أرشيف

اليمن: قتلى في اشتباكات بزنجبار، ومواجهات في تعز

قتل عدد من الاشخاص في اشتباكات بين الجيش اليمني واسلاميين متشددين في جنوبي اليمن يوم الثلاثاء، فيما يواصل الجيش محاولاته لاستعادة السيطرة على مناطق سيطر عليها مسلحون يشتبه في صلتهم بتنظيم القاعدة.

 

وقال مسؤول عسكري ان 6 جنود و13 متشددا قتلوا في اشتباكات دارت بضاحية غربي مدينة زنجبار يوم الثلاثاء. وأضاف أن 3 جنود وعددا من المتشددين أصيبوا بجروح.

 

وبدأ الجيش اليمني عملية في الجنوب قبل شهرين بعدما سيطر اسلاميون متشددون، شجعتهم احتجاجات شعبية بدأت قبل شهور، على ثلاث مدن على الاقل في محافظة أبين المضطربة، من بينها العاصمة زنجبار.

 

واستعر القتال منذ ذلك الحين في أبين ويهاجم مقاتلون جنودا ومسؤولي أمن بشكل يومي تقريبا ويرسل الجيش قوات وطائرات حربية للرد.

 

وقال المسؤول ان المتشددين أجبروا على التراجع الى زنجبار اليوم من منطقة الكود وخلفوا وراءهم مخازن سلاح وجثث قتلاهم. ولم يتم تأكيد الخبر من مصادر مستقلة.

 

وفر نحو 90 ألف يمني من القتال في أبين، بينما يعالج الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في السعودية المجاورة بعدما تعرض لمحاولة اغتيال في حزيران/يونيو.

 

وصالح متمسك بالسلطة رغم الضغط الدولي عليه كي يتنحى ورغم استمرار الاحتجاجات على حكمه الممتد منذ 33 عاما مما أصاب الحياة في البلد الفقير الواقع في شبه الجزيرة العربية بالشلل.

 

ويقول الجيش اليمني انه يحقق مكاسب أمام المتشددين، لكنه لم يستعيد السيطرة بعد على الكثير من الاراضي التي سيطر عليها المتشددون في أبين، ومن بينها المدن الثلاثة.

 

وتخشى الولايات المتحدة والسعودية ان تتيح الاضطرابات في اليمن لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الفرصة شن هجمات في المنطقة وخارجها.

 

ويتهم معارضو الرئيس اليمني صالح بالتهويل من حجم خطر تنظيم القاعدة، بل وتشجيع التيارات المتشددة، حتى يحصل على دعم من واشنطن والرياض.

 

الوضع في تعز

 

وفي تعز، دارت مواجهات عنيفة، ليل الاثنين الثلاثاء، بين القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح وعناصر من قبائل مسلحة في تعز، ثاني أكبر مدينة في البلاد، حسب تصريح مصادر قبلية لوكالة فرانس برس للانباء.

 

وقد هاجمت عناصر قبلية، انضمت الى المتظاهرين، موقعا للحرس الجمهوري الذي يقوده احمد، الابن البكر للرئيس صالح، في شارع الستين بالضاحية الشمالية لتعز جنوب غرب صنعاء.

 

ورد الحرس الجمهوري بقصف قرى منطقة الحميرة شمال تعز، كما ذكرت هذه المصادر التي لم تتحدث عن سقوط ضحايا.

 

وتشهد تعز منذ حزيران/يونيو معارك متقطعة بين القوات الموالية للنظام وهؤلاء المسلحين، الذين يؤكدون انهم يسعون الى حماية المتظاهرين المعارضين للرئيس.

 

واعلنت هدنة في بداية آب/اغسطس بين الطرفين. وتعد تعز احدى بؤر تظاهرات الاحتجاج على حكم الرئيس اليمني.

 

المصدر : بي بي سي

زر الذهاب إلى الأعلى