أرشيف

في العاصمة ….مأساة فتاة تأجل موعد زفافها إلى المقبرة ….!!

  كزهرة في ربيع ماطر راحت (فيروز)تنتشر عبق أحلامها في محيط العاصمة مستبشرة بالقادم من العمر وراسمة بسمة الأمل على شفتيها لون فرح من وحي صباها النشوان وعلى درب الشباب مضت تضيء بنور الأمل كون الأماني المأمول.. وبما أنه لكل مجتهد نصيب فقد كان لفيروز أن تحصل نظير تحصيلها العلمي على وظيفة معلمة في أحدى المدارس وتمضي في أداء وظيفتها في غمرة نشوة لرضاها بما تقدمه من رسالة نبيلة …

صديقاتها ومن هن في سنها جميعهن تزوجن وأنجبن أما هي فقد فضلت أن تجعل تأخير الإرتباط ضريبة لتحقيق النجاح .لم تخض (فيروز) في رحلة البحث عن?عريس طويلاً فسرعان ما بدأت تترصدها نظرات الإعجاب من قبل أحد الشباب والذي كان يعمل مدرساً في ذات المدرسة بعد أن أسرته بأبتسامتها وطيبة قلبها فبادر إلى خطبتها وتحدد موعد إتمام الزفاف في بداية العطلة الصيفية.. بفرحة شابة تنتظر الساعة التي تزف فيها عروساً إلى منزل من اختاره قلبها شريكاً راحت (فيروز) تعد العدة وتحضر حالها لأستكمال ترتيبات العرس الذي لم يبق على موعده سوى شهر ونصف فحجزت القاعة والفرقة الموسيقية وقامت بشراء المتطلبات.

إحدى زميلاتها في المدرسة كانت هي الأخرى تعيش فرحة زفافها التي لم تنس في غمرتها أن تدعو صديقتها (فيروز)لحضور حفل الزفاف المقام في أحدى القاعات بمدينة حدة وتبادر فيروز بقبول الدعوة …ارتدت ثيابها وأخبرت والدتها بأنها لن تتأخر كثيراًوأنها فقط ستسلم على صديقتها وتعود سريعاً. خرجت فيروز من المنزل لتستقل تاكسي أجرة كانت قد استوقفته بعد أن سألت سائقه عما إذا كان يعرف صالة الشذى التي يقام فيها عرس صديقتها فابتسم لها وأخبرها بأنه يعرف الصالة . استغل السائق عدم معرفتها بموقع الصالة فغير خط السير واتصل بأحد أصدقائه ليخبره بأنه ينتظره وأن لديه موضوع مهم وحدد له المكان ولم تمر لحظات حتى تفاجأت (فيروز) بصديقه يصعد إلى السيارة مسرعاً ويعتدي عليها بالضرب ويهددها بالقتل إذا حاولت الصراخ أو المقاومة .

أدركت وقتها أنها وقعت في فخ لن تنجو من شراكه وأخذت تتوسل بدموعها وتقبل أيدي وأقدام سائق التاكسي وصديقه طالبة منهما أن يتركاها تذهب في حال سبيلها ولم يزدهما ذلك إلاّ زيادة في الاستمتاع بإذلالها وإهانتها .. كل ذلك كان بينما عجلات السيارة تدور مسرعة لتطوي الطر?ق الأسفلتي خروجاً من العاصمة بأتجاه إحدى المناطق الخالية من السكان بالقرب من بني مطر حيث أوقفا السيارة وأنزلاها إلى مكان بعيد عن الأنظار وقاما بتجريدها من ملابسها ليتناوبا اغتصاب عفافها وأنوثتها ويعودا بها منهكة ليرميا بها غارقة بدموع الندم في إحدى الشوارع بالقرب من الحارة التي تسكن فيها. لم تجرؤ فيروز على العودة إلى المنزل وهي بتلك الحال فلجأت إلى إحدى صديقاتها وأخبرتها بماحدث فاضطرت بدورها إلى إخبار والدتها بالأمر وأن فيروز خائفة من والدها وأخيها وكانت قد أخذت من فيروز رقم التاكسي الذي تم اختطافها فيه وكلفت شقيقها بالقيام بالإبلاغ عن الحادثة.

والدة فيروز لم تجد أمامها سوى الذهاب لإقناع ابنتها بالعودة إلى المنزل وأخبرتها بأنها ستتولى إخبار والدها وأخيها وتقنعهما بعدم إرادتها فيما جرى.. سلكت فيروز مع والدتها درب العودة إلى المنزل وعند عودة الأخ أخبرته والدته بما حدث لشقيقته فدخل إلى غرفتها وأغلق الباب بعد أن أخبر والدته أن تطمئن فهو لن يصنع بها شيئاً وإنما سيستفسرها في الأمر وبدون أن يتكلم معها أخرج مسدسه وصوبه باتجاه رأسها وهي تتوسل إليه وتخبره أن ماحدث لم يكن بإرادتها ولكنه لم ينتظر كثيراً وأطلق رصاصة أصابت دماغها وأردتها جثة هامدة..
 
يعلم والدها بالخبر وتؤخذ جثتها إلى ثلاجة المستشفى ويسجن الأخ القاتل ويتم القبض على سائق التاكسي بعد التحريات والتحقيق ويعترف بالواقعة ويفصح عن شريكه في عملية خطف واغتصاب الفتاة ويتم تحويل ملف القضية إلى النيابة ويشيع جثمان فيروز وسط مشاعر حزن الناس وأكثرهم حسرة خطيبها الذي ذهب يلوم الأخ القاتل مؤكد للجميع ًأنه كان يريد الزواج بها حتى ولو تم اغتصابها وسيعيش مخلصاً لها ولقصة حبهما الطاهرة.

زر الذهاب إلى الأعلى