مفاوضات صعبة قد تحمل “مفاجآت” في اليمن

واصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، جهوداً قد تحمل “مفاجآت” مع ممثلين لنظام الرئيس علي عبدالله صالح ومعارضيه، أملاً في الوصول إلى اتفاق نهائي يقود إلى التوقيع على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، التي يتوقع أن تتم في فعالية خاصة تحتضنها العاصمة السعودية يوم غد الثلاثاء، بحسب تأكيدات مسؤولين حكوميين وقادة في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم .

حضر اجتماع عقده ابن عمر، أمس، نائب الرئيس عبدربه منصور هادي والمستشار السياسي للرئيس عبدالكريم الإرياني، فيما مثل المعارضة رئيس المجلس الوطني محمد باسندوة وياسين سعيد نعمان .

وأفادت دوائر سياسية في المعارضة أن المجتمعين بحثوا خطة تسعى إلى تفعيل بند الضمانات الوارد  في المبادرة الخليجية من طريق تعهدات لزعماء قبليين بإنفاذها بعد توقيع الرئيس صالح أو من ينوبه على المبادرة، مشيرة إلى موافقة صالح على بحث “رؤية توافقيه” في شأن وضعه السياسي بعد التوقيع على المبادرة وصفها قادة في حزب المؤتمر بأنها “مهمة” من أجل المضي بجهود التسوية السياسية للأزمة قبل موعد انعقاد جلسة مجلس الأمن المقررة في ال 28 من الشهر الجاري .

ترافق ذلك مع أنباء تشير إلى عزم الوسطاء الأوروبيين الدفع باتجاه الحل السياسي من خلال “صفقة مباشرة” بين الرئيس صالح وخصميه العسكري اللواء علي محسن الأحمر والقبلي الشيخ حميد الأحمر . وذكر مصدر دبلوماسي غربي أن “الصفقة” ليست لتجاوز المبادرة بل “لتفعيل الضمانات التي تنص عليها ولم يشملها قرار مجلس الأمن، فيما يمكن أن يتم ذلك من خلال المنظومة القبلية اليمنية” .

جاء ذلك بعد تقارير تحدثت عن عزم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن تبني مشروع لفرض عقوبات فردية في حق 16 شخصية بينهم الرئيس صالح وأبناؤه وأقاربه من القادة في مؤسستي الجيش والأمن، إضافة إلى شخصيات قيادية في حزب المؤتمر، لحملهم على تنفيذ قرار مجلس الأمن من دون إبطاء، كما تزامن ذلك مع تصريحات لصالح أكد من خلالها استعداده لتسليم السلطة إلى قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجله الأكبر العميد أحمد .

من جانبه أكد الناطق الرسمي باسم المعارضة عبده الجندي أن هناك مؤشرات مشجعة للتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، متوقعاً أن يتم التوقيع على الوثيقتين في الرياض يوم غد الثلاثاء، ولم تصدر أي تأكيدات من طرف المعارضة التي لا تزال تشكك في جدية النظام في إيجاد تسوية سياسية شاملة .

 المصدر : الخليج