أرشيف

(صور) تعز.. مليونية الورود الحمراء تقمعها قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري واختطافات واعتقالات وبلطجية

أصيب اليوم في تعز (41) شابا بالرصاص الحي حالة ستة منهم خطرة عندما قمعت قوات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي شباب الثورة في تعز، وحسب إحصائية المستشفى الميداني بساحة الحرية فقد تعرض (346) شابا للاختناق بالغاز و(140) آخرين جرحوا نتجة لاستخدام الجنود والبلطجية الهراوات والحجارة، وكانت عشرات الحالات قد تم نقلها إلى مستشفى الرفاعي القريب من مكان المواجهات في جولة سوفتنل، فيما أصيبت إمرأة في الخمسين من عمرها براص الجنود عندما كانت ترش المتظاهرين بالمياه في جولة سوفتل.


وكانت تعز اليوم قد شهدت مسيرة مليونية أطلق عليها مسيرة الورود الحمراء، حيث كان من المقرر أن تتجمع الحشود المختلفة القادمة من داخل المدينة وخارجها في جولة سوفتل أسفل فندق السعيد بالحوبان شرق المدينة ومن ثم تتوجه عبر الشارع العام بالحوبان حتى ساحة الحرية، لكن قوات من الأمن المركزي والحرس الجمهوري مدعمة باليات ومعدات عسكرية وناقلات جند واثنتين من الناقلات الحاملة لخراطيم المياه منعت المسيرة من الدخول إلى الشارع العام بالحوبان وحاولت إجبارها على التوجه إلى شارع الدائري فيما منعت مسيرة أخرى كانت قادمة من مديريات سامع وماوية والصلو وخدير وحيفان وبعض المناطق من الوصول إلى جولة سوفتل وظلت المسيرتان محاصرتان في جولة سوفتل وقرب حديقة التعاون بالحوبان حتى بعد صلاة الظهر التي أداها شباب الثورة في أماكنهم تحت لعلعة الرصاص الحي من مختلف الأسلحة.


وكانت تعزيزات عسكرية ضخمة قد وصلت جولة سوفتل مدعمة بأطقم عسكرية مسلحة وناقلات جند وقت الظهيرة قامت بقمع شباب الثورة المتظاهرين مستخدمة الرصاص الحي التي أطلقتها الأطقم العسكرية من الرشاشات، كما قامت مجموعة كبيرة من الجند الواصلين عبر الناقلات بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز بكثافة فيما استخدمت خراطيم المياه التي كانت تنبعث منها روائح نتنة سببت اختناقات للشباب المحتجين، وكانت العديد من قنابل الغاز تخطئ طريقها صوب المحتجين باتجاه المنازل المجاورة.


وفيما ظلت قوة كبيرة مدعومة بخمسة أطقم مسلحة وعشرات الجنود تطارد شباب الثورة حتى جولة سوق الجملة حيث كانت تتمركز مجموعة من قوات مكافحة الشغب التي يحتمي خلفها مجموعة من البلاطجة الذين باشروا المحتجين بالرشق بالحجارة وقطع الزجاج كانت مجموعة أخرى من البلاطجة المسلحين منتشرة في الشوارع الفرعية بكلابة تحرسهم أطقم من الأمن المركزي قاموا بإطلاق النار على الشباب الذين توجهوا عبر هذه الشوارع وقد شوهد مجموعة من هؤلاء البلاطجة يطلقون الرصاص الحي على الشباب وتلفظون بألفاظ بذيئة وذلك في الشارع المتفرع من حارة الزهراء إلى مقبرة كلابة فيما لم يحرك الطقم المرابط في الشارع ساكنا.


وفي الوقت نفسه شوهدت سيارة مرسيدس بيضاء اللون تحمل لوحة برقم (13676) تطلق النار على المحتجين من شباب الثورة، فيما قامت سيارة أوبل تحمل الرقم (8767) أثناء المواجهات في جولة سوفتل باختطاف الفريق الطبي المرافق للمسيرة، كما تم اعتقال أكثر من (50) شابا وتم اقتيادهم إلى قسم شرطة الجحملية ومبنى محافظة تعز وإدارة الأمن، فيما تم اقتياد العديد من المصورين إلى جهات غير معلومة.


وكانت قوات من أمن تعز قد قامت اليوم بداهمة الفندق الذي يقيم فيه النائب محمد سيف عبد اللطيف وصادرت كاميرته وهاتفه وبعض المقتنيات. فيما قام مدير أمن تعز بتوقيف مدير المرور على خلفية رفضه إطلاق النار على متظاهرين قاموا بتمزيق صورة الرئيس.


وكان الشارع في تعز قد أستبشر بنبأ إقالة قائد الحرس الجمهوري في تعز يوم مس إلا أن القمع الذي شهدته تعز اليوم أعاد أجواء التوتر من جديد، فيما أعتبر شباب الثورة أن ذلك القمع مؤشر على توجيهات عليا من قصر الرئاسة لقمع شباب الثورة الذين أكدوا بأنهم سائرون نحو إسقاط النظام مهما كلفهم من ثمن وأنهم سيواجهون صلف صالح وعنجهيته بصدور عارية.



































































































































































































































زر الذهاب إلى الأعلى