أرشيف

تجدد الاحتجاجات في اليمن واسقاط طائرة حربية

صنعاء (رويترز) – احتج عشرات الاف اليمنيين في صنعاء يوم الاربعاء ضد عودة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من السعودية في حين قال رجال قبائل معارضون انهم أسقطوا طائرة حربية خارج العاصمة وأسروا طيارها.

وقام محتجون يلوحون بالاعلام ويشيرون بعلامات السلام ويخشون من استمرار حالة الجمود بعد عدة أشهر من المظاهرات التي تسعى الى الاطاحة بصالح بمسيرة خارج “ساحة التغيير” وهم يرددون هتافات “الموت… الموت.”

 

وقال احد المتظاهرين ويدعى خالد المندي “المسألة هي انه اذا لم يكن بامكاننا أن نعيش حياة كريمة وبكرامة فأفضل لنا أن نموت.”

 

ويقول المحتجون اليمنيون انهم سئموا الفقر المدقع والفساد وانعدام القانون في البلاد التي يعيش فيها اثنان بين كل ثلاثة اشخاص باقل من دولارين في اليوم.

واثارت عودة صالح استياء العديد من اليمنيين الذين اعتقدوا انهم شهدوا نهايته عندما تعرض لمحاولة اغتيال في يونيو حزيران الامر الذي اجبره على السفر الى السعودية للعلاج ولكنه أظهر تحديا بهبوطه في صنعاء يوم الجمعة “حاملا حمامة السلام وغصن الزيتون.”

 

وقبل عودته تعرض المحتجون الذين حاولوا توسيع معسكرهم المتداعي في صنعاء للحصار في معركة بين قوات صالح والقوات الموالية للواء منشق. وقتل 100 شخص على الاقل معظمهم من المتظاهرين.

وبينما تراجعت أعمال العنف منذ عودة صالح لا تزال التوترات شديدة ويخشى كثيرون من أن الهدوء المؤقت سيتحول في نهاية المطاف الى مواجهة دموية ان لم يكن الى حرب أهلية شاملة.

وحاول منظمون يوم الثلاثاء تعزيز عدد المتظاهرين عن طريق تخطيط طرق أقل مخاطرة عبر العاصمة بعد أعمال العنف التي منعت البعض من الخروج الى الشوارع.

ودعمت السعودية والولايات المتحدة صالح في الماضي لاحتواء نشاط جناح تنظيم القاعدة في اليمن لكن الانفلات الامني المتزايد أجج المخاوف من نشوب حرب أهلية يمكن أن تهز واحدة من أكبر المناطق المنتجة للنفط في العالم.

وغضبت دول الخليج — التي سعت للتوسط لانتقال السلطة — من رفض صالح المتكرر في اللحظة الاخيرة التوقيع على الاتفاقات. ويعارض صالح الان حلفاء سابقون مثل اللواء علي محسن وعائلة الاحمر التي تتمتع بنفوذ وترأس اتحاد حاشد القبلي.

وقال متظاهر يدعى حازم (21 عاما) “نحن لا نقبل أي اتفاقات سياسية. بعد كل سفك الدماء انتهى هذا الخيار… نحن نكافح من أجل البقاء ولكن الشعب اليمني مثل المحيط وأنت لا تستطيع محاربة المحيط.”

 

وقال صلاح شرفي وهو طالب انه مستعد أن يموت من أجل الاجيال القادمة “لا نريد أن نموت ولكن اذا كان لابد كي نحرر بلادنا فلن نتردد” وقد اغلق شرفي هاتفه المحمول حتى لا تعرف أمه مكانه.

وخارج صنعاء قال مصدر قبلي ان رجال قبائل اسقطوا طائرة حربية وأسروا طيارها في منطقة نهم الجبلية حيث تقصف القوات الجوية رجال قبائل مسلحين موالين للمعارضة.

وقال مسؤول عسكري ان الطائرة وهي مقاتلة روسية الصنع من طراز سوخوي أسقطت أثناء قيامها بمهمة روتينية.

وقال المصدر القبلي ان رجال القبائل أسقطوا الطائرة باستخدام أسلحة مضادة للطائرات واحتجزوا الطيار الذي نجا. وفي وقت سابق هذا الاسبوع قتل لواء من الجيش وثلاثة من رجال القبائل في قتال بقاعدة عسكرية في نهم.

من اريكا سولومون

(شارك في التغطية محمد الغباري)

زر الذهاب إلى الأعلى