أرشيف

3 اسئلة مع نائف المزاحمي – ناشط في ثورة الشباب بعدن

1- كيف تفسرون الحملة الأمنية في ساحات الاعتصام بعدن؟


– الحملة الأمنية هي بمثابة ضربة استباقية لقتل مشروع الدولة المدنية التي ينادي بها الشباب كما تهدف إلى إحلال ثقافة العنف والفوضى في عدن بدلا من المدنية وما إطلاق الرصاص وعسكرة المدينة وتوزيع السلاح وقتل الابرياء إلا دليل على ذلك.


2- كيف تقيمون مشاركة الحراك السلمي في الثورة الشعبية وكيف قرأتم جمعة وفاء الشعب للجنوب؟


– الحراك الجنوبي السلمي لعب دوراً كبيراً فيما تشهده المنطقة من تحول ويكفيه شرفاً للتعبير أنه أول من أعتبر النضال السلمي أسلوباً مدنياً للتعبير عن قضيته وأول من واجه آلة القمع العسكرية بصدور عارية بمعنى أن ما وصل إليه الشباب اليوم كان للحراك دوراً كبير فيه، لكن بالمقابل فإن ثورة الشباب إذا ما حققت أهدافها وهي تستتحقق بإذن الله ستكون قد هيأت للحراك تحقيق مكاسب كثيرة وقربت من مسألة تحقيق أهدافها ومنها اصطفاف شرائح وقوى كثيرة تحت مظلة القضية الجنوبية باعتبارها قضية كل أبناء الجنوب وتكون بذلك قد نقلت الحراك من التقوقع في الأرياف والجبال إلى مدينة عدن ومن العمل الجماهيري التعبوي إلى العمل السياسي وإلى فتح أبواب الحوار مع كل القوى في الساحة.


أما بالنسبة للاعتراف الشعبي الواسع في الشمال بعدالة القضية الجنوبية وبأن ما حدث في 7/7/2007 في عدن كان بمثابة الثورة الأولى التي فجرها الحراك السلمي فهي تعد خطوة متقدمة ستجعل من القضية الجنوبية قضية رئيسة في المرحلة القادمة سيكون حلها بمثابة خروج الجميع إلى بر الأمان.


3- يبدو أن هناك تحركات جنوبية على أكثر من صعيد فيما يتعلق بحل القضية الجنوبية كيف ينظر لها شباب الثورة؟


– من يقدر على المبادرة والتعامل مع المتغيرات ويؤمن بأن القضية الجنوبية هي قضية كل أبناء الجنو ب ويؤمن بأن الجنوب ملك لكل أبنائه ويؤمن بالتصالح والتسامح والقبول بالآخر ومن يسعى إلى بناء الدولة المدنية التي تحقق العيش الكريم للجميع يستحق أن يكون بطل الفلم, سواء أكانت المبادرة من الحراك أو من شباب الثورة أو من منظمات المجتمع المدني أو الأحزاب او الجنوبيين في السلطة.


إذا لم تقتنص القوى السياسية قاطبة هذه الفرصة التاريخية والتي لم تتهيأ من سابق لتحقيق الأصطفاف الجنوبي فعلى الجميع أن يقتنع أنه لا أحد وصي على الشعب في الجنوب الذي يحمل وحده كلمة الفصل في حل القضية الجنوبية.


نقلا عن صحيفة الأولى اليومية

زر الذهاب إلى الأعلى