أرشيف

صنعاء: معارك ضارية بين قوات “صالح” والجيش ومقاتلي الأحمر

عبدالله ناجي- لـ “يمنات”


صنعاء–هزت دوي انفجارات عنيفة ومتتابعة أرجاء العاصمة صنعاء مساء اليوم الثلاثاء ومازال دويها يسمع حتى الآن منذ قرابة السادسة والنصف مساء.


وقال شهود عيان أن الانفجارات ناجمة عن قصف مدفعي وصاروخي تشنه مواقع للحرس الجمهوري من جبل مذبح ومنطقة عصر على معسكر الفرقة أولى مدرع ومقر قيادتها.


وذكر مصادر أخرى أنه جرى تبادلاً لقصف مدفعي وصاروخي كثيف بين الفرقة الأولى مدرع ومواقع للنظام تقع على جبل مذبح، الذي يقع أمامها، وفي منطقة عصر، التي لا تبعد كثيراً عن مقر الفرقة.


ونقلت “عين اليمن” عن مراسلها في الجهة الجنوبية من صنعاء قوله أن انفجاريين عنيفين هزّا العاصمة من الجهة الجنوبية وتحديدًا بالقرب من منطقة “حزيز” التي يقع في إطارها معسكر الحرس الجمهوري في منطقة السواد.


كما نقلت مصادر إخبارية سقوط اثنين صواريخ أرض أرض على الجانب الشرقي لمعسكر الفرقة الأولى مدرع، كما تم قصفها بمدافع الهاون. وأن هناك قذيفتين سقطت على مقر جامعة العلوم والتكنولوجيا، القريبة من موقع الفرقة.


وذكرت مصادر ميدانية قبيل وقع هذه الانفجارات أنباء عن اشتباكات عنيفة بين وحدة من الفرقة الأولى مدرع مؤيدة للرئيس ومسلحي الأحمر بالقرب من جولة سبأ، استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة. وأن قذيفة سقطت بالقرب من ساحة التغيير من جهة جولة سبأ.


وتحدثت أنباء أخرى أن وحدات من الحرس الجمهوري تحاول اقتحام ساحة التغيير من الجهة الشمالية، ومن اتجاه جولة “إيجل”، الواقعة على الطرف الشمالي الشرقي للساحة. وأن جنود الفرقة الأولى مدرع، الذين يحمون الساحة، تصدوا لتلك المحاولة، إلا أن الاشتباكات مازالت مستمرة.


وعلى الفور، أعلن شباب الثورة المعتصمين في ساحة التغيير بأنهم شكلوا دروعاً بشرية لحماية منافذ الساحة درءً لأي اقتحام تقوم به قوات صالح.


وأثارت هذه الإشتباكات مع الفرقة الأولى مدرع مخاوف أن تندلع المعارك في مواقع عسكرية أخرى تابعة للفرقة وأخرى تابعة للنظام، بعضها يتواجد داخل العاصمة والبعض في المحافظات مثل محافظة الحديدة مما يعني أن المعارك ربما تتمدد في أماكن متعددة ومواقع أكثر مما هي.


تأتي هذه التطورات بالتزامن مع تجدد المواجهات العنيفة والمستمرة في أحياء منطقة الحصبة والمناطق المجاورة لها منذ مساء أمس بين مسلحي الشيخ الأحمر وقوات الرئيس صالح، بعد انهيار هدنة قبلية لوقف إطلاق النار بينهما استمرت نحو 3 أيام.


في غضون ذلك، أخبر شهود عيان لـ”عين الاخبارية” أن هناك نزوح جماعي لسكان أحياء شعوب وشارع جولة سبأ بعد وصول الاشتباكات إليها جراء المواجهات المسلحة لقوات الرئيس صالح مع الفرقة الأولى مدرع من جهة ومسلحي قبيلة حاشد، المناصرين للشيخ/ صادق عبدالله الأحمر.


وقال “المركز الإعلامي لشباب الثورة” مساء اليوم أن هناك قصف عنيف من معسكر مدرسه طارق والكلية الأكادمية في جولة عمران بمنطقة الجراف على بيت الشيخ الأحمر.


وبحسب ما رواه سكان في منطقة الحصبة، فإن هناك قصف عنيف بالرشاشات الثقيلة وإنفجارات عنيفة في الحصبة وباتجاه مبنى التلفزيون والصيانة.وأن القوات الموالية للنظام تستخدم أسلحة ثقيلة بما فيها الصواريخ والمدفعية. وأن أنصار الأحمر يقصفون بيت الرئيس في قرية الدجاج، الواقعة بالقرب من مصنع الغزل والنسيج، وشوهدت أعمدة الدخان وهي تنبعث من المنزل.


كما روى شهود عيان لـ “وكالة يمان الإخبارية” عند قرابة الخامسة مساء وقوع اشتباكات عنيفة في جولة مأرب، في محاولة يعتقد أنها تهدف للسيطرة على وزارة التربية والتعليم من قبل مسلحين الشيخ الأحمر.


كما تصاعدت سحب دخانية كثيفة عند قرابة الرابعة مساء في منطقة الحصبة جراء احتراق محطتين بتروليتين، أحدهما تقع بجوار اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام أمام وزارة الإدارة المحلية، وأخرى لمحطة “الحاشدي”، أمام سوق القات القريبة من منزل الرئيس. كما نقلت “وكالة يمان الإخبارية” احتراق باص بشكل تام أمام مبنى التلفزيون. ويعتقد أن الحرائق جميعها ناجمة عن أعمال قصف.


ودارت طوال ليلة أمس معارك ضارية بين قوات الرئيس صالح ومسلحي الأحمر سقط فيها عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، لكن أعدادهم لم تعرف بعد.


وقال مدير مكتب الشيخ صادق الأحمر في حديث له لقناة “الجزبرة” غداة اليوم أن مسلحي الأحمر سيطروا على كل المباني التي حولها النظام إلى ثكنات عسكرية وهي مبنى وزارة الداخلية، مبنى الهيئة العامة للمساحه والتخطيط، قسم شرطة الحصبة، مبنى مقر اللجنة الدائمة للمؤتمر، وزارة الإدارة المحلية.

زر الذهاب إلى الأعلى