أرشيف

برقيات أمريكية: جنرال يمني كبير ارتبط بالفساد يقف الآن مع المحتجين

كتبت: ماريان وانج-بروبابليك/ ترجمها ليمنات: عبدالله ناجي 


22 مارس/ 2011


انشق عدد من كبار المسئولين العسكريين عن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في أعقاب حملة القمع العنيفة التي شنتها الحكومة على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية. ووجه جنرالات الألوية ضربة للقاعدة الأساسية التي ترتكز عليها سلطة الرئيس صالح حين أعلنوا عن تأييدهم للمتظاهرين يوم الاثنين. لكن هل سيكون تأثير تأييدهم بمثابة نعمة لقضية المتظاهرين؟


حيث تشير برقيات صادرة مؤخرا عن السفارة الأمريكية، حصل عليها موقع ويكيليكس، إلى أن الأمر قد لا يكون بهذه البساطة.


أثار دبلوماسيون أمريكيون في عام 2005 احتمالية حدوث ثورة شعبية في اليمن ، مشيرين إلى أن الوضع الراهن سيكون “من الصعب بصورة متزايدة الحفاظ عليه، بالنظر إلى التدهور الاقتصاد، وارتفاع الإحباط بسبب الفساد الرسمي، وزيادة ضغوط الولايات المتحدة والضغوط الدولية على النظام الحاكم لتغيير طريقته الخاصة بنشاطتوفير السلع والخدماتالتي تشملالجوانب المالية والتجارية والصناعية”– (راجع شارح الأم جونز فيما يخص بواعث الاحتجاجات في اليمن، بالإضافة إلى دعايتنا المغالى فيها بخصوص السبب في كون الولايات المتحدة واليمن “أعداء متنكران كأصدقاء”.)


رأت البرقية أن اللواء علي محسن صالح، حليف الرئيس صالح منذ فترة طويلة، وواحد من الجنرالات الرئيسيين المنشقين يوم الاثنين، والذي كان ضالعا في تعاملات سوق سوداء مربحة، سيكون “من أبرز المنافسين” كبديل لصالح.


وقالت البرقية “ينظر اليمنيون ]لعلي محسن[ عموما على أنه عياب وأناني”. “من بين أكبر المستفيدين من تهريب الديزل في السنوات الأخيرة ، ويظهر أيضا أنه قد جمع ثروة في مجال تهريب الأسلحة والمواد الغذائية، والمنتجات الاستهلاكية.” ولاحظت البرقية أيضا أن علي محسن سبق له وأن اشترك في “تعاملات مشكوك بها مع إرهابيين ومتطرفين، وقدم دعما لـ “برامج راديكالية إسلامية سياسية أكثر مما فعل صالح”.


أدانت إدارة أوباما العنف ضد المحتجين في اليمن، والتي سبق لها وأن قالت في يناير إنها “متعهدة للشعب اليمني”، لكنها لم تدعوا صالح إلى التنحي. مستشار مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض جون برينان اتصل بالرئيس صالح يوم الأحد للتعبير عن القلق. قتلت قوات الحكومة اليمنية أكثر من 50 شخصا الأسبوع الماضي في واحدة من أقسى حملات القمع هناك منذ بدء الاحتجاجات.


ورد وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس على سؤال، وجه له في 22 مارس، حول ما إذا كان يجب على صالح أن يتنحى، بالقول “لا اعتقد أنني في هذا المكان للحديث عن الشؤون الداخلية في اليمن” ،. “من الواضح إننا قلقون بشأن عدم الاستقرار في اليمن”.


كما رد المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر ردا على سؤال وجه له يوم الاثنين حول ما إذا كان الوقت قد حان لصالح أن يذهب ، بالقول أن الوضع كان “مائعا جدا حتى الآن” إن الرئيس صالح “يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد” ، و”نحن نمقت العنف”.


وقال تونر “ما زال موقفنا هو أننا نشعر بأن هناك حاجة إلى عملية إجرائية في المكان الذي يؤدي إلى حل سلمي للوضع السياسي الحالي في اليمن”. وأضاف “يجب أن يشمل ذلك مشاركة حقيقية من جانب جميع الأطراف”.


إن أولئك الذين يدعون صالح للتنحي هم تحالف فضفاض من زعماء القبائل، والزعماء الإسلاميين والاشتراكيين ، والتي انضمت مؤخرا فقط للشباب المؤيدين للإصلاح في المظاهرات. كما لاحظت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، إن هذه الجماعات لديها رؤى مختلفة لمستقبل هذا البلد الفقير والممزق.


———


رابط المصدر:


http://mobile.propublica.org/article/top-yemeni-general-now-siding-with-protesters-was-linked-to-corruption-in-u

زر الذهاب إلى الأعلى