أرشيف

نجل باعوم لـ” ألأولى ” : والدي في مستشفى الشرطة بصنعاء وحالته متدهورة

أكد فادي حسن باعوم تدهور حالة والده الصحية واستمرار اعتقاله منذ 5 اشهر. وقال لـ”لأولى ” أمس انه تواصل هاتفيا منذ 5 أيام مع والده وكانت حالته حرجة جدا ، وانه يتلقى العلاج حاليا بمستشفى الشرطة في صنعاء برفقة نجله فواز.

ولفت فادي باعوم إلى أن الحالة الصحية لوالدة ، الذي ادخل المستشفى بداية يوليو المنصرم تتطلب نقله إلى الخارج ، نظرا لحالته الحرجة بسبب السجن ، خصوصا وانه يعاني من عدة أمراض منها القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم،  بالإضافة إلى وجود ” سيخ ” في احد قدميه ، بعد ان قامت السلطات الأمنية باختطافه من مستشفى النقيب بمدينة عدن في شهر فبراير الماضي واخفائهما القسري في إحدى الزنازين السرية بمعتقل السجن الحربي بصنعاء.

وكشف فادي للصحيفة ان إدارة مستشفى الشرطة اعتقلت اثنين من أطباء المستشفى ، الذين ينتميان لمحافظة الضالع وهما :وائل علي حسن وعلي فضل محمد ، وأنهما أودعا سجن البحث الجنائي بسبب مساعدتهما لحسن باعوم في التواصل مع آسرته ، معتبرا اسمرار اعتقال والدة والتعامل معه بهذه الطريقة ، ” مكسبا لأبناء الجنوب جميعا”.

وتساءل نجل باعوم :” إلى متى سيستمر اعتقال والده؟ والى متى ستقوم الأجهزة الأمنية بالتعامل غير المسئول معه وحرمانه من تلقي العلاج ، بعد ان صارت حالته الصحية تتدهور يوما بعد يوم”.

وكانت مصادر طبية أكدت ان تواصل التدهور الصحي لباعوم بصورة كبيرة بدأ منذ منتصف الأسبوع الماضي ، نتيجة الإهمال في الرعاية الصحية ، كما أكدت المصادر ذاتها ان حالة باعوم الصحية في تدهور مستمر وتستدعي نقله على وجه السرعة الى الخارج لاستكمال العلاج الذي كان قد بدأه قبل عامين ، واستخراج السيخ الحديدي الذي ما يزال في قدمه.

وأشارت المصادر إلى ان حالة باعوم الصحية جاءت بعد تشديد الإجراءات الأمنية حول مكان إقامته ونجله في المستشفى ومنع الممرضين والأطباء من الوصول إليه لمواصلة إجراء الفحوصات الروتينية التي أقرت له من قبل أطباء المستشفى ، وتوصيتهم بمراقبة وضعه الصحي.

وحذر سياسيون جنوبيون مما سموه ” مخطط نفي ” قالوا ان السلطة تعتزم تنفيذه بحق باعوم إلى دولة افريقية بمبرر مواصلة علاجه ، خاصة بعد وعود إدارة المستشفى ووزارة الداخلية بنقلة الى الخارج على نفقة الدولة لاستكمال علاجه وانتزاع السيخ الحديدي من قدميه.

وقالت المصادران حالة من الخوف والاستياء تسود زملاء الممرضين المعتقلين حيث أنهم في ظل حالة من الترقب لنتائج التحريات والتحقيقات الأمنية المكثفة الجارية من قبل امن المستشفى العسكري التابع لوزارة الداخلية في التحقيق مع 7 موظفين آخرين .

وأفادت المعلومات ان الممرضين لم يتلقيا أي تنبيه من إدارة المستشفى لتجنب التعامل مع باعوم  ونجله بوصفهما” سجينين خطيرين ” وأكدت المصادر الطبية بالمستشفى ان الوزير لمصري اظهر عند زيارته لباعوم منتصف الأسبوع الماضي ، نوعا من التعاطف غير المسبوق معه كسجين سياسي مسالم ، وانه قدم له مبلغا من المال بغرض استكمال فترة علاجه بالمستشفى ، إضافة الى وعده له بنقله إلى الخارج على نفقة الحكومة بناء على طلبه .

ورغم تأكيدات الوزير على ضرورة الاهتمام بباعوم وتقدير سنه وحالته الصحية المتدهورة ، كما يقول مصدر طبي ، إلى ان حالة من الإهمال انعكست سلبا وبصورة مفاجئه ، سيما بعد اعتقال الممرضين المتعاونين معه ، وتهديد البقية ومنعهم نهائيا من الاقتراب من الغرفة التي ينزل فيها باعوم ونجله ، الأمر الذي انعكس سلبا على حالة باعوم جراء عدم إجراء الفحوصات الروتينية المقررة له كل يوم ، مثل قياس الضغط والسكر وغيرها من الفحوصات الروتينية التي أوصى الأطباء بمتابعتها بصورة يومية ومستمرة ، وفقا لتأكيد المصدر الطبي الذي كان يتولى الإشراف على حالته الصحية بالمستشفى .

واعتقل حسن باعوم ونجله فواز من مستشفى النقيب بعدن قبل عدة اشهر وظلا لفترة قيد الإخفاء القسري – حسب تصريحات سابقة لأسرة باعوم.

زر الذهاب إلى الأعلى