد الله المستشار السياسي لبن علي الذي توارى عن الأنظار، مع العلم أن المسؤولين الثلاثة هم أعضاء في التجمع الدستوري الديمقراطي وهو الحزب الحاكم سابقا.

من جهة ثانية تنتهي اليوم في تونس أيام الحداد العام الثلاثة على ضحايا الاحتجاجات التي أطاحت ببن علي، في حين تتواصل المظاهرات في تونس العاصمة، كما وصلت إليها مسيرات من عدة ولايات تطالب بإقالة الحكومة المؤقتة، وإبعاد الوزير الأول محمد الغنوشي وغيره من رموز الحقبة السابقة.

المظاهرات تتواصل
وذكرت الإذاعة الفرنسية أن نحو ألف شخص من محيط مدينة سيدي بو زيد
-حيث اندلعت حركة الاحتجاجات- نظموا مسيرة في العاصمة تونس.

وأفادت تقارير أيضا بأن مئات الأشخاص من أنحاء تونس يتوجهون صوب العاصمة على أقدامهم في “قافلة تحرير” ويتوقع أن يصلوا إليها في غضون أيام قليلة.


وكان مئات المحتجين -الذين لم يرضهم تعهد الغنوشي في خطاب متلفز مساء الجمعة بالتنحي لمجرد إجراء الانتخابات- قد اقتحموا السبت سياجا غير محكم أقامته الشرطة حول مكتبه في العاصمة رافعين لافتات تطالب بإخراج “رجال الطغيان” من حكومة الوحدة.

من ناحية أخرى دعت نقابات عمالية المعلمين إلى الدخول في إضراب عن العمل، وهي الدعوة التي تأتي قبل يوم من موعد مقرر لإعادة فتح المدارس والجامعات.

وفي تطور ذي صلة ذكرت صحيفة “نويه زيورخر تسايتونج” (إن زد زد) السويسرية الصادرة في زيوريخ الأحد أنه ثبت العثور على أول دليل لأصول مملوكة لبن علي وعائلته في حسابات ببعض المصارف الكبرى.

ولم توضح الصحيفة -التي أشارت إلى الخطوة التي اتخذتها الحكومة السويسرية الأسبوع الماضي بتجميد حسابات مملوكة لبن علي ورئيس ساحل العاج لوران غباغبو- حجم أو نوع الأصول التي عثر عليها.

في هذه الأثناء نقلت مجلة “دير شبيغل” الألمانية عن زعيم حزب النهضة التونسي راشد الغنوشي قوله إنه سيعمل على العودة إلى البلاد وتسجيل حركته كحزب سياسي تمهيدا لخوض الانتخابات المقررة خلال ستة أشهر، وقال الغنوشي -الذي يعيش منفيا في بريطانيا- للمجلة الألمانية السبت إنه سيعود إلى بلاده في وقت قريب.

في هذه الأثناء أكدت كل من الولايات المتحدة وفرنسا لرئيس الوزراء التونسي المؤقت محمد الغنوشي وقوفهما إلى جانب تونس ومساندتها في مسارها الجديد، يأتي ذلك بينما يواجه الغنوشي ضغوطا داخلية متزايدة تطالبه بالاستقالة من منصبه.

ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية فقد تلقى الغنوشي اتصالين هاتفيين من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيره الفرنسي فرانسوا فيون، أكدا فيهما وقوف بلديهما إلى جانب تونس، وأعربا عن تضامنهما مع الشعب التونسي.


كما تلقى وزير الخارجية التونسي بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة كمال مرجان اتصالا هاتفيا من نظيره الألماني غيدو فيسترفيله، أكد له فيه مساندة بلاده لتونس والحرص على توطيد العلاقات بين البلدين.

تعليق سعودي
وفي تعليق على استضافة الرياض للرئيس التونسي المخلوع ومنحه اللجوء السياسي، قال المتحدث باسم الخارجية السعودية أسامة نقلي إن بلاده أرادت أن تضع بذلك حدا لحمام الدم بهذه الدولة العربية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن نقلي قوله إن المملكة ليست جزءا من الصراع في تونس بل تريد أن تكون جزءا من الحل، وإن منحها اللجوء لبن علي هدفه محاولة إنهاء الأزمة والحيلولة دون وقوع حمام دم بأوساط شعب تونس.






المصدر:وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى