(فيديو وصور) مليون ونصف المليون يؤدون صلاة “جمعة الإصرار” بساحة التغيير بصنعاء ويؤكدون تمسكهم بمطالبهم بإسقاط النظام

يمنات – حمدي ردمان

أحتشد مئات الآلاف من اليمنيين ومن مختلف أرجاء العاصمة صنعاء متجهين نحو ساحة التغيير منذ صباح اليوم و ذلك لأداء مشاعر صلاة الجمعة في ساحة التغيير والتفاعل في يوم “جمعة الإصرار” والتي أكد فيها الحاضرون إصرارهم على موقفهم المطالب بإسقاط النظام بكل رموزه إسقاطاً فورياً غير مشروط وبدون أي تأجيل.

كما شهدت ساحة التغيير اليوم حضوراً كبيراً لم تشهده في أي من الجمع الماضية ما يعكس زيادة الحضور الجماهيري في الثورة الشبابية الشعبية والتي تشهد يوماً بعد يوم زخماً وتوسعاً جماهيريا أكبر.

كما أكد الحاضرون بأنهم لن يكلوا ولن يملوا من الإستمرار والإعتصامات والخروج في المسيرات والتصعيد السلمي حتى تحقيق مطالبهم والتي يقولون بأنها لن تتحقق إلا من خلال الثقة بالله و الثبات وعزيمة الشباب الذين لم يخرجوا اليوم حفاظاً على زعامة أو جاه كما هو حال الكثير من المغرر بهم، بل خرجوا حاملين أرواحهم على أكفهم لحماية وطنهم من عصابة فاسدة أكثرت في قتل اليمنيين وتمزيقهم ونهب ثرواتهم.

كما رفع الحاضرون شعارات تأييدية للقضية الجنوبية ومنادية بالحل العادل لها و إعادة الحقوق المنهوبة وحلها حلا جذريا وعادلا بما يكفل الحياة الكريمة والمواطنة المتساوية لكل أبناء اليمن شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.

كما ردد المعتصمون شعارات مناوئة لنظام صالح سُمعت منها ” زنجة زنجة دار دار لن تحكمنا يا غدار ” زنجة زنجة دار دار غير رحيلك ما نختار ” زنجة زنجة دار دار عهد الظالم ولى وسار ” زنجة زنجة دار دار ستغادر أنت والدار” زنجة زنجة دار دار أسقطة الشعب المغوار” زنجة زنجة دار دار غادر يا رأس الأشرار ” زنجة زنجة دار دار إرحل عن شعب الأحرار ” زنجة زنجة دار دار إرحل نبني الإستقرار ” زنجة زنجة دار دار طلبي في حكمك ينهار ” صبر قليلة صبر قلية علي با يرحل الليلة ” لن نرتاح لن نرتاح حتى يحل السفاح ” وتارة لن نرتاح لن نرتاح حتى يعدم السفاح ” كما أن الهتاف الشهير لن يغادر ساحة التغيير ” الشعب يريد إسقاط النظام .

وفي موكب جنائزي مهيب تم تشييع الشهيد المقدم : عبدالله محمد أحمد الشرعبي من قوات الفرقة الأولى مدرع الذي أستشهد عندما كان يقوم بواجبه في حماية المعتصمين بساحة التغيير حيث قتل برصاص قوات نظام صالح وقد انطلقت الجنازة من مستشفى العلوم والتكنولوجيا إلى ساحة التغيير وتم الصلاة علية ودفه في مقبرة الشهداء القريبة من ساحة التغيير.

هذا وقد اتصل المفكر العربي عزمي بشارة بشباب الثورة في ساحة التغيير عقب صلاة الجمعة حيث أشاد بثورة الشباب اليمني وحثهم على الإستمرار والثبات في ثورتهم حتى نيل مطالبهم.

وقال بشارة ” لا استطيع أن أتمالك نفسي أمام ما فعلتموه في الأشهر الماضية رغم كل المحاولات لجركم إلى معارك جانبية أو إلى العنف مضيفاً كنتم دائماً تفاجئون الجميع بما أبديتموه من قدرة على التمسك بالهدف الرئيسي لثورتكم لا شك أنكم في هذه اللحظات وفي هذه الأيام تصنعون تاريخكم ومستقبلكم وتاريخ الأجيال وفعلاً أنتم قدمتم مدرسة حقيقية في التحول والتغيير والديمقراطية وفي الصمود والنضال وفي درجة التنظيم”.

مسيرة رمزية إلى مقبرة الشهداء انطلقت مسيرتان رمزيتان إلى مقبرة الشهداء وفاءً لأرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الثورة الشبابية.

1- مسيرة نسائية حاشدة تردد شعار يا شهيد إرتاح إرتاح نحن نواصل الكفاح ” والعديد من الشعارات المناوئه لصالح .
2- مسيرة شبابية حاشدة تردد نفس الشعارات التي أطلقتها مسيرة النساء.

وفي السياق أنظم قرابة ألف شخص اليوم إلى ساحة التغيير من قبيلة حصنالأبيض من قبائل خولان مرددين شعارات مناوئة لصالح ومطالبين برحيله الفوري.

كما ألقي أحد المشائخ عن القبيلة ندد بجرائم صالح وقال يجب على هذا الرجل يسقط ويحاكم فهو دمار اليمن الشامل وأضاف أن الذين يقولون أن أبناء الحصن الأبيض من خولان مع شرعية الرئيس المخلوع فهاهم اليوم هنا بساحة الشرف مع الأبطال الشباب وطالب بمحاكمة كل أركان النظام على جرائمهم التي أرتكبوها خلال 33 عام.

وفي مسيرة حاشدة تضم قرابة الآلفين شخص من أبناء مديرية برع محافظة الحديدة وصلت إلى ساحة التغيير رافعين شعارات مؤيدة لشباب الثورة ودعماً لهم.

وقد ألقي أحد شيوخ مديرية إننا معكم أيها الثوار منذُ اللحظة الأولى التي أعلنتم بها ثورتكم ومطالبكم بإسقاط علي عبد الله صالح ونظامه وها انتم اليوم قرابة الشهرين ولم يفهم السفاح وأعوانه رسالتكم فاصمدوا حتى تنالوا كل مطالبكم في بناء دولة مدنية حديثة.

ومن جانب أخر قال الشباب المعتصمون أن صالح اليوم وفي ميدان السبعين تقمص صالح دور الواعظ الحريص على الدين داعياً إلى منع “الاختلاط” في الاعتصامات.

وقال “أدعوهم إلى منع الاختلاط في شارع الجامعة وهذا حرام ولا يقره الشرع”.

ورداً من شباب الثورة على وعظ صالح قالوا أنه تناسى جرائمة في القتل ونهب اليمن خلال 33 عام وكان من الأحرى بهذا الطاغية الفاسد السفاح أن يحاسب نفسه أولاً وأشاد الشباب في دور أخواتهم الثائرات أنهن ماجدات اليمن وحرائر اليمن وأن أصواتهن أقلقن صالح ونظامه .

هذا وقد أمتدت حشود المصلين جنوابا إلى ما بعد جولة 20 وغربا إلى شارع الرباط وشرقا إلى نهاية شارع العدل وشارع الحرية وشمالأ إلى ما بعد فندق إيجل.

فيديو
1

2


3


4


صور
1


2