أرشيف

تعز.. شهيد وثلاثة جرحى وقصف مدفعي عنيف وتحليق منخفض للطيران الحربي

تعز / أنس القباطي لــ يمنات


سقط شهيد وأصيب ثلاثة آخرون جراء القصف العشوائي الذي تعرضت له مدينة تعز عند منتصف الليلة، حيث استشهد المواطن محمد منصور العيدروس في منزله بحارة الروضة جراء تعرضه لقذيفة مدفعية، كما جرح اثنان أخرون، وأصيب ثالث بشظايا قذيفة في ساحة الحرية جراء تعرضها للقصف المدفعي الشديد من قبل قوات صالح المتمركزة في مستشفى الثورة.



وفي الوقت الذي حلق فيه الطيران الحربي على علو منخفض فوق مدينة تعز منذ الصباح كانت مدينة تعز قد عاشت بعد منتصف ليل أمس في رعب حقيقي على دوي انفجارات متتالية حتى ساعات الصباح متزامنة مع انقطاع التيار الكهربائي عن معظم المدينة، حيث بدأ مسلسل الانفجارات بعد إنقطاع الكهرباء مباشرة، حين أربعة انفجارات متتالية، تلاها إطلاق مكثف لنيران من مختلف الأسلحة، وكان قصف عشوائي عنيف بالمدفعية الثقيلة قد تعرضت له حارات الروضة وزيد الموشكي ومبان سكنية بالقرب من ساحة الحرية، وتعرض فندق المجيدي الواقع في ساحة الحرية لقذيفة دبابة، قذائف دبابة عند المدخل العلوي لساحة الحرية المجاور للجامعة الأردنية، فيما سقطت بعض القذائف على مبنى الجامعة، وفي حي الروضة سقطت بعض القذائف على منزل أحد المواطنين وأدت إلى استشهاد المواطن محمد منصور العيدروس وجرح اثنين أخرين، فيما سقطت بعض القذائف على منزل الشيخ حمود سعيد المخلافي، كما تعرض مقر حزب الإصلاح في ذات الحارة للقصف، وأصابت بعض القذائف مستشفى الروضة فيما سقطت وقد تركز القصف على هذه الأماكن من مستشفى الثورة ومعسكر الأمن المركزي والقصر الجمهوري.



وكانت انفجارات قوية قد دوت في شارع الستين شمال المدينة نتيجة تعرضه لقصف عنيف بالمدفعية والدبابات من قبل القوات الموالية لصالح والمتمركزة في مستشفى الثورة ومن معسكر الأمن المركزي، ونتيجة للقصف العشوائي العنيف جرت اشتباكات عنيفة بين حماة الثورة وقوات صالح، تمكن خلالها حماة الثورة من إعطاب وتدمير عدد من الآليات العسكرية في نقطة البريهي، كما استولى حماة الثوار على طقمين عسكريين وأحرقوا ثالث حسب مصادر محلية والتي أفادت أيضا بتعرض بعض قرى المخلاف لقصف مدني عنيف.



وأفادت مصادر ليمنات عن نشوب اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة بين قوات صالح والقبائل الموالية للثورة بالقرب من معسكر الأمن المركزي وبجوار القصر الجمهوري.



كما تعرضت المسيرة التي نظمها شباب الثورة هذا اليوم عند وصولها إلى جولة الحوض للرش بالمياه الآسنة من قبل القوات الموالية لصالح، فيما شوهد قناصة يعتلون أسطح بعض المباني، وكانت القوات الموالية للنظام وبلاطجة استقدمتهم القيادات الأمنية والعسكرية من خارج المحافظة قاموا يوم أمس بارتكاب مجزرة بحق المتظاهرين السلميين أدت إلى سقوط ثلاثة شهداء وإصابة ثمانية وثلاثون آخرون بالرصاص الحي والاختناق بالغازات.

زر الذهاب إلى الأعلى