“حزب المؤتمر” في اليمن يعلق مسيراته الأسبوعية وأنصاره يتهمونه بالاستسلام

أعلنت اللجنة المنظمة للفعاليات الأسبوعية لأنصار حزب المؤتمر الشعبي العام تعليق مظاهر الاحتشاد الأسبوعي في ساحة العروض بميدان السبعين في العاصمة صنعاء تنفيذاً لتوجيهات أصدرها الرئيس علي عبدالله صالح .

وأعلن حزب المؤتمر الشعبي العام أنه سيتوقف عن تنظيم احتجاجات الشوارع الموالية للحكومة بعد صلاة الجمعة لإبداء التزامه بالحل السياسي . وقال بيان للحزب إن القرار الذي اتخذته قيادة الحزب إشارة جديدة إلى رغبته الحثيثة في العمل من أجل المصلحة العليا لليمن والبدء في حل الازمة السياسية . وحث الحزب المعارضة على فعل الشيء نفسه .

وعلى الرغم من تعليق الحزب للفعاليات الشعبية الأسبوعية لأنصاره، فإن مجاميع منهم تجمهرت في الساحة الخارجية الملحقة بمسجد الصالح، وأبدت استياءها من قرار حزبها بوقف مظاهر الاحتشاد الأسبوعية في ساحة العروض بميدان السبعين .

واعتبر عزيز ناصر أحمد العزي، أحد أنصار حزب المؤتمر في تصريح ل “الخليج” أن تعليق الفعاليات الشعبية الأسبوعية لأنصار الحزب بتوجيهات من الرئيس صالح يندرج ضمن “الإجراءات الاستسلامية” التي اضطر الحزب إلى اتخاذها في مواجهة ضغوط المعارضة والخارج . ووصف العزي تشكيل حكومة وفاق وطني مناصفة بين الحزب وأحزاب المعارضة بأنه يمثل “نكسة” لمسار الديمقراطية في البلاد، مشيراً إلى أن أحزاب المعارضة فرضت إرادتها على حزب المؤتمر الشعبي وأجبرته على تقديم تنازلات والتخلي عن حقوق ما كانت لتحصل عليها لو أنها خاضت انتخابات تنافسية في مواجهته .

من جهته اتهم عبدالكريم عبدالله المصلي، أحد الناشطين في صفوف أنصار المؤتمر ل “الخليج” الرئيس صالح وحزبه بالانفراد باتخاذ قرارات مصيرية دون الرجوع إلى قواعد الحزب، معتبراً أن منح المعارضة نصف الحقائب الوزارية يعد تنازلاً لا مبرر له في ظل تشبث ودعم قواعد الحزب للشرعية الدستورية التي يمثلها الرئيس صالح .

وفي المقابل قال عضو في أحزاب اللقاء المشترك المعارضة إن التكتل لا يملك سلطة وقف الاحتجاجات في الشوارع . وأضاف مساعد الامين العام للحزب الاشتراكي في اليمن أن أحزاب اللقاء المشترك لا تملك سلطة وقف الاحتجاجات والاعتصامات وأن حركة الشبان هي التي تسيطر على المحتجين .

امصدر : الخليج