اتهام نجل الرئيس بإرسال 200 قناص لقمع المعتصمين في تعز
اتهمت مصادر سياسية وإعلامية يمنية معارضة من وصفتهم قادة القوات الموالية للنظام بالتحضير لارتكاب مجزرة جديدة في تعز على غرار مجزرة “جمعة الكرامة” بصنعاء التي أوقعت في 18 مارس/ آذار المنصرم 52 قتيلاً ومئات الجرحى .
وقالت المصادر إن العقيد أحمد علي عبدالله صالح، النجل الأكبر للرئيس وجه بإرسال 200 قناص يتبعون وحدات قوات مكافحة الإرهاب والحرس الجمهوري والقوات الخاصة إلى تعز جنوبي العاصمة صنعاء، للمشاركة في قمع المعتصمين بساحة الحرية، وفي العمليات العسكرية والأمنية التي تخوضها القوات الحكومية الموالية للنظام هناك مع مجاميع قبلية مسلحة موالية للمعتصمين المطالبين بإسقاط النظام .
من جهة أخرى، تصاعدت التوجسات في أوساط المعتصمين بساحة الحرية وشارع جمال بتعز جراء انتشار لافت للقناصة في العديد من أسطح المباني التي لا تزال تحت سيطرة القوات الحكومية . وأكد عبدالسلام أحمد العريقي، أحد الناشطين في ساحة الحرية في تصريح ل”الخليج” أن الأيام القليلة الماضية شهدت تكراراً لافتاً لمشاهد سقوط قتلى في أنحاء متفرقة من المدينة جراء إصابتهم المباغتة برصاص قناصة .
وأشار العريقي إلى أن أحد القناصين شوهد، وهو يطلق النار من سطح أحد المباني المرتفعة بمديرية القاهرة على سيارة تاكسي أجرة، قبيل أن تصيب إحدى الطلقات طفلة في السادسة من العمر كانت تتواجد في المقعد الخلفي بجانب والدتها في كتفها، معتبراً أن عمليات الاستهداف العشوائي بالرصاص الحي من قبل القناصة تحولت خلال الأيام الماضية إلى ما يشبه الظاهرة اليومية المثيرة للفزع والقلق.