أرشيف

يا شباب ياطلاب إحذروا : جمعيات التكفير الخيرية تحاول سرقة ثورتكم التي هي ثورة الشعب من حولكم

محيي الدين جرمة
ياشباب إنتبهوا : هناك محاولة من طرف جمعيات التكفير الخيرية التابعة لحزب الإصلاح لسرقة ثورة الشباب والطلاب وإختزالها في مجرد منصة ومايكرفون لتحقيق مكاسب شخصية ضيقة ذات أبعاد أصولية هدفها وأد الثورة اليمنية الجديدة وإفشال مطالبها ويترجح أن من يقف وراءها النظام الذي يطالب الشعب في مختلف المدن اليمنية بإسقاطه …

الحذر الحذر من التكفيريين. نريدها ثورة سلمية نظيفة.بخيارات ديمقراطية مدنية لا عسكرية .. الساحة ساحة التغيير وطن للجميع لكن على تلك الجماعات أن تحترم خيارات الناس والكف عن إستغلال بضاعتها الدعوية لتخريب وإقصاء جهود العناوين الأبرز في تأسيس المبادرة للتظاهرات السلمية وأصحاب الجهود الأكثر حضورا في إشعال هذه الثورة والتمهيد لها منذ أسابيع ونحذر من تجاهل مختلف القوى والتيارات السياسية لمن قدموا أرواحهم وسالت دمائهم من شهداء وجرحى في سبيل هذه الثورة الحقيقية من أجل التغيير حتى إسقاط النظام..

إن من البؤس الفكري والأخلاقي أن تأتي حركات أصولية متطرفة إلى ساحة التغيير كهذه الجماعات بعنف تعاطيها مع الآخرين وبين ليلة وضحاها تريد أن تستأثر بعرق الآخرين في وهج الثورة التي تحقق الآن مكاسبا على الواقع.

ونتوخى ردع هذه الجماعات المتطرفة التي تقدم نفسها كواجهة للثورة دون أن تستحي فيما هي تقصي عناوينها الحقيقية من الشعب وشبابه وطلابه وناشطيه.. وبخاصة إذ يقف على رأسهم النائب القاضي أحمد سيف حاشد بفاعلياته ومجموعات تواصله والصحفية والناشطة الحقوقية / توكل كرمان.

يرفض الكثير من الشباب والطلاب من ذوي الوعي المدني المتفتح نحو الغد والمستقبل ما تقوم به قواعد التشدد في حزب الإصلاح وبكل بجاحة للتعاطى مع الثورة في ساحة التغيير كما لو أنها”سوق عكاظ” تستعرض من خلالها جدارياتها الصوتية التي ملها الخلق.

ولعلها كما يبدو مدفوعة الأجر من قبل حليفها الإستراتيجي المتمثل بحزب الحاكم في اليمن بهدف إجهاض ثمار ثورة الشباب والطلاب ورهان صالح لعودة الإصلاح إلى مربعه الأول كشرطي أمين الولاء لإستخدامه كورقة لضرب بقية القوى السياسية من حلفائه والتي لا تزال بعيدة هي الأخرى عن ساحة التغيير سوى من قلة من قواعدها المتمردة على سياساتها ومواقفها المتأرجحة من الثورة.

هدف البعض تشتيت جهود الشباب والطلاب والناشطين المدنيين وإرهاقهم عن مواصلة إعتصامهم وتظاهراتهم السلمية وكبح جماح مطالبهم وخياراتهم المصيرية .فأحذروا إحذروا يا شباب وياطلاب ويا كل الأحرار الواقفين في مختلف مدن اليمن وساحاته بتمثيل إرادة الشعب اليمني الحر في رفضه لكل إستكانة.أما ثورتنا فستنج بكل تأكيد ولو كره الآخرون ممن لا شك ستنحدر رهاناتهم ومايضمرونه لها من مكيدة إلى هاوية الخسران والسقوط وبئس القرار السياسي..

زر الذهاب إلى الأعلى