مسيرة نسائية حاشدة لم تعرفها تعز من قبل واستعدادات لمليونية الغد..
جابت شوارع تعز عصر هذا اليوم مسيرة نسائية غاضبة قدرت بأكثر مائتي ألف إمرأة مرددة شعارات تنادي برحيل صالح ومحاكته ونظامه ومنددة بما أسمينه قذف النساء اليمنيات في خطابه يوم الجمعة الماضية في ميدان السبعين.
وقد رددت المتظاهرات شعار ” إعتراض إعتراض يا علي إلا الأعراض” كما رددن ” يا علي ياجبان بنت اليمن لا تهان” وقد توجهت المسيرة إلى ساحة الحرية التي أكتضت بالمحتجين، والتي تشهد منذ ظهيرة هذا اليوم إحتشادا غير عادي حيث بدأ توافد المواطنين من أرياف المحافظة إلى ساحة الحرية لحضور المسيرة المليونية يوم غد للمطالبة بتنحي صالح وأولاده ونظامه ومحاكمتهم والتضامن مع إخوانهم المحتجون في صنعاء الذي تعرضوا لإعتداءات قوات من الحرس الجمهوري عصر هذا اليوم في صنعاء.
وكانت مسيرة اليوم هي أكبر مسيرة نسائية شهدتها مدينة تعز، وقد ضمت مختلف شرائح المجتمع النسائي في تعز بتوجهاته الفكرية والسياسية.
من جانب أخرما زالت تعز تعيش أزمة غاز خانقة فلا زال تجمهر المواطنين أمام وكالات الغاز في الحارات، كما تعرضت بعض الشوارع للقطع بإسطوانات الغاز والحجارة من قبل المواطنين خاصة في حارات الجحملية والزهراء والدائري وبئر باشا مما عرقل حركة السير دون أن تحرك الجهات المختصة والسلطات المحلية ساكنا، ويتهم المحتجون قيادات مؤتمرية وأصحاب الوكلات بخلق أزمة الغاز حيث يقومون بتوزيع الغاز المنزلي على نافذين بكميات كبيرة لبيعه في السوق السوداء.
كما تناقلت بعض المصادر عن وصول طائرة محملة بأسلحة إلى مطار تعز يوم أمس، وهو ما عده البعض تدشين لمسلسل دموي قد ترتكبه قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي وبلاطجة الحاكم في حق المتظاهرين يوم غد، وهو ما أدى إلى إحتشاد المعتصمين منذ ظهر هذا اليوم لمشاركة إخوانهم مظاهرة الغد والتي يودون أيضا من خلالها إرسال رسالة إلى دول مجلس التعاون الخليجي برفضهم أي مبادرة دون سقف الرحيل.
ومنذ أسبوعين تشهد تعز تظاهرات يومية وعصيان مدني حيث تصل عدد المسيرات في بعض الأيام إلى أكثر من مسيرة حتى صارت تعز مدينة لا تنام وساحة الحرية الواقعة في قلبها خلية نحل لا تعرف اليأس أو الملل.
