قصف مدفعي يستهدف مواقع الكود ومحيط زنجبار

عدن- عقد أمس، اجتماع في منزل الشيخ طارق الفضلي بزنجبار، عاصمة محافظة أبين، تلبية لدعوى أطلقها الفضلي لمناقشة الأوضاع الراهنة التي تمر بها محافظة أبين خاصة والبلاد بشكل عام.

وقالت مصادر محلية لـ(الأولى) إن قبائل (آل فضل) المحيطة بزنجبار، حضرت الاجتماع، فيما لم تتمكن قبائل (آل بالليل)، التي تقطن مديرية الوضيع، وتنتمي ل(آل فضل) من الحضور بسبب الوضع الأمني.

وطبقا للمصادر فقد ناقش المجتمعون، وهم ينتمون إلى قبيلة (آل فضل) التي يتزعمها الفضلي، الأوضاع التي تعيشها أبين، ثم تناولوا الغداء في منزل الفضلي.

وبعد مغادرة المجتمعين لمنزل الفضلي؛ بدأت مدفعية اللواء 25 ميكا، المحاصر منذ الخميس الماضي ، بقصف مواقع للمسلحين في المدينة، وقال لـ(الأولى) مصدر أمني غير رسمي إن قذيفة مدفعية أصابت الطابق الثالث من منزل الفضلي، فيما يبدو انه قصف بالخطأ،

وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ، إن قذيفة أخرى أصابت المبنى القديم لمحافظة ابين، وهو مقابل منزل الفضلي، ولم تتأكد الصحيفة بشأن الإصابات التي ألحقتها القذيفتان.

وذكر المصدران قوات اللواء119، وقوات أخرى من المنطقة الجنوبية العسكرية، المرابطة في منطقة دوفس، قصفت بالمدفعية ، بعد مغرب أمس، مواقع محتملة للمسلحين في منطقة الكود الواقعة على مشارف زنجبار، ولم تعرف الإصابات التي وقعت جراء القصف، الذي استهدف أيضا مواقع مفترضه للمسلحين على محيط زنجبار.

وأمس وزع بيان على شبكة الانترنت قيل انه صادر عن الاجتماع الذي عقد في منزل الفضلي، وتضمن البيان دعوة للتهدئة وإيقاف القتال بين قوات الجيش ومسلحي (أنصار الشريعة).

ميدانيا تواصلت المعارك في مينة زنجبار وضواحيها، أمس الاثنين، بين قوات الجيش المحاصرة ومسلحي (أنصار الشريعة).وقصف الطيران الحربي أمس، مواقع مفترضة للمسلحين في منطقة شقرة،على بعد نحو12كم من زنجبار، وكان الفضلي دعا الخميس الماضي، في بيان كافة أبناء محافظة أبين، وعقال ومشايخ واعيان آل فضل على وجه التحديد، الى عقد لقاء موسع أمس الاثنين في زنجبار عاصمة المحافظة، ودعا الفضلي طرفي القتال في ابين؛الجيش، ومسلحي تنظيم القاعدة ، الذين يطلقون على أنفسهم (أنصار الشريعة) إلى وقف القتال، إلى أن الطرفين لم يستجيبا لذلك.

وقال الفضلي في بيان الدعوة، الذي حصلت (الأولى) على نسخة منه،(ادعوكم لعقد لقاء في مدينتكم زنجبار الحبيبة، وذلك في الساعة الثامنة صباحا، وحتى الخامسة مساء،لتدارس الأوضاع الراهنة التي تمر بها محافظة أبين خاصة والبلاد بشكل عام).

وطلب الفضلي وهو شيخ مشائخ آل فضل، الشباب المسلحين، او كما يطلق عليهم ( أنصار الشريعة) بانتداب من يرونه مناسبا للحديث عنهم من القبائل حول الأوضاع التي تمر بها المحافظة(.ودعا)القوات المسلحة بكافة أجهزتها الجوية البرية والبحرية،وكذا الشباب المسلحين من أنصار الشريعة، إلى وقف عملياتهم العسكرية من يوم إصدار هذا البيان-الخميس الموافق 30 يونيو2011 وحتى يوم الأربعاء القادم الموافق 5 يوليو2011).

وقال الفضلي انه سيتخذ موقفا ضد أي جهة لا تلتزم بوقف إطلاق النار في هذه الفترة المحددة، وأضاف انه إذا لم يتم الالتزام فإنه سيتحتم عليه اتخاذ موقف ضد اي طرف من الأطراف الرافضة لوقف إطلاق النار، وذلك بعد التشاور مع أبناء آل فضل وأبناء أبين كافة.

————