أرشيف

نعمة لم يرزقنا بها الله بعد!

المفترض الذي لا يخلوا من نبل انهم اجتهدوا قليلاً – فقط- وعلمونا كشعب كيف نحترم تاريخ رؤساء اليمن السابقين، على الاقل ليتسنى لنا لاحقاً احترام تاريخهم الرئاسي.


وفي اليمن للأسف جرت العادة ان كل رئيس يأتي الى السلطة، تكون اولى مهامه الرتيبة كيف يعمل جاهداً لنسف سنسفيل الذي كان قبله! غير اننا لم نسمع ولو لمرة واحدة من قبل ان رئيساً يمنياً تحدث عن سابقه بود واعجاب لتلك نعمة لم يزرقنا بها الله بعد..! تاريخ رؤسائنا هو تاريخنا.. الاحقاد تورث، والحب يورث ايضاً، ولا يبدو ان تاريخ الرئاسة اليمنية كان تاريخاً مشرفاً ليساعد اليمنيين كيف يحب بعضهم بعضاً، بيد ان الذي يبنغي الحرص عليه الان هو تجاوز اخطاء الماضي المكتوب بالدم. واياً يكن تاريخهم، فان فكرة التداول السلمي للسلطة تبداً من الحديث عنهم بود.


( حديث المدينة) وهي تنشر السير الذاتية المبسطة لكل رئيس على حدة تحاول ان تفتح للحب باباً، ظل لدهر موصداً ومليئاً بالوحشة والغاء الاخر.














c.v
عبدالله يحيى السلال


ولد في سنحان محافظة صنعاء عام 1917. التحق بمدرسة الايتام بصنعاء عام 1929 تخرج من الكلية العسكرية العراقية برتبة ملازم ثاني عام 1939شارك في حركة 1948 بقيادة عبدالله الوزير، ثم سجن في اثرها حتى اخرجه ولي العهد- البدر، وبعدها عين رئيساً لحرس ولي العهد ومقرباً اليه. اشترك في تنظيم الضباط الاحرار ودعم ثورة سبتمبر 62 من موقعه كرئيس للحرس الملكي الامامي ليصبح من حينها اول رئيس لليمن الجمهوري، وامتدت فترة رئاسته الى نوفمبر 67 مع الكثير من الاختلالات التي واجهتها الجمهورية الوليدة التي بقيت مهددة بالانهيار من قبل آل حميد الدين والقبائل المساندة لهم. أطيح به في انقلاب 5 نوفمبر 1967 اثناء زيارته للعراق، ومن هناك انتقل للاقامة في مصر التي ظل فيها حتى سبتمبر 1981، حيث دعى للعودة الى الوطن من قبل الرئيس علي عبدالله صالح، مات بمدينة صنعاء في 5 مارس 1994.


القاضي عبدالرحمن بن يحيى الارياني


ولد في حصن اريان بمحافظة إب في العام 1910، تولى القضاء في النادرة في عهد الامام يحيى حميد الدين، وساند محاولة انقلاب التي قادها احمد الثلايا في عام 1955 وعلى إثر ذلك شملته احكام الاعدام التي نفذت حينها على انصار الثلايا، لكنه نجا من حكم الاعدام في اللحظة الاخيرة؟ بعد ثورة سبتمبر 1962 عين وزيراً للعدل ثم عضواً في مجلس قيادة الثورة، ثم عضواً في مجلس الرئاسة. وضع تحت الاقامة الجبرية في القاهرة من سبتمبر 1966 وحتى نوفمبر 1967 مع عدد كبير من مشائخ القبائل والوزراء والقادة الذين اعترضوا على عودة السلال رئيساً للبلاد. ثم تولى رئاسة الجمهورية العربية اليمنية اثر انقلاب 5 نوفمبر 1967 واستمر في الحكم حتى العام 1974. اختار منفاه في دمشق واستجاب لدعوة الرئيس علي عبدالله صالح للعودة الى اليمن لكنه فضل البقاء في دمشق كمكان اقامة دائم، وفيها مات في مارس 1998. صنف القاضي عبدالرحمن الارياني كزعيم ديني وسياسي، وخلال حياته عرف بموسوعية فقهية كبيرة، وبدأ النظام الجمهوري في صنعاء خلال فترة حكمه بالتخفف نسبياً من تهديد عودة النظام الامامي، كما وقع بعض الاتفاقيات الاولية على الوحدة مع رئيس الشطر الجنوبي (حينها) سالم ربيع علي.


قحطان محمد الشعبي


ولد في شعب طور الباحة لحج عام 1920 وفي العام 1958 التحق بالنضال ضد الاستعمار البريطاني من خلال رابطة الجنوب العربي. وفي العام 1960 اسس مع رفاقه الجبهة القومية لتحرير الجنوب المحتل. وحين قامت ثورة سبتمبر في الشمال عينه الرئيس السلال مستشاراً له لشؤون الوحدة، والى ذلك استمر في الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن.


في نوفمبر 1967 رأس الوفد اليمني الى محادثات جنيف التي افضت الى جلاء القوات البريطانية من عدن واعلان الاستقلال، ليصير بعد ذلك رئيساً لجمهورية اليمن الجنوبية ورئيساً للوزراء وقائداً اعلى للجيش. في يونيو من العام 1969 اجبرته قيادة الجبهة القومية على تقديم استقالته واصدرت اضافة لذلك بيان اقالته ووضعه تحت الاقامة الجبرية. مات بعدن في العام 1982.


عبدالفتاح اسماعيل


ولد في حيفان- تعز في 28 يوليو 1939. انتقل الى عدن وبدأ نشاطة السياسي في 1959 حين انضم الى حركة القوميين العرب المناهضة للاستعمار الاجنبي. عمل مدرساً في عدد من مدارس مدينة عدن بعد ان فصل من وظيفته واستمر في نشاطاته السياسية حتى صار من ابرز قيادي حركة القوميين العرب ليصير في العام 1964 المسئول العسكري والسياسي عن نشاطات الجبهة في عدن. اختير عضواً في اللجنة التنفيذية القومية عام 1965، ثم عين بعد الاستقلال عام 1967 وزيراً للثقافة والارشاد القومي ووزيراً مسئولاً عن قضايا الوحدة مع الشطر الشمالي (حينها)، انتخب عام 1969 اميناً عاماً للجبهة وعضو مجلس الرئاسة وفي العام 1967 رأس مجلس الشعب بصفة مؤقتة أسس مع رفاقه الحزب الاشتراكي اليمني كبديل للجبهة القومية وتيارات يسارية أخرى في العام 1978 وتولي منصب الأمين العام للحزب ورئيس مجلس الرئاسة في الجمهورية اليمنية الديمقراطية الشعبية لكنه في إبريل 1980 استقال من جميع مهامه في الحزب والدولة إثر خلافات حادة مع بعض قادة الحزب على خلفية توقيع إتفاقية الكويت عام 1979 ليرحل بعدها إلى موسكو كمنفى اختياري في اكتوبر 1984 عاد عبد الفتاح اسماعيل ثانية الى عدن بعد ان ادرك ان معادلة القوى داخل الحزب الحاكم باتت تهدد موقعه لصالح مجموعة علي ناصر محمد. في 14 فبراير 1985 تولى عبدالفتاح اسماعيل منصب سكرتير اللجنة المركزية لشؤون الادارة كأولى النتائج للضغوط التي مارسها التيار المناوئ لتوجهات علي ناصر محمد اضافة الى تخلي الاخير عن منصب رئاسة الوزراء. في الفترة من مارس 1985 وحتى اكتوبر 1985 برز اسم عبدالفتاح اسماعيل الى السطح ثانية بوضوح اشد باعتباره اهم العناصر المرجحة للصراع المحتدم داخل الحزب الاشتراكي بين جناح علي ناصر وجناح علي عنتر. في 16 اكتوبر 1985 انعقد المؤتمر الثالث للحزب ومن خلاله عاد عبدالفتاح اسماعيل الى المواقع المتقدمة في هيئات الحزب ونجح في عضوية المكتب السياسي. نهايته معروفة في احداث يناير 1986 التي اختفى خلالها في ظروف غامضة وروايات متضاربة عن كونه لم يمت في الاحداث الدامية يومها.


علي ناصر محمد الحسني


ولد في دثينة محافظة ابين في العام 1939. تخرج في العام 1959 من دار المعلمين العليا وعين من فوره مديراً لمدرسة دثينة. انضم الى الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني وعين بعد الاستقلال حاكماً على الجزر اليمنية في العام 1968 حاكماً لمحافظة لحج. نال في العام 1968 عضوية القيادة العامة للجبهة القومية. وفي العام 1969 عين وزيراً للحكم المحلي ثم وزيراً للدفاع حتى العام 1975، رغم تكليفه برئاسة الوزراء منذ العام 1971 وعضويته في المجلس الرئاسي. بعد الاطاحة بالرئيس سالمين صار رئيساً بالوكالة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل اختيار عبدالفتاح اسماعيل لرئاسة الجمهورية. في العام 1980 قررت الجبهة القومية في مؤتمر استثنائي تنحية عبدالفتاح وتعيين علي ناصر رئيساً للجمهورية ورئيساً للوزراء واميناً عاماً للحزب الاشتراكي اليمني. في فبراير 1985 تخلى عن رئاسة الوزراء وبقي رئيساً للجمهورية وأمين عام للحزب حتى صباح يوم الأثنين للوزراء واميناً عاماً للحزب الاشتراكي اليمني. في فبراير 1985 تخلى عن رئاسة الوزراء وبقي رئيساً للجمهورية واميناً عاماً للحزب حتى صباح يوم الاثنين 13 يناير 1986، واثر انفجار الاحداث الدامية ذلك اليوم، نزح عن عدن الى صنعاء ثم الى دمشق حيث اقام في الاخيرة كمنفى شبه اضطراري. اسس في دمشق المركز العربي للدراسات الاستراتيجية وترأس ادارته. لا يزال يقيم خارج اليمن.


علي سالم البيض


ولد في العام 1939 بمحافظة حضرموت. انتمى مبكراً الى حركة القوميين العربي وتولى قيادة العمل العسكري في المنطقة الشرقية حضرموت- المهرة ضد الاحتلال البريطاني. تلقى دورات عسكرية في القاهرة خلال عقد الستينيات من القرن المنصرم وكان موقفه معارضاً بشدة للدمج بين الجبهة القومية وجبهة التحرير، واعلن انسحابه من الجبهة القومية وتشكيل تنظيم بديل هو الجبهة الشعبية لتحرير حضرموت، لكنه عاد لاحقاً مع مجموعته الى التنظيم الام- الجبهة القومية، تولى منصب وزير الدفاع في اول حكومة بعد الاستقلال. تقلد اكثر من منصب حكومي في مرحلة ما بعد حركة 22 يونيو 1969، وبقي عضواً في المكتب السياسي للجبهة القومية ثم الحزب الاشتراكي، تم تجريده من مناصبه الحزبية والحكومية في عهد عبدالفتاح اسماعيل خلال 79-80 بسبب خرقه لقانون الاحوال الشخصية الذي يمنع الجمع بين زوجتين، ثم عاد الى واجهة الحياة السياسية في حكومة علي ناصر وتولى وزارة الحكم المحلي. نجا من احداث 13 يناير 1986، وخرج متخفياً في احدى المدرعات مع عبالفتاح اسماعيل. تولى منصب الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني كما تولى رئاسة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بعد احداث يناير حتى العام 1990. وقع مع الرئيس علي عبدالله صالح آخر اتفاقيات الوحدة في 30 نوفمبر 1989 وبعد اعلان الوحدة في 22 مايو 1990 تولى نائب رئيس مجلس الرئاسة في الجمهورية اليمنية، ثم نائباً لرئيس الجمهورية بعد انتخابات العام 1993. هجر مقر اقامته في صنعاء وظل في مدينة عدن على اثر الخلافات السياسية الحادة التى ادت الى نشوب حرب صيف 94، اعلن الانفصال عن دولة الوحدة من جانب واحد في 22 مايو 1994 لمدة لم تتجاوز الشهرين، ثم نزح كطرف مهزوم في حرب صيف 94 الى سلطنة عمان التي منحته حق اللجوء السياسي ومن ثم الجنسية العمانية. ظهر مؤخراً على شاشات التلفزة وواجهات الصحف بعد غياب دام 15 سنة والقى خطاباً يطالب فيه بالانفصال عن دولة الوحدة مرة اخرى، الامر الذي تسبب في فقدانه الجنسية العمانية والتعاطف الذي كان يحظى به كطرف مهزوم وممثل لشراكة اقصتها الحرب عن دولة الوحدة.


سالم ربيع علي


ولد عام 1935 بمحافظة ابين لأسرة بسيطة تعمل في الصيد. مارس مهنة المحامة في عدن وانضم الى منظمة الشباب القومي. كانت له نشاطات قيادية في الجبهة القومية لتحرير الجنوب من الانجليز، واستمر في عضوية القيادة العامة للجبهة القومية بعد الاستقلال في يونيو 1969 تولى رئاسة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وكانت فترة رئاسته هي الاطول من بين الفترات الخمس التي سبقت الوحدة في 1990. وقع خلال ذلك- مع رئيسين متعاقبين للشطر الشمالي (انذاك) هما عبدالرحمن الارياني وابراهيم الحمدي- بعض الاتفاقيات الاولى للوحدة بين الشمال والجنوب. قبل تأسيس الحزب الاشتراكي اليمني في البلاد في عدن انقلب عليه رفاقه واجبروه على تقديم استقالته ومغادرة البلاد إلى اثيوبيا، لكن حكماً بالاعدام صدر بحقه وهوجم في مقر الرئاسة بالاسلحة الثقيلة، واثر الهجوم سلم نفسه لرفاقه الخصوم ولم يظهر بعدها مرة أخرى مخلفاً روايات شبه غامضة عن مصيره الذي يرجح بعض المقربين منه ان تصفيته جسدياً تمت على شكل تنفيذ حكم اعدام ارتجالي. لا تزال جثته مفقودة ولا يوجد له قبر. عرف (سالمين) بقوة شخصيته واهتمامه خلال رئاسته بالتنمية الزراعية وهو النهج الذي كان يتقارب مع خطط الرئيس الحمدي في الشمال.


ابراهيم الحمدي


ولد في العام 1943 في مدينة ثلا. درس في الكلية الحربية في عهد الامام احمد يحيى حميد الدين. في عهد رئاسة السلال شغل منصب قائد قوات الصاعقة، ثم مسئولاً عن المقاطعات الغربية والشرقية والوسطى. في العام 1972 عين في منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة. عين بعد ذلك نائباً لرئيس الوزراء للشؤون الداخلية ليشرف على تفنيذ مشروع الاصلاح المالي والاداري الذي اعده. وفي 13 يونيو 1974، ترأس ما وصف ب (الانقلاب الابيض) ضد الرئيس الارياني، وعرف بعد ذلك بحركة 13 يونيو التصحيحية ليصبح ثالث رئيس للجمهورية العربية اليمنية. عرفت اليمن ازدهاراً متعدد الجوانب في فترة رئاسته التي تزامنت مع فترة رئاسة سالم ربيع علي لجمهورية اليمن الديمقراطية، وحدث بينهما لقاء تاريخي في قعطبة لدراسة امكانية توحيد الشطرين والاتفاق على توحيد المناهج الدراسية، اعلن في 10 اكتوبر 1977 عن زيارته لعدن لحضور الاحتفال بذكرى ثورة 14 اكتوبر، وفي اليوم التالي تم اغتياله في ظروف ما زالت غامضة.


المقدم احمد حسين الغشمي


ولد في ضلاع همدان، احدى ضواحي صنعاء في العام 1941. قاد المحور الغربي ثم الشرقي، واللواء الاول مدرع. وبعد حركة 13/6/1974 التصحيحية، تولى منصب رئيس الاركان ثم نائباً لرئيس مجلس القيادة (رئاسة الدولة). وبعد اغتيال ابراهيم الحمدي ترأس الجمهورية، لكنه اغتيل في مكتبة برسالة مفخخة في 24 يونيو 1978 ولم يكمل بعد ثمانية اشهر من فترة رئاسته.


علي عبدالله صالح:


………………………………………………………………………………………………………………………………………..
…………………………………………………………………………………….
……………………………………………………………………………….
…………………………………………………………………………………….
…………………………………………………………………………………………………….؟


الخوف من النهايات المتجانسة!….

نقلا عن صحيفة حديث المدينة

زر الذهاب إلى الأعلى