3 اسئلة مع المهندس سالم صالح عباد ناشط سياسي في اعتصامات الثورة بابين
1- لماذا طالت الثورة في اليمن؟ وعلى ماذا تعولون؟
هناك عوامل كثيرة لتأخر النصر لثورة اليمن منها الموروث الثقافي والاجتماعي المتخلف الذي ما زال جاثما على نفس الشعب, الشيء الثاني أعتقد أن هناك قوى لا تريد النصر للثورة سواء داخل صفوف المعارضة أو خارجها ناهيك عن الموقف السعودي-الخليجي والمدعوم أمريكياً وهي مواقف معادية للثورة وهناك سبب آخر يتعلق بالجنوب الذي صار الفزاعة التي يهدد بها النظام المعارضة والمتنفذين الذين استولوا على ثروات وأرض الجنوب كغنيمة حرب وهم يخافون على فقدها…لأن الرئيس صالح لن يسقط إلا وقد هدم المعبد على الجميع متبعاً شعار”عليً وعلى أعدائي” كما أن الجيش اللاوطني بعيد عن الساحات الثورية فاذا التحم الجيش بالشعب بنسبة 50% عندها سنعلن الزحف وبدون ذلك يستحيل أن نحقق نصراً حاسماً وهذه وجهة نظري ونعول على الشعب والجيش معاً.
2- في خضم الثورة الشبابية ماذا عن القضية الجنوبية؟
القضية الجنوبية هي أكبر من أن نتناولها في هذا الحيز من الفراغ ولكنها قضية شعب دمرت مؤسساته ووطن عبث بمقدراته جنرالات حرب صيف 1994 م الذين أفرغوا الوحدة من محتواها الوطني والقيمي والإنشائي.. وهي كانت وستظل محور صراعنا مع أي نظام قادم لا يعطي للجنوبين اعتباراً وفي مقدمتها إعادة الشراكة واسترجاع الحقوق المسلوبة وإعادة بناء الجيش على أساس وطني بعيداً عن القبلية والمحاباة ومن يقرر في الأخير مصير الجنوب هم أبناء الجنوب بمختلف فئاتهم الاجتماعية وأطيافهم السياسية وليس عصبة أو نخبة أو ثلة مهما كان تاريخها وإرثها النضالي ومن لم يصنع لهذا الشعب في الماضي شيئا لاننتظر منه المستحيل ولذلك من الضروري أن يكون أبناء الجنوب هم أصحاب القرار وبإرادتهم سيتحدد المصير وعليهم التحضير والتهيئة لعمل سياسي وتنظيمي شاق واصطفاف شعبي داخلي واتصال وتنسيق خارجي .. وأنا أتساءل لماذا القراران الدوليان الصادران عن مجلس الأمن مايزالان حبيسي أدراج ومكاتب مجلس الأمن الدولي والمطلوب تفعيلها ولن يكون ذلك إلا بإرادة الشعب وإصرار على تحقيق النصر.
3- متى تعتقدون أن الثورة ستحقق أهدافها؟
الوضع صعب ومعقد فالثورة التي أيقظت الضمير الإنساني الميت داخل صفوف أبناء الشعب وأكتسبت هذا الدعم والحشد الشعبي الكبير نراها قد خرجت نوعاً ما عن سيطرة الأحزاب ولكن هناك ثورة مضادة للثورة الشعبية تسربت بقوة بين أوساط المناضلين وهي تعمل داخل صفوف الثورة في ساحات النضال والتغيير مدعومة من السلطة ولها باع طويل في التآمر ومتنفذون لهم التأثير الكبير وبذلك فإن النصر قد تأجل بفعل تآمر هذه القوى ولكن إذا ما توحدت الصفوف والتحمت الجماهير مع الثوار وتخلت الأحزاب عن مصالحها الضيقة والتحم الجيش بالثورة فهي حتماً ستنتصر وتحقق الأهداف.
نقلا عن صحيفة الأولى