أرشيف

مسيرات احتجاجية في 17محافظة يمنية للمطالبة بمجلس انتقالي

تشهد 17 محافظة يمنية غداً الأربعاء مسيرات احتجاجية حاشدة تكرس لتصعيد المطالب بسرعة تشكيل مجلس وطني انتقالي ورحيل ما تبقى من رموز النظام السياسي القائم في البلاد .
ودعت اللجنة التنظيمية لثورة الشباب المعتصمين كافة بالساحات العامة إلى الخروج غداً في مسيرات احتجاجية مليونية لتصعيد المطالب بالتعجيل بتشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد تمهيداً لاستكمال إجراءات النقل الكامل للسلطة إلى جانب المطالبة ب”رحيل من تبقى من فلول النظام السياسي القائم” .
وأكد إبراهيم عبدالرحمن المتوكل، أحد الناشطين بساحة التغيير بصنعاء ل”الخليج” أن الأيام الثلاثة القادمة ستشهد تصعيداً مطرداً للفعاليات الاحتجاجية المطالبة بسرعة إنهاء حالة المراوحة القائمة في مشهد الأزمة السياسية المتصاعدة، باتخاذ إجراءات عملية وفورية لتشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة المؤقتة القادمة، تمهيداً لتدشين مرحلة ما بعد عهد الرئيس علي عبدالله صالح .
وأشار المتوكل إلى أن ثمة اتصالات تقوم بها قيادات شبابية تمثل ساحات الاعتصام كافة في 17 محافظة يمنية مع عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والأكاديمية لإقناعها بالمشاركة في مجلس انتقالي للثورة الشبابية القائمة في البلاد، منوهاً بأنه سيتم الكشف قريباً عن النتائج التي خلصت إليها هذه الاتصالات .
من جهة أخرى شارك يوم أمس مئات الآلاف من المعتصمين بساحة خليج الحرية بإب المتاخمة للعاصمة صنعاء في مسيرة احتجاجية مليونية تصدرتها الشعارات واللافتات المطالبة برحيل ما تبقي من رموز نظام الرئيس علي عبدالله صالح، والبدء الفوري بإجراءات تشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد .
وطالب المشاركون في المسيرة المليونية دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسها السعودية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بممارسة الضغوط على الرئيس صالح لإجباره على التنحي وعدم العودة مجدداً إلى اليمن .
كما دعا المتظاهرون إلى التسريع بتحقيق الحسم قبل نهاية الأسبوع الجاري، كون الفرصة باتت مهيأة في ظل غياب الرئيس عن البلاد لفرض خيار التغيير للنظام السياسي الحاكم .
وفي تعز إلى الجنوب من العاصمة صنعاء، صعّد المعتصمون بساحة الحرية من مطالبهم بمحاكمة مدير أمن تعز العميد عبدالله قيران، المتهم على نطاق واسع في المدينة بالوقوف وراء تصعيد القوات الأمنية والعسكرية لعمليات القمع المسلح والقصف المدفعي المستمر على معظم أحياء تعز .
واتهم الناشط الحقوقي بتعز عبدالجبار أحمد كرمان في تصريح ل”الخليج” العميد قيران بالاستعانة بمجاميع قبلية مسلحة تم جلبها من مناطق كرداع والبيضاء إلى جانب توظيف مسجلين خطر من أصحاب السوابق وإخراجهم من السجون في إب وتعز، للمشاركة في العمليات القتالية التي تشنها القوات الحكومية الموالية للنظام ضد مسلحين موالين للثورة الشبابية والمعتصمين بساحة الحرية .

زر الذهاب إلى الأعلى