أرشيف

هل يتكرر سيناريو أبين في المكلا؟!!

 مزارع خالد عبد النبي في أبين مركز لانطلاق الهجمات الإرهابية
وأفراد الواء 39 مدرع بمعسكر بدر يرفضون الذهاب للقتال في زنجبار ومحاولة اغتيال لقائد المنطقة الجنوبية بعد محاصرة مكتبه وتفجير دبابة في المنصورة وفرار “62” من متهمي القاعدة من سجن المكلا منهم “14” من خلية تريم، والأمن القومي يتحدث عن نفق حفر بطول “45” متراً، وعن مقتل جندي وثلاثة من القاعدة

اتهمت قيادات سياسية جنوبية النظام بتدبير عملية الفرار لأعضاء القاعدة من سجن المكلا, حيث وصف الأستاذ شوقي الحامد- أحد نشطاء التغيير في عدن- هروب “62” متهماً من أعضاء القاعدة بأنها مؤامرة تحاك ضد الجنوب, وأضاف في اتصال مع البلاغ أن النظام يريد جر الجنوب الى المواجهات تحت يافطة الإرهاب الذي هو صنع النظام, وقال:هناك محاولة لا يمكن فصلها من جانب زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكية, وهروب أعضاء القاعدة.. وحمل باقي النظام المسؤولية ما يحدث في الجنوب سوى في زنجبار وفي المكلا وشبوة.


وبحسب تفاصيل الهروب فإن عشرة من أعضاء القاعدة تمكنوا من حفر نفق لا يتجاوز طوله”45″ متراً دون أن يدرك أفراد الحراسة على السجن ليتم الاشتباك مع أفراد الحراسة التابعين لقوات الأمن المركزي, وتمكن المتهمون من قتل جندي واحد بعد أن استخدموا السكاكين والعصي.. في حين هاجم آخرون السجن من الخارج لتتم الفوضى, وتمكن أعضاء خلية تريم الإرهابية وعددهم”14″ عضواً من الهروب, بالإضافة إلى “58” آخرين معظمهم من أعضاء القاعدة, قوات الأمن حاولت ملاحقة الفارين من السجن, لكنها لم تتمكن من القبض سوى على اثنين وقتلت ثلاثة آخرين.


عملية الفرار دفعت بقيادات جنوبية إلى اتهام النظام بتدبير عملية الهروب, كون المقاومة وعدد الضحايا كان قليلاً جداً في حدث كهذا كان قد نفذ في سجن الأمن السياسي بصنعاء في 2006م.


بيد أن مصادر محلية تؤكد أن العملية سبقتها إقالة مدير السجن السابق ورفض تعليمات على هذا النحو.


مزارع خالد عبد النبي في أبين غدت مركزاً لانطلاق الهجمات الإرهابية, إذ قتل هناك أكثر من “12” مسلحاً يتبعون نظام الجهاد الإسلامي, وبالأصح جيش عدن-ابين الإسلامي الذي زاد من نشاطه منذ انسحاب قوات الأمن وخروج المحافظ من أبين.


الطيران الحربي واصل قصفة لعدد من المواقع التي يعتقد أنها للمسلحين التابعين لـ”القاعدة”, حيث استمرت العمليات العسكرية في دوفس, في حين هاجموا قوات الأمن في الكود وفي المرازم.


ومن ناحية أخرى تمرد عدد من ضباط وجنود”39″ مدرع بمعسكر بدر بخور مكسر بعدن على قيادات المنطقة الجنوبية بعد أن رفضوا الذهاب الى جبهة القتال في زنجبار, مطالبين بإقامة قائد المنطقة الجنوبية اللواء/مهدي مقولة, بالإضافة إلى أركان حرب اللواء,وإعادة العميد/محمد الجرباني.


وبحسب المصادر فإن الفوضى عمت المعسكر بعد محاصرة قائد المنطقة الجنوبية بعد أن رفضوا الذهاب إلى جبهة القتال في زنجبار,مطالبين بإقالة قائد المنطقة الجنوبية اللواء/مهدي مقولة,بالإضافة إلى أركان حرب اللواء, وإعادة العميد/محمد الجرباني.


وبحسب المصادر فإن الفوضى عمت المعكر بعد محاصرة قائد المنطقة في مكتبه ومنعه من الخروج إلا بعد تدخل وساطة من قيادة وزارة الدفاع. وفي إطار المعاناة التي يواجهها النازحون من أبين تواصلت جهود المنظمات الإنسانية في محاولة منها للتخفيف من معاناة النازحين من خلال تقديم بعض المساعدات الضرورية غلا ان النازحين أكدوا أن هناك تقاعساً من قبل الجهات الرسمية تجاههم بعد أن اكتفت بإدخالهم المدارس الحكومية التي تنعدم فيها أبسط المتطلبات كالماء والحمامات.


محافظ أبين التقى خلال الأيام الماضية بعدد من المنظمات الإنسانية التي شكرها على ما تقدمه من مساعدات تجاه النازحين, بيد أن النازحين ألقوا بالوم على المحافظ الذي فر بجلده إلى محافظة عدن دون أن يكلف نفسه عناء النزول إلى كل مخيمات النازحين, مكتفياً ببعض الزيارات القريبة منه او بالتقارير التي ترفع إليه.


إلى ذلك تمكنت الجماعات الجهادية التكفيرية من السيطرة على أجزاء واسعة من زنجبار التي تدور فيها معارك متقطعة, حيث لجأ الجهاديون إلى أحد مساجد المحافظة “الحمزة” الذي تم استهدافه من قبل قوات الأمن التي اتهمت المسلحين بالاختباء فيه, وذكرت مصادر أخرى أن المسلحين لجئوا أيضاً إلى نقل جرحاهم إلى مستشفى الرازي الذي يقع تحت سيطرة المسلحين بعد أن استقدموا أطباء إضافيين من خارج المحافظة.


مصادر إعلامية أكدت أن عدداً من المسلحين توافدوا إلى محافظة أبين خلال الأيام الماضية, إذ جاءوا من محافظات أخرى مجاورة لأبين لمساندة القاعدة, بيد أن مصادر خاصة أكدت لـ”البلاغ” أن الجنود الذين كانوا يعملون حراسة للمنشآت الحكومية كان البعض منهم قد عملوا على نهب بعض الممتلكات الحكومية كما حصل في أحد البنوك.

نقلا عن صحيفة البلاغ – تقرير/بسام قائد

زر الذهاب إلى الأعلى