أرشيف

الشيخ طارق الفضلي: وزير الدفاع شكل مليشيات مسلحة في أبين

أثناء تواجدها في مدينة أبين، التقت “الناس” بالشيخ طارق الفضلي وأجرتْ معه حوارا قصيرا تركز على الأحداث الأخيرة في مديرية “جعار”:

ـ شيخ طارق.. ما الذي حدث في جعار؟

* ما حدث في مديرية “جعار” لم يكن الأول من نوعه، ولن يكون الأخير، إن بقي علي عبد الله صالح يحكم هذا البلد.. فهذه المجاميع المسلحة، أو اغلبها، ممن يسميهم النظام بالقاعدة، هم على تواصل مستمر مع الرئيس علي عبد الله صالح.

ـ لماذا قلت ممن يسميهم النظام بالقاعدة

* لأنهم ليسوا من القاعدة، فلا اعرف أن أحدا منهم ذهب إلى أفغانستان، بمن فيهم المدعو خالد عبد النبي، ونحن نسميهم “المسلحون الملثمون”.. والقاعدة ليست موجودة في مديرية “جعار”.

ـ هل تقصد أنها غير موجودة كلية أم بالشكل الذي تصوره وسائل الإعلام الرسمية؟

* القاعدة ليست موجودة في مديرية “جعار” على الإطلاق، والمديرية على مقربة من مدينة أبين كما تعلم.. نحن نسمع عن تواجد للقاعدة في مودية وفي لودر وفي بعض مناطق محافظتي شبوة ومأرب، أما في جعار فلا.

ـ لماذا انسحب قوات الأمن من مديرية “جعار”؟

* قوات الأمن والجيش قامت بتسليم المنطقة وكذا السلاح واليات العسكرية باردة مبردة لهذه المجاميع المسلحة دون أية مواجهات، كما تم تسليم ما بحوزة الوحدات التي كانت متواجدة على جبل خنفر، وكذا التي في “با تيس” وفي مودية.. أما لماذا انسحبوا، فالحقائق واضحة ولا تخفى على أحد من المهتمين ومن غير المهتمين.

ـ حين سألت الزوعري عن سبب انسحاب الجيش وقوات الأمن من “جعار” قال مشهم عيالي حتى تسألني، اسأل علي صالح.. ما تعليقك؟

* كلام المحافظ الزوعري من اللقطات التي نكتب تحتها “لا تعليق” أو نكتفي بالضحك كما أفعل الآن.. لكني متأكد بأنك لو وجهت السؤال للرئيس، إما أن يقول لك “ينسحبوا مع ورور” كما كان يعلق على أخبار تصله عن مقتل جنود، وكنتُ حاضرا، وإما أن يحيلك على محافظ المحافظة أو على وزير الدفاع والداخلية.. “وهكذا بيجلسوا يلعبوا بك رفعات لما الصبح من واحد إلى آخر”.

ـ في لقاء لك على قناة سهيل قلت إن أبين محررة، لكنها بدتْ كثكنة عسكرية؟

* طبعا هي محررة باستثناء مدينة أبين “زنجبار”.. أنا كنت أتحدث عن محافظة أبين بشكل عام ولم أكن أتحدث هذه المدينة الصغيرة.

ـ هل فعلا شكلتم لجانا شعبية لحماية الممتلكات في المحافظة أو في بعض مناطقها؟

* كنا قد بدأنا بتشكيل لجان لحماية الممتلكات، لكن المليشيات المسلحة التي شكلها وزير الدفاع محمد ناصر أحمد حاولت أن تستفز لجاننا وتجرها إلى العنف، ولأننا نصر على أن يكون نضالنا سلمي، كما هو الحال في كل ساحات التغيير في مختلف محافظات الجمهورية، فقد أجلنا هذا الأمر حتى تكون الحاجة ماسة له، لأن ممتلكات الناس يحميها الناس حتى الآن، ولا توجد اعتداءات عليها.

نقلا عن صحيفة الناس

زر الذهاب إلى الأعلى