أرشيف

النظام المعادي لليمن

اليمن دولة بحرية وذلك يعني ان الاصل هو ان تمتلك قوة بحرية ضاربة، وان يكون لديها خفر سواحل يغطون الشواطئ. نظام الاجرام الحاقد على الوطن والشعب فعل العكس، اعد قوات برية ضاربة انفقت مليارات لسحق الشعب، لقد احاط بها بالعاصمة والمدن الرئيسية لتغدو قوات لسحق السكان وليس لحماية الوطن.

في حين اباح البحر والجزر للاساطيل الاجنبية احتلال عسكري، وشركات صيد اجنبية، نهب الثورة البحرية وتدميرها، لقد غدا الاجانب احراراً في حركتهم على المياه الاقليمية اليمنية وجزرها في حين اصبح المواطن اليمني معرضا للتوقيف والخطف والنهب.

النظام الذي فضح اليمن في حنيش مرتين في غزو اريتيريا للجزيرة واحتلالها، ثم في ذهابه الى محكمة بدون وثائق، انها دولة اللاوثائق لولا ان يوسف ندا ذلك المصري حينها جمع الوثائق من ارشيف دول تركيا، امريكا، بريطانيا، وغيرها.

كانت المملكة قد انفقت 80 مليون دولار لصناع وثائق مزورة لصالح ارتيريا وكان نظام الاجرام في طريقة للتخلي عن ارخبيل حنيش، لقد كان يلمح علي صالح ان الارخبيل يمني لكن ما نفعل اذا جاءنا من فوقنا؟ ما ارخص الوطن عندهم؟ وما ارخص اليمن العريقة لدى نظام الاجرام. وما ارخص الشعب؟

النظام.. الإصرار على الإجرام

يمارس النظام المتهالك وهو في النزع الاخير الإجرام المركب، وهو اذ يعبر عن كراهية لليمن وشعبها، واحقاد وضغائن على الوطن فإنه ينسب سلوكه الإجرامي الى الآخرين انه يقطع التيار الكهربائي بطرق شنيعة ومتى شاء وبدون اسباب، في حين قد اوصل الطاقة الكهربائية الى الفلل والقصور والمنشأت من الكابل الارضي، فكهربائهم لا تخضع لمحطات التحويل، ومن ثم لا يتم اطفاؤها من غرف التحكم التي وجدت فيها للحكم في الكهرباء للمواطنين، وتعطيل اعمالهم، وتكبيدهم خسائر فادحة، اما الذين يأمرون بالاطفاء وقطع التيار، فان الكهرباء موفرة لهم ولا تنقطع البتة وهم لا يدفعون ريالاً مقابل استهلاكهم الكهرباء وتوفيرها بدون انقطاع.

ويضيقون الى الجريمة اخرى بتضليل مئات الشعب وتحريضهم على المشترك الذي لا توجد له اية مصلحة في قطع التيار.

نظام يقطع المياه عن السكان ومع شحة في الظروف العادية فان نظام الاجرام يقطعه كلياً، بحجة انعدام الديزل الذي ينهبه وينتهكه ويبيعه في السوق السوداء، انه يدعي ان الشعب هو من يصادر الديزل.

ما المبرر لاطلاق آلاف الاعيرة النارية في الهواء ومن مختلف انواع الذخيرة؟

ما المبرر للاحتفال كل ليلة بالظلام باطلاق الالعاب النارية؟ كيف يغدوا اطلاق النار في مختلف اوقات الليل تعبيراً عن الولاء للنظام؟

كيف يحصل المقربون من النظام على فائض من البنزين والديزل ويبيعونها في السوق السوداء؟

كيف تنقطع الكهرباء؟ ومن له مصلحة في قطع الكهرباء؟ ماذا يستفيد المشترك وقوى الثورة؟ المستفيدون هم من تصل لهم عبر الكابلات الارضية ولا تنقطع عنهم وهم مزودون بمولدات عملاقة في حالة عطلت محطات التوليد؟

من لديه القدرة على حجز ناقلات النفط؟ كيف يمكن لآل سعود الاستمرار في ارسال كميات النفط المعلنة ان لم يكونوا موقنين انها تذهب لاولاد صالح؟

من يستلمها ومن ينقلها ومن يحجزها ومن صنع سوقا سوداء قائمة؟ ومن مسخ اصحاب المحطات، ومن سيطر عليهم؟ ومن لديه السادية الكافية ليرى الناس في طوابير طويلة ويسخر منهم؟

ان ذلك كله من صنع نظام حاقد على الشعب.

من جعل اسم الصالح فوق الايمان؟ من قدمه الصالح على الايمان بالله واليوم الاخر؟ ومن جعل الايمان للحديث الدائم عن صالح.؟ ومن حول الايمان لخدمة الصنم وعن اي ايمان يتحدثون؟ من؟

كيف يغدوا فرد هو محور قناة اسمها الايمان؟ كيف يتقبل انسان عاقل طبيعي ان يكون شخص او اسرة اهم من الوطن؟

كيف يمكن ان تفهم رفع صور ملك السعودية؟ كيف تنقلب الحالة؟ متى كان الشعور بالمهانة والخيانة سلوكاً مطلوباً مرضياً عنه؟

كيف يعذب الناس انفسهم تعذيباً جماعياً؟ كيف نجحت جهود في انتقاص ما احدثته الثورة من رد اعتبار لليمن والكرامة اليمنية؟

هنا خبرات وشركات أجنبية تدير الإعلام “الرسمي” إعلام صالح وأولاده تنطلق من قاعدة معروفة في الاعلام الدعائي والحرب النفسية استخدمها النازيون، انها قاعدة تسميم الرأي العام وذلك ما يحدث اليوم، قلب الحقائق رأساً على عقب يجعل الجاني ضحية. والقاعدة الاخرى غسيل مخ جماعي، وهذا ما يمارسه اعلام صالح واولاده، انهم يبذلون جهوداً منظمة وستدفعون ملايين الدولارات لشركات اجنبية، تدير  لهم حرباً على اليمن، على الشعب، لكن ما هو مؤكد ان اعمالهم تخسر كل يوم، وان الثورة هي المستقبل والنظام هو الماضي.

الثورة والاصنام

النظام الذي جعل من صالح واولاده اصناماً، وضع وثنية سياسية حاول صناعة اصنام للثورة، ولقد الح بكل الوسائل على تصوير ما يجري على انها مشكلات وصراع اشخاص، غير ان الثورة تؤكد على:

– ما قامت الثورة الا لتحطيم الاصنام السياسية ومن ثم لا يمكن ان نستبدل اصنام صالح بغيرها.

– الذين يمثلون قيادات عسكرية واجتماعية انضموا للثورة ولم تنضم الثورة اليهم.

– الذين انضموا للثورة يتفهمون هذا ويؤكدون على احترام ارادة الشعب وتبقى اصنام صالح واولاده لها ادواتها التي تستخف وتهين من يحسبوا مؤيدين لهم، انهم حقاً يحتقرون الموالين لهم، وينظرون لهم على انهم مجرد عبيد.

 

 محمد الغابري- [email protected]

نقلا عن صحيفة الأهالي

زر الذهاب إلى الأعلى