أرشيف

المخلافي يعتبر بيان المؤتمر تمهيدا لتفجير الوضع وعلي محسن يلتقي بالسفير الأمريكي ومكتبه ينفي تعرضه للاغتيال ويسخر من الوثيقة المسربة

اليمن: الحزب الحاكم يقترح رؤية لتطبيق المبادرة الخليجية من دون رحيل صالح 
الشرق الأوسط – عرفات مدابش 

أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن، أمس، عن رؤية توصل إليها لتنفيذ المبادرة الخليجية، لكن الرؤية لم تنص صراحة على تنحي الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة بشكل كامل، في وقت اعتبرت فيه مصادر في المعارضة اليمنية ما أعلنه الحزب الحاكم بأنه فشل ذريع ولا يمثل جديدا.

وقالت اللجنة العامة (المكتب السياسي) للحزب الحاكم، في ختام اجتماعات عقدت على مدى يومين، إنه تم التوصل لاتفاق حول مقترحات لتنفيذ المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن، بعد الاجتماعات المتواصلة والخلافات بشأن الموضوع. والاتفاق عبارة عن رؤية من خمس نقاط هي «أن يؤدي الحل الذي سيفضي عن هذا الاتفاق إلى الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وأن يلبي الاتفاق طموحات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح، وأن يتم انتقال السلطة بطريقة سلسة وآمنة تجنب اليمن الانزلاق للفوضى والعنف ضمن توافق وطني، وأن تلتزم كل الأطراف بإزالة عناصر التوتر سياسيا وأمنيا، وأن تلتزم كل الأطراف بوقف كل أشكال الانتقام والمتابعة والملاحقة من خلال ضمانات وتعهدات تعطى لهذا الغرض». 

وربط الحزب الحاكم تنفيذ تلك النقاط بقرار يصدره الرئيس علي عبد الله صالح بتفويض نائبه عبد ربه منصور هادي بـ«الصلاحيات الدستورية اللازمة»، وذلك من أجل «إجراء حوار مع الأطراف الموقعة على المبادرة والاتفاق على آلية مزمنة لتنفيذها ومتابعة التنفيذ برعاية إقليمية ودولية، بما يفضي إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة يتفق على موعدها وتضمن انتقالا سلميا للسلطة». 


ودعا حزب المؤتمر أحزاب المعارضة في تكتل «اللقاء المشترك» و«وشركاءهم للجلوس في أسرع وقت ممكن على طاولة الحوار مع ممثلي المؤتمر وحلفائه، للاتفاق على آلية تنفيذ المبادرة الخليجية برعاية الإخوة في دول مجلس التعاون الخليجي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والأمم المتحدة»، وطالبها بـ«الالتزام بأهداف الثورة اليمنية وتأمين تطور آمن للوحدة الوطنية والحفاظ على موازين القوى السياسية والاجتماعية، وإنهاء كل أساس وأثر للانقسام في المؤسسة العسكرية باعتبار الجيش والأمن مؤسسات وطنية لا يمكن ولا يقبل استخدامها للأغراض الحزبية». 


وعقدت اللجنة العامة (المكتب السياسي) للحزب الحاكم اجتماعا على مدى يومين بدعوة من الرئيس صالح لصياغة رؤية لآلية لتنفيذ المبادرة الخليجية، وتسربت أنباء عن خلافات كبيرة شابت النقاشات وانقسامات في صفوف الأعضاء، وبحسب المراقبين فإن ما خرج عن الاجتماع لا ينص صراحة على تنحي الرئيس صالح ونقل صلاحياته إلى نائبه ويكرس بقاءه في الحكم حتى إجراء انتخابات رئاسية. 

وسخر قيادي بارز في المعارضة اليمنية مما أعلنه الحزب الحاكم ووصفه بـ«الفشل الذريع»، وقال محمد غالب أحمد، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني، لـ«الشرق الأوسط»، إن موقف أحزاب «اللقاء المشترك» واضح، وهو عدم إجراء أي حوار إلا بعد البدء في تطبيق المبادرة الخليجية من خلال تنحي صالح عن الحكم، مؤكدا أن «الجناح المتشدد في المؤتمر الشعبي لا يريد أن يسلم السلطة لنائب الرئيس، وهم لا يسلمونه حتى مجرد نسخة من الاعتمادات للسفراء القادمة من الخارج»، وأعرب المعارض اليمني، في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» عن اعتقاده أن ما خرج به الحزب الحاكم من قرارات هو «تجريد كامل لنائب الرئيس من كل الصلاحيات». 

وأضاف غالب أن هناك مواقف لدول أوروبية وشقيقة «تعتبر أن ما يحدث الآن هو نوع من تضييع الوقت والاستهزاء»، وقال إن ما يجري في اليمن من قبل من وصفهم بـ«بقايا النظام»، لا يعدو كونه «احتقارا للأوضاع ولجهود الأشقاء والأصدقاء، لأن المبادرة الخليجية آليتها واضحة وتبدأ بنقل السلطة إلى نائب الرئيس ثم استقالة علي عبد الله صالح من السلطة». 


إلى ذلك، تتواصل المساعي الغربية من أجل التوصل لحل لما يواجهه اليمن من وضع متأزم، وفي هذا السياق التقى سفيرا المملكة المتحدة وألمانيا وممثل عن السفير الفرنسي في صنعاء وممثل المفوضية الأوروبية، برئيس المجلس الوطني، محمد سالم باسندوة، ووفد عن المجلس. وبحسب مصادر في المجلس فقد اطلع الدبلوماسيون الغربيون على موضوع تشكيل المجلس وتكويناته ومهامه، إضافة إلى بحث «المستجدات الأخيرة على الساحة الوطنية والصعوبات والتحديات التي واجهت مسار العملية السياسية، والتأكيد على استمرار بذل الجهود بما يلبي تطلعات وخيارات الشعب اليمني في ظل تنامي الفعل الثوري وضغط القوى الثورية للتسريع بالحل»، وكذا «الدور المأمول لدول الاتحاد الأوروبي التي ترعى جهودا إقليمية ودولية للمساعدة في معالجة مشاكل اليمن واستقراره». وقد علمت «الشرق الأوسط» أن الدبلوماسيين الغربيين التقوا عقب مباحثاتهم مع وفد «المجلس الوطني»، بعدد من سفراء دول الخليج، ووضعوهم في صورة ما دار في اللقاء من أجل التشاور في سياق الجهود المشتركة لكل الأطراف لإنهاء الوضع الراهن في اليمن.

على صعيد آخر، نجا محافظ محافظة مأرب اليمنية، الشيخ ناجي بن علي الزايدي، من محاولة اغتيال استهدفته في محافظته. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية أن مسلحين نصبوا كمينا للمحافظ الزايدي في مديرية بدبدة بمأرب ودارت اشتباكات بين المسلحين وحراسة المحافظ أسفرت عن مقتل أحد مرافقيه وإصابة 4 آخرين بجروح متفاوتة، وبين الجرحى شقيق المحافظ. 


واتهمت الوزارة عناصر مسلحة تنتمي لحزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي المعارض بالوقوف وراء محاولة الاغتيال، وقالت إن محاولة الاغتيال تمت مرتين في كمينين مختلفين، وإن أجهزة الأمن تقوم بملاحقة المتهمين. 


وقالت مصادر في مأرب لـ«الشرق الأوسط» إن المحافظ الزايدي حاول زيارة منطقة بدبدة في سياق نشاطه الإداري، إلا أن السكان رفضوا دخوله المنطقة باعتباره يمثل نظام الرئيس علي عبد الله صالح، في حين تؤيد قبائل المنطقة الثورة الشبابية المطالبة بالإطاحة بالنظام. 

الحزب الحاكم في اليمن يوافق علي تغييرات في خطة نقل السلطة

جريدة الأسبوع المصرية


وافق الحزب الحاكم في اليمن اليوم الأربعاء علي تغييرات في خطة تنحية الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن السلطة أملا في إنهاء جمود أصاب الحياة في البلاد بالشلل وعزز متشددين يشتبه بوجود صلات تربطهم بتنظيم القاعدة.


وتحدي صالح الذي يعالج في السعودية بعد محاولة اغتيال تعرض لها في يونيو حزيران احتجاجات شعبية بدأت قبل شهور علي حكمه المستمر منذ 33 عاما وأربك جهودا دولية تسعي لحل الازمة.


وأعطي صالح الضوء الأخضر الشهر الماضي للحزب الحاكم وهو حزب المؤتمر الشعبي العام لقبول تعديلات في خطة لنقل السلطة توسط فيها جيران خليجيون لليمن وتمت الموافقة عليها بعد مناقشات استمرت يومين.


وقال عضو في الحزب حضر المناقشات ولم يذكر اسمه توصنا إلي اتفاق بصعوبة كانت هناك عناصر متطرفة عارضت الخطة.
وتخشي الولايات المتحدة والسعودية أن تمنح الاضطرابات في اليمن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الفرصة لشن هجمات في المنطقة وخارجها.


وحثت واشنطن والرياض صالح علي توقيع مبادرة مجلس التعاون الخليجي لنقل السلطة وهي برنامج تم تعديله عدة مرات.
وبدا أن المبادرة فشلت بعد تراجع صالح ثلاث مرات في اللحظة الأخيرة عن توقيعها.


وتقضي التعديلات التي وافق عليها حزب صالح أن ينقل الرئيس اليمني سلطاته إلي نائبه عبد ربه منصور هادي بعد توقيع الاتفاق لكنها تمنحه ثلاثة شهور ليتنحي رسميا عن السلطة بخلاف خطط سابقة اشترطت أن تكون المهلة 30 يوما.


وبعد ترك صالح السلطة تجري الانتخابات وتشكل المعارضة حكومة وحدة مؤقتة لفترة انتقالية تستمر عامين يظل هادي فيها رئيسا مؤقتا لليمن.


وتعمل الحكومة اليمنية خلال الفترة الانتقالية علي وضع مسودة دستور جديد وإجراء حوار مع جماعات متمردين مثل الحوثيين في الشمال والانفصاليين في الجنوب.


وتتطلب الخطة الجديدة أيضا إعادة هيكلة الجيش اليمني في غضون ثلاثة شهور من توقيع صالح للاتفاق.


وتسيطر عائلة صالح في الوقت الحالي علي القيادة العليا للقوات المسلحة ويترأس أحمد علي صالح ابن الرئيس اليمني والذي تخشي المعارضة أن يتم تهيئته ليخلف والده في الرئاسة قوة الحرس الجمهوري .


وبعيدا عن طاولة المفاوضات قال مسؤول محلي إن القتال اشتد في جنوب اليمن حيث يسيطر مقاتلون يعتقد أن صلات تربطهم بتنظيم القاعدة علي ثلاث بلدات علي الأقل.


وأضاف مسؤول يمني أن طائرات حربية قصفت معاقل يشتبه بأنها للمتشددين في محافظة أبين الجنوبية المضطربة اليوم مما أسفر عن مقتل الكثيرين بينهم مدنيون في مدينة جعار، ولم يتمكن من تقدير عدد الضحايا.


وقال ساكن إنه أحصي 24 غارة جوية علي المدينة وأن السكان يغادرون بأعداد كبيرة للفرار من إراقة الدماء.


وفر عشرات الآلاف من اليمنيين من أبين في الشهور القليلة الماضية مع محاولة الجيش استعادة السيطرة علي مناطق فقد السيطرة عليها.


وقال مسؤول أمني إن ثلاثة متشددين قتلوا اليوم في غارة علي بلدة الشقرة الساحلية التي سيطر عليها مقاتلون إسلاميون الشهر الماضي.

اليمن: الحزب الحاكم يعلن تصوره للمبادرة الخليجية

صحيفة العرب القطرية 


قر حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم في اليمن أمس تصوره الخاص بالآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية لحل الأزمة الراهنة التي اشترط فيها أن تتوافق مع الدستور اليمني، وبما يضمن تحقيق أسسها وأهدافها، غير أنه لم يحدد مواعيد البدء في تنفيذ تلك الإجراءات. 

وشدد نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي، في بيان صدر في ختام اجتماعات اللجنة العامة للحزب التي استمرت يومين برئاسته بناء على تفويض من الرئيس علي عبدالله صالح لها، على ضرورة الابتعاد عن التعقيدات أو المماطلات، وتحمل المسؤولية بكل ثقة واقتدار.. مشيراً إلى أن التقاعس دائما ما يؤدي إلى الفشل في تنفيذ المهام والواجبات المطلوبة.


وأكد أن الشعب اليمني كله تواق للأمن والاستقرار والنظام والقانون، ولديه الوعي الوطني الكبير بمصلحة اليمن العليا، والحفاظ على مصلحة البلاد وصيانتها. وقالت اللجنة، في بيان، إنه من أجل البدء في تنفيذ تلك الآلية فسوف يصدر قرار من الرئيس اليمني يفوض فيه نائبه بالصلاحيات اللازمة لإجراء حوار مع الأطراف الموقعة على المبادرة، والاتفاق على آلية تنفيذها، ومتابعة التنفيذ برعاية إقليمية ودولية، وبما يفضي إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة يتفق على موعدها تضمن انتقالا سلميا وديمقراطيا للسلطة. 


ودعا البيان تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارضة وشركاءهم للجلوس بأسرع وقت ممكن إلى طاولة الحوار مع ممثلي المؤتمر الشعبي وحلفائه للاتفاق على آلية تنفيذ المبادرة الخليجية برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والأمم المتحدة. 

اللواء محسن يلتقي سفير أميركا لمناقشة تطورات الوضع في البلاد والجهود الدولية لنقل السلطة

صحيفة أخبار اليوم اليمنية

التقى اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فيرستاين والملحق العسكري والملحق الثقافي أمس الأربعاء في مقر قيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية والجيش اليمني الحر المؤيد للثورة، في معسكر الفرقة وناقش معهم تطورات الوضع في البلاد والجهود الدولية لنقل السلطة. 
وأكد السفير الأميركي، الذي التقى بعلي محسن بحضور الملحق العسكري الأميركي، وليم موني، والملحق الثقافي الأميركي بصنعاء، ثبات الموقف الأمريكي بخصوص وجوب تنفيذ المبادرة الخليجية باعتبارها خارطة الطريق المثلى وسرعة انتقال السلطة لتجنيب اليمن الاقتتال والحرب الأهلية، منوهاً إلى الاهتمام والمتابعة التي توليها الإدارة الأمريكية من مجريات الأمور في بلادنا. 
وجرى خلال اللقاء مناقشة القضايا والموضوعات المتصلة بالأوضاع والمستجدات الراهنة في بلادنا في ظل الظروف والأوضاع التي يفتعلها بقايا النظام للتضييق على حياة المواطنين وشباب الثورة، والسلبيات والتصرفات اللا مسئولة التي أقدم ويقدم عليها بقايا النظام من قطع للطرقات وإغلاق منافذ المحافظات وافتعال أزمة النفط والغاز وقطع الكهرباء وتعكير صفو الحياة في عموم المحافظات والاعتداءات المتواصلة على المواطنين والقصف المستمر على أرحب ومناطق محافظة تعز ونهم وبقية المناطق حسب المكتب الإعلامي للواء علي محسن. 
وأكد مكتب اللواء محسن بأن سفير الولايات المتحدة الأمريكية عبر خلال اللقاء عن تقديره للجهود التي يبذلها اللواء علي محسن الأحمر، وضبط النفس الذي أبداه منذ بداية الثورة رغم الاعتداءات والاستفزازات المتكررة للفرقة ومنتسبيها من قبل بقايا النظام. 

بينما الحزب الحاكم يبحث عن آلية للمبادرة وفق الدستور..
المخلافي يعتبر بيان المؤتمر تمهيداً لتفجير الأوضاع ومناقضاً لمبادرة الخليج

صحيفة أخبار اليوم

لم يستبعد القيادي في أحزاب اللقاء المشترك عبدالملك المخلافي أن يكون الحزب الحاكم ومن خلال ما خرج به بيان اجتماع لجنته الدائمة يمهد لتفجير الأوضاع في البلاد.


وعلله المخلافي في تفسيره في تصريح لـ”أخبار اليوم” بأن البيان الذي صدر في ختام الاجتماع لن يتحدث مطلقاً عن آلية انتقال السلطة، فيما اقتصر البيان في حديثه على أن رئيس الجمهورية يفوض نائب الرئيس لإجراء حوار ولم يذكر أن التفويض لنقل السلطة إليه، مشيراً في ذات السياق إلى أن ذلك أمر مضحك أن يحدث بعد “7” أشهر من الثورة ومن الدماء التي سالت ومن كل الذي جرى على المستوى السياسي والشعبي والمستوى الميداني في عملية القتل التي شملت معظم اليمنيين في معظم المناطق..


وقال القيادي في أحزاب اللقاء المشترك أن ما صدر عن اجتماع اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام من آلية تناقض حتى مع المبادرة الخليجية التي وقعوا عليها حيث لا يوجد فيها نقل سلطة ولا حل ولا يوجد فيها أي جديد، معتبراً أنها قد تكون محاولة جديدة لكسب الوقت هروباً من ضغوط الواقع وضغوط العالم الذي أصبح يدرك أن النظام هو المسؤول عما يجري في اليمن لأنه رفض التوقيع على أي حل بما فيها المبادرة، إذا لم يكن ما صدر عن الاجتماع تمهيداً لتفجير الأوضاع ـ حسب تعبير المخلافي… 
إذا كان هناك جديد في موقف اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، فهو تأكيد على أن أعضائها لا يدركون ولا يستوعبون حجم ما يجري في الواقع حتى الآن.


وأضاف المخلافي أن المؤتمر الشعبي العام أثبت من خلال ما خرج به في اجتماع اللجنة الدائمة بأنه ليس شريك حقيقي لتغيير البلاد، وأنه -أي الحزب الحاكم- وبقايا النظام عقبة أسياسية أمام التغيير وليسوا جزءاً من الحل.


وقال المخلافي إن الثورة حسمت أمرها وأعطت النظام فرصة لم تعط لأي نظام آخر وأبدت تعقلاً وحرصاً حتى الآن وسوف تبقى على سلمية الثورة، كما أن قوى الثورة أبدت حرصها على حل سياسي ووافقت على المبادرة الخليجية بصيغتها المختلفة ووقعت عليها من خلال اللقاء المشترك، مشيراً إلى أن قوى الثورة أبدت استعداداً حتى بعد هذه المبادرة باعتبار أن توقيع المؤتمر الشعبي العام كاف في حال رئيس النظام لم يوقع وذلك إذا كان سيتبع ذلك مباشرة تنفيذ المبادرة.


ولفت إلى أن قوى الثورة وبعد كل الفرص التي أعطتها للنظام حسمت أمرها أولاً بتوحيد قوى الثورة في إطار المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية وثانياً بتأكيدها بأن المبادرة الخليجية الآن ليس لها معنى ما لم يتم نقل السلطة فوراً إلى نائب الرئيس وبدون الضمانات التي كانت موجودة وهي الفرصة التي أعطيت للنظام وأضاعها، مضيفاً بأن البديل عما تهرب عنه النظام هو الشعب الذي لا زال في الميادين منذ ما يزيد عن 7 أشهر، حيث سيقرر التصعيد والحسم الثوري والسلمي.


وأكد المخلافي على عدم قدرة القوى العسكرية الغاشمة المختطفة بيد عائلة الرئيس -حسب تعبيره- أكد عدم قدرتها على قتل الشعب اليمني من أجل منعه تنفيذ التغيير الثوري.


وتحدث المخلافي عن معلومات تسربت تفيد بأن دول الخليج ربما تقوم بسحب مبادرتها وأن الأمر قد ينقل إلى مجلس الأمن وأن هذا الأمر ذاته هو الذي دفع النظام لمحاولة الهروب من هذا الاستحقاق وتوقيع المبادرة إلى قضية جديدة، بعيدة كل البعد عن أي حل للواقع على المبادرة الخليجية. 

وتوقع القيادي في حزب التنظيم الشعبي الناصري أن المجتمع الدولي الذي أعطى للنظام فرصة لم تعط لأي نظام آخر في البلدان العالمية، التي جرت فيها الثورات وبعد أن أدرك أن النظام اليمني فوت عدة فرص، سيبدأ بممارسة ضغوطات على بقايا النظام، معتبراً عدم حدوث ضغوطات خارجية سيضع البلاد أمام كارثة وسيخسر المجتمع اليمني كله وليس اليمنيين فحسب، حيث سيدفع المجتمع الدولي كله ثمن تلكؤ النظام لاتخاذ الموقف المناسب في تأييد الإرادية الشعبية اليمنية في التغيير. 

وخرج اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام الذي عقد خلال يومي الثلاثاء والأربعاء بعدد من المقترحات والأفكار المتعلقة بآلية تتفق مع الدستور لتنفيذ المبادرة الخليجية وبما يضمن تحقيق أسسها وأهدافها.


وتتمثل الأهداف بأن يؤدي الحل الذي سيفضي عن هذا الاتفاق إلى الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره ، وأن يلبي الاتفاق طموحات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح، وأن يتم انتقال السلطة بطريقة سلسة وآمنة تجنب اليمن الانزلاق للفوضى والعنف ضمن توافق وطني. 

كما ألزمت المقترحات والأفكار كافة الأطراف بإزالة عناصر التوتر سياسياً وأمنياً وأن تلتزم كافة الأطراف بوقف كل أشكال الانتقام والمتابعة والملاحقة من خلال ضمانات وتعهدات تعطى لهذا الغرض. 

ووفقاً للجنة إن ذلك يتم من خلال قرار يصدر من رئيس الجمهورية يفوض فيه نائبه بالصلاحيات الدستورية اللازمة، لإجراء حوار مع الأطراف الموقعة على المبادرة، والاتفاق على آلية مزمنة لتنفيذها ومتابعة التنفيذ، برعاية إقليمية ودولية، وبما يفضي إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة يتفق على موعدها، تضمن انتقالاً سلمياً وديمقراطياً للسلطة. 

ودعت اللجنة العامة أحزاب اللقاء المشترك وشركاءهم للجلوس بأسرع وقت ممكن على طاولة الحوار مع ممثلي المؤتمر وحلفائه للاتفاق على آلية تنفيذ المبادرة الخليجية برعاية الأخوة في دول مجلس التعاون الخليجي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والأمم المتحدة. 

وطالبت اللجنة العامة الأخوة في المشترك بالالتزام بأهداف الثورة اليمنية وتأمين تطور آمن للوحدة الوطنية والحفاظ على موازين القوى السياسية والاجتماعية، وإنهاء كل أساس وأثر للانقسام في المؤسسة العسكرية باعتبار الجيش والأمن مؤسسات وطنية لا يمكن ولا يقبل استخدامها للأغراض الحزبية.


اعتبرها إشاعات تندرج في سياق الحرب النفسية..
مكتب اللواء علي محسن ينفي تعرضه لأي محاولة اغتيال ويسخر من وثيقة الصوفي
 

نفى مصدر في مكتب قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، وقائد الفرقة الأولى مدرع، الأنباء التي تناقلتها عدد من المواقع الإلكترونية التابعة للحزب الحاكم، بخصوص تعرض اللواء/ علي محسن صالح، لمحاولة اغتيال، مؤكداً بأن هذه الإشاعات لا أساس لها من الصحة.


وقال المصدر لـ«مأرب برس» إن اللواء/ علي محسن لم يتعرض لأي محاولة اغتيال، مؤكداً بأنه يمارس مهامه، وقد التقى صباح اليوم الأربعاء بعدد من الوجهاء، في صنعاء.


ووصف المصدر المواقع الإلكترونية التي تناقلت إشاعات مقتل علي محسن بـ«المواقع الصفراء»، معتبراً تلك الإشاعات بأنها تندرج في سياق الحملة الإعلامية التضليلية لبقايا نظام علي عبدالله صالح، وبأنها تأتي في سياق الحرب النفسية لا أكثر.


من جانبه نفى المستشار الإعلامي في مكتب اللواء/ علي محسن صالح، الدكتور/ عبدالغني الشميري، صحة الوثيقة التي تحدثت عن تورط علي محسن، والفرقة الأولى مدرع في محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس صالح، في شهر مايو الماضي.


وقال الشميري لصحيفة «الشرق الأوسط» رداً على تلك الوثيقة، بأنه لا يوجد ضمن هيكل الفرقة الأولى مدرع ما يسمى بغرفة العمليات، كما جاء في الوثيقة المزعومة، مشيراً إلى أن نظام صالح قد زور عشرات الوثائق المماثلة ونشرها في وسائل إعلام محلية، وثبت بأنها وثائق مزورة. 

وأضاف الشميري في معرض رده على الوثيقة التي عملت صحيفة «الشرق الأوسط» خبراً عنها، بأن نظام صالح يحاول التوجه الآن إلى الصحافة في الخارج، لنشر مثل تلك الوثائق المزورة. 

وأوضح الشميري أنه «لو كان الأمر بالتخطيط لتفجير الوضع عسكرياً صحيحاً، كما جاء في تلك الوثيقة المزعومة، لكان الأولى من ذلك أن يصدر أمر بالدفاع عن أنفسنا، خصوصاً وأن الفرقة استهدفت مرات عدة في محاولات لجرها إلى العنف المسلح، ولكن الفرقة التزمت بضبط النفس، بالرغم من سقوط 38 قتيلاً، و150 جريحاً، و50 مختطفاً من منتسبي الفرقة، لدى الأمن القومي والحرس الجمهوري». 

وأضاف وأكد الشميري أن هذه الوثائق المزورة تعتبر بمثابة الدليل على احتضار النظام، الذي اتهمه بممارسة قطع الطرقات، وحصار المدن، منوهاً بأن مثل هذه الوثائق المزورة لا تعني شيئاً، وأن الثورة ستظل محافظة على نهجها السلمي. 

وكان السكرتير الإعلامي للرئيس صالح، أحمد الصوفي قال في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» بأن هناك وثيقة تم الكشف عنها تثبت تورط اللواء/ علي محسن والفرقة الأولى مدرع بالتخطيط لتفجير الوضع عسكرياً، ومحاولة اغتيال صالح، مشيراً إلى أن الوثيقة صادرة عما يسمى بغرفة العمليات في الفرقة الأولى مدرع، وهو الأمر الذي نفاه الشميري، وقال بأنه لا توجد في الفرقة غرفة عمليات.


وكان اللواء/ علي محسن صالح تعرض لمحاولات اغتيال عدة، من قبل نظام الرئيس صالح، كان آخرها لدى استقباله لعدد من مشائخ قبيلة سنحان، في أبريل الماضي، وعقب تلك المحاولة تقدم صالح باعتذار رسمي للواء/ علي محسن.

 
زر الذهاب إلى الأعلى