أرشيف

المعارضة اليمنية: العنف ربما يعرقل اتفاق نقل السلطة

 حذرت المعارضة اليمنية الحكومة يوم الخميس من أن العنف ضد المحتجين في الشوارع المطالبين بالاطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح ربما يعرقل اتفاقا لانهاء الازمة السياسية.
وقتل مسلحون يرتدون ملابس مدنية عشرة أشخاص وأصابوا عشرات اخرين في العاصمة اليمنية يوم الاربعاء عندما فتحوا النار على المحتجين قبل بضعة أيام من الموعد المقرر لاتمام اتفاق تتوسط فيه دول الخليج لانهاء الازمة.
وقالت أحزاب اللقاء المشترك وهو ائتلاف للمعارضة في بيان انه في حالة العجز عن حماية المتظاهرين سلميا فانها ستجد نفسها “غير قادرة على المضي في التوقيع على اتفاق تشير الدلائل على أن النظام يريد أن يوظفه لسفك المزيد من دماء الشعب.. كما دلل على ذلك خلال الايام الماضية.”
ومن المنتظر أن يتم التوقيع على الاتفاق الذي يكفل تنحي صالح في غضون شهر يوم الاحد في الرياض بعد ثلاثة أشهر من نزول اليمنيين الى الشوارع للمطالبة بتنحيه.
وبعد أسابيع من العنف والانشقاقات العسكرية والتغيرات السياسية مال ميزان القوى في الاسابيع القليلة الماضية ضد الرئيس اليمني الذي ظل طويلا حليفا أساسيا للغرب ضد تنظيم القاعدة.
وجاءت أعمال القتل التي وقعت يوم الاربعاء في ختام يوم من المظاهرات شارك فيها عشرات الالاف من اليمنيين كان كثيرون منهم يحتج على خطة تحظى بدعم الحكومة وجماعة المعارضة الرئيسية ستمنح صالح فترة 30 يوما للاستقالة.
وقال شهود ان المحتجين في صنعاء حاولوا الوصول الى منطقة خارج المكان الذي يعتصمون به منذ فبراير شباط وكانوا يطالبون صالح بالتنحي فورا.
والى جانب العشرة الذين قتلوا في صنعاء قتل محتج وجندي في اشتباكات خلال احتجاجات في عدن أمس.
وتريد الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية حل الازمة خشية الانزلاق نحو مزيد من اراقة الدم مما يتيح فرصة أكبر لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتمركز في اليمن للعمل.
ويمنح الاتفاق المبدئي الذي توسط فيه مجلس التعاون الخليجي صالح وأسرته ومساعديه الحصانة من المحاكمة.
وتكفل خطة نقل السلطة أن يعين صالح رئيسا للوزراء من تجمع ائتلاف المعارضة على ان تجرى انتخابات رئاسية بعد شهرين من استقالته. لكن خبراء يشعرون بالقلق من أن فترة الثلاثين يوما ربما تتيح فرصة لتخريب محتمل.
وتعهد المحتجون بالبقاء في الشوارع حتى تنفيذ مطالبهم ولم يتضح أن اللقاء المشترك الذي يضم اسلاميين ويساريين يمكنه وقف احتجاجات الشوارع حتى اذا كان اتفاق الفترة الانتقالية يتطلب ذلك.
وقتل نحو 130 محتجا بعد أن اجتاحت الاضطرابات اليمن الذي يبلغ دخل نحو 40 بالمئة من سكانه دولارين يوميا أو أقل ويواجه ثلث السكان البالغ عددهم 23 مليون نسمة جوعا مزمنا.
من محمد الغباري

زر الذهاب إلى الأعلى