(ترجمة ) بن لادن جديد يحث على هجوم إرهابي على المملكة المتحدة

بقلم- سيمون هجس: كبير محرري التحقيقات/ صحيفة “ذاسن” البريطانية-

ترجمة خاصة بـموقع “يمنات”: جميل العريقي – عبدالله ناجي –
في رسالة له إلى محقق صحفي متنكر في صحيفة “ذا سن” البريطانية، أوجز زعيم تنظيم القاعدة خطة لشن هجمة مفاجئة على المملكة المتحدة.

حث أنور العولقي الذي يتخذ من اليمن مقراً له والمشهور كخلف لأسامة بن لادن، حث على القيام بمذبحة على شاكلة مذبحة مومباي بعد أن جرى الاحتيال عليه في فخ نصبته له صحيفة ذا سن.

وكانت الأجهزة الأمنية تقوم في الليلة الماضية بدراسة الملف الخاص بالصحيفة والمتعلق بالدوافع التي قادت إلى العولقي تجنيد متعصبين في المملكة المتحدة عبر الانترنت.

بن لادن.. الراحل

وقال في رسالة إلكترونية “إن الخيارات التي تملكها لتنفيذ عمليات يمكن أن تتم عبر قنابل، اغتيالات، أو باستخدام أسلحة النارية على موقع مكتظ بالأعداء”.

ويعد الاقتراح الأخير بمثابة إشارة واضحة إلى مذبحة مومباي التي راح ضحيتها مائة وأربعة وستون شخصاً عندما شن مسلحون إرهابيون هجوماً جماعياً في تلك المدينة الهندية عام 2008م. وقد تواصلت الصحيفة مع العولقي زعيم التنظيم الجديد المشهور على نطاق واسع بأنه الزعيم العالمي للقاعدة إثر مقتل بن لادن، تواصلت معه في مقلب عبر البريد الالكتروني تأكد من خلاله التهديد الذي يشكله هذا الرجل على مواطنين بريطانيين أبرياء، كما أظهر مدى السهولة التي من خلالها يستطيع أي متطرف متطلع بأن يتصل به.

كما أتاح هذا المقلب نظرة جدية إلى الطريقة التي تستطيع القاعدة من خلالها تجنيد مريدين عبر الانترنت. الجدير أن العولقي، 40عاماً، سبق له أن دبر سلسلة من محاولات إثارة موجات الغضب في بريطانيا والولايات المتحدة. وقد قام بغسل دماغ طالب يبلغ من العمر 21 عاماً يدعى روشونار اشودري ليطعن عضو حزب العمال البريطاني في البرلمان؟ استيفن تيمز على خلفية دعمه حرب العراق، كما قام بحث راغب كرم الذي يعمل على حاسوب في الخطوط الجوية البريطانية للمشاركة في مؤامرة لتفجير طائرة خطوط جوية في هجمة تشابه حادثة لوكربي. يذكر أن راغب- ذا الواحد والثلاثين عاماً يقبع حالياً في السجن وعند اتصالنا مع العولقي حصلنا على رسالة الكترونية لجماعة متسترة في مادة نُشرت على موقع «الإلهام» الالكتروني وقد كان العولقي رجل الدين المولود في امريكا والمعروف بانه (بن لادن الانترنت) لأنه يستخدم شبكة الانترنت لنشر شيطانه الآثم، كان أيضاً وراء مؤامرة تفجير طائرة شحن عبر طابعات حبر العام الماضي.

وتمثل فخ الصحيفة له كالتالي:

في بداية الأمر حصلنا على عنوان بريد الكتروني لموقع شبكة القاعدة في جزيرة العرب التي ترتبط بها العولقي؟ وتتخذ من اليمن مقراً لها، عنواناً مخفياً في مادة ملصقة على موقع متطرف.

ثانياً: أرسل محققنا الذي عرف نفسه بأنه متعصب يقيم في بريطانيا تحت اسم (ك خان) أرسل ايميلاً موجهاً شخصياً إلى الشيخ أنور العولقي.

أخيراً: حصلنا على رد من الزعيم الإرهابي – مقتنعاً بأنه كان على اتصال مع الزعيم التابع لخلية بريطانية متلهفة على الانصياع لأوامره.

وكتب محققنا (خان) مايلي:

الشيخ أنور ، نحتاج أنا والاخوان للمساعدة في استبيان حول القنابل الانبوبية. وقد تحدثنا بما فيه الكفاية ونريد أن ننفذ ما يتعلق بالوضع بشأن من يكرهون النبي (ص) وينتاب الكثير منا شك بعض مجريات جامع الحي. نحن عازمون على أن نخوض في الأمر لوحدنا؟ هل نخطط على عمل واحد أو متتابع في سلسلة من العمليات، ستحظى نصيحتكم بالقبول الموقر.

وبدا رد العولقي أن صيغته الأولية أعدت بعد ثلاثة أيام لكن وصولها إلينا جاء بعد أسابيع وذلك بعد أن تم تنقيحها عبر نظام التشفير الخاص به. وكتب باللغة الانجليزية: نسأل الله أن يمنحكم القوة لخدمة دينه. وإذا كنتم إخواناً متكاتفين تثقون بعضكم البعض يمكنكم حينئذ أن تعملوا سوياً وإلا ننصحكم بالعمل على انفراد وفي حال قررتم العمل الجماعي لاشك أنه من الأفضل التنفيذ مرة واحدة.

– الخيارات المتاحة لديكم بشأن العمليات يمكن أن تكون بشكل القنابل الانبوبية أو الاغتيالات أو استخدام السلاح الناري في موقع مزدحم بالأعداء، ونقترح عليكم في حال قررتم المضي قدماً أن لا تتصلوا بنا لأن ذلك قد يجعلكم تحت الرقابة، ولكن قبل أن تبدأوا عمليتكم مباشرة، يمكنكم أن ترسلوا لنا رسالة تبلغونا فيها بالعملية دون ذكر التفاصيل؟ هذا إذا كنتم بالطبع تريدوننا أن نرعى العملية. وقد حملت الرسالة التوقيع التالي: ” إخوانكم في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”.

وفي ايميل آخر ظهر محققنا بمظهر امرأة بريطانية تدعى كاثرين نيلسون وقد اعتنقت الإسلام الراديكالي. وقد ذكرت “كاثرين” هذه أنها عملت في دائرة حكومية في لندن وطلبت من العولقي أن ” ينصح كيف يمكنني أن أعمل وأتبع الصراط المستقيم”. وكان رد العولقي في هذه المرة أكثر حذراً مما سبق، حيث قال- بد التحية:

أختي كاثرين: نسأل الله أن يجزيك خيراً في هذه الدنيا وفي الآخرة. وللرد على سؤالك بشأن كيفية خدمة الدين فالسبل كثيرة ” نحن هنا لا نخصص اقتراحات خاصة لأنك أنتِ فقط من يعرف أفضل الطرق لذلك بحسب الظروف المحيط

بك. وقد أحالت الصحيفة الملف المذكور إلى خدمات الأمن.

وحذًر مصدر استخباراتي بريطاني الليلة الماضية أن: ” لاشك أن هذا الرجل يمثل حالياً وبوضوح خطراً حقيقياً للغاية”

بريطانيا والولايات المتحدة وحلفائها جاهزن لهجمات انتقامية عقب مقتل بن لادن. ………… مجزرة مومباي المرعبة. ومن أهم أولويات تنظيم القاعدة تكرار مجزرة مومباي في مدينة أوربية.

وقال عضو البرلمان توري باتريك ميرسر بشأن تحقيقنا: لا أشك أن وزارة الداخلية البريطانية سترعب باستقصاء مدى سهولة التواصل مع العولقي واتباعه.

“إنه منافس قيادي لملء فراغ السلطة الذي خلفه اسامة بن لادن” يعود تاريخ علاقات العولقي بالارهاب إلى بداية القرن الحادي والعشرين عندما كان مستشاراً لمدبري 11 سبتمبر وهم نواف الحزمي وخالد المحضار وهو ما يزال منذ ذلك الحين ضالعاً فيما يلي:

مؤامرة… متفجرات مخبوءة في عبوات حبر الطابعات راغب كريم خبير تقنية المعلومات درس الخطوط الجوية البريطانية في مدينة نبوكاسل الذي جند في محاولة لتحطيم طائرة ركاب متجهة إلى الولايات المتحدة.

الطالب روشونارا شودري تعرض لغسيل دماغ بفعل خطب دينية على الانترنت حملته على طعن عضو البرلمان ستفن تايمز.

الطالب عمر عبد المطلب سابقاً الذي حاول تفجير طائرة فوق مدينة ديترويت قنبلة في ملابسة الداخلية.

ضابط في الجيش الامريكي رينجاد، اللواء نضال مالك حسن الذي قتل 13 من زملائه في فورت هود تكساس فيصل شاهزاد مفجر تايمر اسكوير..

ذكر شريف مبلي المشتبه بانتمائه للقاعدة أنه قتل حارساً أثناء محاولة للفرار من السجن في اليمن.

إرهابيون مجهولو الهويات على علاقة بمؤامرة لتفجير طائرتي شحن فوق الولايات المتحدة بمواد متفجرة مخبوءة في عبوات طابعات الحبر.

رحلة إلى الإرهاب

العولقي المنافق يحذر من الرذيلة بدعم اعتقاله مرتين لاستخدام البغايا وهو متزوج. ألقي القبض على هذا الشخص في سان ديجو عامي 1996-97م وغرًم في المرة الأولى ووضع تحت المراقبة في المرة الثانية.

وبدأ صاحب الأعمال الراديكالية، في 93م عندما زار أفغانستان أثناء عطلة من جامعة ولاية كلورادو حيث كان يدرس في مجال الهندسة. ولدى عودته بدأ يدافع عن الحرب المقدسة، وبحلول 96م أصبح إماماً في جامع ويتبعه أكثر من ثلاثمائة تابع. غادر العولقي الولايات المتحدة في عام 2002م ويعده خبراء التحري فيها بأنه” محرك قضية11 سبتمبر” وقضى في بريطانيا ليشتهر في أماكن إلقاء المحاضرات المتطرفة، قبل توجهه إلى موطن عائلته اليمن لمواصلة شطحاته

العدائية المتصاعدة. اتصل بقبيلته التي ترفع شعار ” نحن شرارة جهنم” وفي عام 2000قتل 17بحاراً عندما تعرضت المدمرة كول لهجمة الجماعة الانتحارية التابعة للقاعدة في ميناء مدينة عدن اليمني.