أرشيف

تعز.. استمرار قصف الأحياء السكنية من الثكنات العسكرية واتفاق التهدئة بين النفي والتأكيد

 

ارتفع عدد الشهداء الذين قضوا جراء القصف الذي تعرضت له مدينة تعز يوم أمس الأربعاء إلى “11” شهيدا معظمهم من المدنيين. فيما أشارت أنباء أخرى لم نتمكن من التحقق منها  إلى أن العدد وصل إلى “12” شهيدا بعد وفاة أحد الجرحى قبل منتصف الليلة.


وقد حصل يمنات على أسماء الشهداء الذين قضوا في القصف وهم: العزي عبده مرشد، وعبد الله أحمد الصبري، المنتصر بالله جميل، عبد الرحمن أحمد طه، رأفت سعيد عبد الرحمن، وهيب أحمد مهيوب، عبد الله عبد الحكيم الصغير، فيما لا يزال أربعة شهداء مجهولي الهوية حسب مصادر طبية.


وكانت أنباء قد تداولت خلال الساعات الماضية بأن وساطة لشخصيات اجتماعية قد أفضت إلى هدنة تلتزم بموجبها القبائل الموالية للثورة بالانسحاب من الشوارع والمرافق التي سيطرت عليها بمقابل سحب قوات الجيش والأمن إلا أن أحد أعضاء لجنة التهدئة السابقة نفى في تصريح لـ”مأرب برس” وجود أي وساطة للتهدئة في المحافظة، فيما أعتبر مقربون من القبائل الموالية للثورة أن توجيه المحافظ الصوفي بسحب وحدات الأمن والجيش والذي تناقلته وسائل إعلام جاء للتغطية على إخفاقهم في بسط السيطرة على شارع جمال وعدم القدرة على استعادة ثكنة مكتب التربية والتعليم.


وكان سيارة قد تعرضت لأضرار بالقرب من جامع القرشي عند العاشرة مساء جراء تعرضها للقصف بسلاح متوسط أطلقته ثكنة قلعة القاهرة، فيما دوت انفجارات في حي المسبح وسقطت قذيفة بالقرب من مستشفى الدقاف بجبل جهوري عند التاسعة مساء يعتقد أنها من ثكنة المجمع القضائي بجبل جرة الذي تتمركز فيه قوة من اللواء 33 مدرع الموالي لصالح، وتعرض حي عصيفرة لعدد من القذائف من ذات الثكنة.


ويشهد المنفذ الغربي لمدينة تعز انتشارا عسكريا وأمنيا، حيث أفاد شهود عيان عن تمركز جنود من اللواء 33 مدرع برفقة مصفحتين ودبابة عند مدخل مدينة النور بالحصب بعد قيامهم بقطع الشارع الرئيسي.


وفي المنفذ الشرقي لمدينة تعز القريب من القاعدة التابعة إداريا لمحافظة إب نشبت اشتباكات بين قبائل موالية للثورة عند نقطة أمنية تقع بالقرب من مدينة القاعدة وأمتد الاشتباك إلى مفرق الذكرة.


وقامت قوات موالية لصالح بإغلاق المنفذ الشرقي والغربي لمدينة تعز في وجه المسافرين القادمين من صنعاء والحديدة ومنعتهم من الدخول، ولا زال العديد من المسافرين عالقين في المداخل، وحسب بعض المسافرين فإن قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي تطلب من المسافرين مبالغ مالية تصل إلى ألفي ريال على كل مواطن مقابل السماح لهم بالمرور إلى المدينة.


وقالت مصادر محلية بأن شجارا نشب بين بعض المسافرين وجنود في نقطة الحوبان في المنفذ الشرقي للمدينة على خلفية منعهم من الدخول أدى إلى إصابة ثلاثة مسافرين برصاص جنود في النقطة.


وكانت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز قد استنكرت في بيان صدر الليلة القصف العشوائي لما أسمتها «قوات وحرس الأسرة القاتلة»، وقالت إنها «أبت إلا أن تستبق عيد الأضحى المبارك بمذبحة في تعز».


وأضاف البيان الذي حصل “يمنات” على نسخة منه أن تلك القوات قامت بـ«قنص المارة من الثكنة المتمركزة في مكتب التربية والتعليم بشارع جمال»، أتبعتها بقصف عنيف بالأسلحة الثقيلة من المواقع المطلة على المدينة والمدججة بالسلاح وخاصة قلعة القاهرة.


واتهم البيان من أسماهم «الحكام العسكريين» بالوقوف ورائع أعمال القتل، وأكد البيان الأمين العام لمحافظة تعز مشارك في المسؤولية وانه هدد قبل يومين باستخدام مزيد من القوة، ودعت أحزاب المشترك في بيانها كافة أبناء تعز إلى التكاتف والصمود، معتبرا أن صمودهم يمثل الصخرة التي تكسر نهم الطامعين والحاجز الذي يصد حقد الحاقدين والبوابة التي ستمر منها اليمن إلى النصر والمستقبل الجميل.

زر الذهاب إلى الأعلى