أرشيف

الحزب الاشتراكي يندد بالإعتداء على الناشطات المدنيات

ندد الحزب الاشتراكي اليمني بالاعتداءات العنيفة التي تعرضت لها صحفيات وناشطات مدنيات يوم السبت الماضي خلال مظاهرة بصنعاء على أيدي جنود من قوات الجيش وأفراد في اللجنة الأمنية بساحة التغيير.


وقال مصدر رفيع في الأمانة العامة إن ذلك الاعتداء يتنافى كلية مع قيم التحديث والتقدم التي تنشدها الثورة الشعبية السلمية ويلتقي مع أنماط التفكير المتخلفة التي نبع منها حديث الرئيس علي عبدالله صالح حول اشتراك المرأة في أنشطة الثورة.


وأثار تصريح صالح استياء المحتجين الذين قرروا تسيير مظاهرات نسوية احتجاجاً عليه لكن الناشطات تمسكن برأيهن في التظاهر مع الرجال فأغضب ذلك أفراداً في اللجنة الأمنية بساحة التغيير وجنوداً في الفرقة الأولى مدرعة التي تكفلت حماية المحتجين وانهالوا عليهن ضرباً وصادروا هواتفهن المحمولة.


والناشطات المعتدى عليهن هن أروى عبده عثمان وهدى العطاس ووداد البدوي وجميلة علي رجاء وسارة جمال وأخريات.


وعبر المصدر الاشتراكي عن خشيته من أن يترك الاعتداء انطباعاً مخيفاً عن مستقبل الحريات الشخصية أو أن يبعث بإشارات ضيقة لا تعبر عن نبل الثورة وآفاقها الواسعة.


وأضاف أن الاعتداء يتناقض مع مفهوم الدولة المدنية الحديثة التي أجمع ملايين اليمنيين في ساحات الثورة على تحديده ليكون أحد الأهداف العريضة للثورة مشدداً على أن اتخاذ إجراءات حازمة لإنصاف المعتدى عليهن لن يؤثر على جبهة الثورة الموحدة بقدر ما سيفعل ذلك التواطؤ مع الاعتداء والسكوت عنه.


وعبر المصدر عن أمله أن يكون تعنيف الناشطات المعروفات بكفاحهن الاجتماعي من أجل التحديث الوطني هو آخر سلوك صادم تؤذي أخباره مسامع الملايين المترقبين لولوج عهد جديد، خال من العدائية والتمييز ضد المرأة. أشاد المصدر بأدوار الناشطات اللاتي تعرضن للعنف قائلاً إن الحزب الاشتراكي اليمني الذي سبق بلدان المنطقة كلها إلى تبني حقوق المرأة وما زال نصيرها المعهود ليفخر بعزيمتهن القوية وأدوارهن التنويرية وهو يشدد على إنصافهن وقد آلم قياداته وأعضاءه ما وقع عليهن.

زر الذهاب إلى الأعلى