هود” تتهم السلطات بتوظيف “مسجلين خطر” للاعتداء على المعتصمين
اتهمت المنظمة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات “هود” سلطات وزارة الداخلية بإطلاق سراح مسجلين خطر من المعتقلين بالسجن المركزي بصنعاء لتوظيفهم ضمن مجاميع مسلحة مكلفة بتنفيذ هجمات واعتداءات على المعتصمين بساحة التغيير بصنعاء .
وكشف المحامي عبد الرحمن برمان، منسق لجنة الشكاوى والبلاغات بمنظمة “هود” عن توصل منظمته إلى أدلة دامغة تثبت تورط وزارة الداخلية في توظيف مجاميع من المسجلين خطر في قضايا جنائية كالقتل والسرقة والتهجم للقيام بتنفيذ هجمات واعتداءات على المعتصمين بساحة التغيير بصنعاء والمناوئين للنظام .
وأشار المحامي برمان إلى أنه تم نقل مساجين معتقلين على ذمة قضايا تتعلق بالسرقة والنشل من سجون في إب وذمار وبعض المناطق القريبة من العاصمة ودفعهم للانخراط في صفوف المعتصمين بساحة التغيير لممارسة أعمال السرقة والنشل كوسيلة لدفع بعض هؤلاء المعتصمين إلى مغادرة مخيم الاعتصام وإثارة أجواء من الشكوك والريبة بين المعتصمين أنفسهم .
وفي محاولة منها لتقصي حقيقة ما أثير من اتهامات حول تورطها في الوقوف وراء الظهور المروع لظاهرة البلاطجة، حرصت “الخليج” على الالتقاء بثلاثة من كبار المسؤولين بالوزارة الذين اشتركوا في نفي مثل هذه الاتهامات جملة وتفصيلا وإحالتها إلى رصيد المماحكات والمزايدات التي تتهم أحزاب المشترك المعارض بافتعالها لمجرد تشويه سمعة حكومة حزب المؤتمر الحاكم . وبحسب أحد هؤلاء المسؤولين الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم فإن بعضاً ممن تم اعتقالهم من قبل السلطات الأمنية أو من قبل المعتصمين أنفسهم بساحة التغيير من الأشخاص الذين تورطوا بتنفيذ اعتداءات سواء بإطلاق الرصاص أو الاعتداء بالضرب المبرح على بعض المعتصمين ثبت أنهم كانوا من المعتقلين الذين فروا من السجن في سابقة الشغب التي شهدها السجن المركزي بصنعاء وأن عدد هؤلاء لا يتجاوز الثلاثة أشخاص .