أرشيف

ارتفاع وتيرة التصعيد وانتشار عسكري في تعز وإب وسقوط ضحايا في ذمار وعدن

صنعاء– خرجت عصر اليوم بتعز مسيرة نسائية حاشدة انطلقت من أمام جولة ديلوكس بشارع جمال باتجاه ساحة الحرية، وطالبت المسيرة برحيل نظام صالح ومحاكمة رموزه، يأتي هذا فيما دعا شباب الثورة في تعز للخروج صباح غد بمسيرة مليونية حاشدة في شوارع المدينة.


وتمكن متظاهرون غاضبون من شباب الثورة في مديرية خدير و حيفان بمحافظة تعز من إغلاق مراكز المديريات وألصقوا عليها “مغلق من قبل الشعب”.


وشهدت مدينة تعز منذ الصباح الباكـر تحليق منخفض للطائرات الحربية، تزامن مع استعراض الحرس الجمهوري والأمن المركزي ومسلحين بزي مدني في شوارع المدينة.


كما شهدت مدينة ذمار اليوم مسيرة حاشدة جابت بعض الشوارع، وجرى الاعتداء على المتظاهرين السلميين في المسيرة من قبل مسلحين من أنصار النظام ما أسفر عن إصابة 16 جريح على الأقل.


وفي مدينة المعلا بمحافظة عدن الساحلية، ذكرت مصادر محلية استشهاد رجل مسن إثر هجوم شنته قوات الأمن الليلة الماضية على اعتصام في المدينة.


وفي سياق آخر، عاشت مدينة إب اليوم حاله من التوتر جراء الانتشار الكثيف لمسلحين وسيارات بدون أرقام. وذكر شهود عيان أن مجاميع مسلحة طافت بعض شوارع المدينة لتطمس شعارات خطها الثوار من بينها “ارحل”.


وقالت أنباء غير مؤكدة أنه تم العثور على طفل مقتول في مستشفى النصر، وما زالت ملابسات الحادثة غامضة.


كما اعتصم طلاب جامعة إب أمام رئاسة الجامعة وأغلقوا مبناها وكتبوا عليه شعارا يقول: “من صنعاء إلى عدن.. لن ندرس إلا معاً”.


صنعاء.. ترقب للزحف نحو القصر


وبينما قررت سابقاً بعض ائتلافات الثورة في صنعاء على أن يكن اليوم الثلاثاء موعد الزحف نحو القصر الجمهوري، إلا أن لجنة النظام بالساحة لم توافق عليه وهو ما أثار سخطاً من قبل عدد من قبل عدد من ائتلافات وشباب الثورة على ما اعتبروه تخاذلاً وتوانياً في قرار الزحف. حيث أصدر “ائتلاف شباب الصمود” اليوم الثلاثاء بياناً قال فيه: “يراقب الشباب الثائر وبحذر وتوجس لما يدور في الغرف المغلقة من تلقي وتفاعل من قبل قيادات أحزاب اللقاء المشترك مع المبادرة الخليجية الهادفة لإنقاذ النظام المنهار والالتفاف على ثورة الشباب والتي تخرج علينا كلما ضاق الخناق على النظام المنهار، دون مراعاة لدماء الشهداء التي سالت في سبيل إسقاط النظام وإقامة الحكم العادل”. وأضاف البيان “”نستنكر هذا الانبطاح المستمر تحت الضغوط الخارجية التي لا تراعي إرادة الشباب وطموحاتهم ولا تلبي مطالبهم، ونؤكد رفضنا لهذه المبادرات وندعو أبناء الشعب الأحرار للتفاعل الإيجابي مع التصعيد الثوري السلمي فذلك هو السبيل الوحيد لنيل المطالب وتحقيق الإرادة الشبابية الشعبية في الثورة مؤكدين أن من يفاوض أو يحاور إنما يمثل نفسه ولا يمثل الشباب في الساحة”.


وبالمقابل، نقل عن اللجنة التنظيمية لساحة التغيير في اجتماعها الدوري مساء أمس الاثنين أنها أقرت الخطة النهائية لإسقاط النظام خلال سبعة أيام بعد الانتهاء من المشاورات مع كافة المكونات الشبابية في الساحة. ونقلت قناة الجزيرة عن اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية تصريحاً ذكرت فيه الزحف باتجاه القصور الرئاسية اليمنية خيار قائم حاسم.


وفي سياق متصل، قال المستشفى الميداني بساحة التغيير أنه وسع خدماته استعدادا لمرحلة التصعيد الثوري الذي أعلن عنه شباب الثورة في وقت سابق. وذكرت المصادر الطبية أن تم تجهيز غرفتين للعمليات وغرفة للأشعة ومكان للشهداء بالإضافة إلى تجهيز الطابق العلوي للجامع كمكان للصحفيين.

زر الذهاب إلى الأعلى