أرشيف

اليمن يعتقل ستة اشخاص يشتبه انهم من القاعدة

 (رويترز) – قالت حكومة الوحدة الوطنية الجديدة في اليمن ان قوات الامن اليمنية اعتقلت ستة يزعم انهم من متشددي القاعدة يوم الثلاثاء لتامرهم لشن هجمات على اهداف اجنبية ومحلية.

جاء الاعلان بعد يوم من عملية هروب من السجن قالت مصادر امنية لرويترز ان سبعة من سجناء القاعدة هربوا خلالها فيما يسلط الضوء على سجل اليمن المتفاوت في مكافحة التنظيم المتشدد.

وكان السبعة بين 16 شخصا هربوا من سجن في عدن ولكن مسؤولا بوزارة الداخلية نفى أي صلة بالقاعدة.

وتخشى الولايات المتحدة والسعودية من ان يستغل التنظيم الاضطرابات السياسية التي أضعفت سيطرة الحكومة المركزية على أجزاء من اليمن.

وتواجه الحكومة التي تشكلت بعد ان وقع الرئيس علي عبد الله صالح اتفاقا في الشهر الماضي لتسليم السلطة بعد عدة اشهر من الاحتجاجات حركة انفصالية في الجنوب وتمردا شيعيا في الشمال.

ونشرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الرسمية تقريرا مشابها وقالت ان من بين المشتبه بهم زعيما بالقاعدة من محافظة تقع على الحدود مع السعودية وانه يشتبه في قيادته خلية هاجمت مطار صنعاء في عام 2009.

ونقلت الوكالة عن مصدر أمني قوله “تلك العناصر كانت تقوم برصد ومتابعة لاهداف تخطط للقيام بعمليات ارهابية ضدها ومن ذلك استهداف قيادات وشخصيات كبيرة في الدولة.. كما كانت تخطط لاستهداف المصالح والمنشات الحكومية وبعثات عربية وأجنبية.”

ونشرت الوكالة صورا جنائية للمشتبه بهم الستة الذين قالت انهم متهمون أيضا بتجنيد شبان للقتال مع متشددين في محافظات أخرى بالبلاد.

واجتمع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن ودبلوماسيون عرب خليجيون يوم الثلاثاء مع مسؤولين حكوميين ولجنة تشرف على هدنة في تعز العاصمة التجارية لليمن حيث استعر القتال في الاسابيع الاخيرة.

وقال عبد الله نعمان -وهو زعيم معارض حضر الاجتماع- انهم قالوا انهم سيؤيدون جهود حكومة الوحدة الوطنية لمعالجة اثار الاشتباكات في تعز.

وأضاف ان السفراء ركزوا على المستقبل وعلى جهود اعادة الاعمار.

وبدأ الموالون لصالح والمعارضون له الانسحاب من شوارع تعز في الاسبوع الماضي بعد هدنة هشة تم الاتفاق عليها لوضع نهاية لمعارك الشوارع التي قتل فيها العشرات.

وبموجب خطة توسطت فيها دول عربية خليجية بمساعدة مبعوث للامم المتحدة تقاسم حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي اليه صالح واحزاب المعارضة المناصب الوزرارية لتشكيل حكومة تقود البلاد الى انتخابات رئاسية في فبراير شباط القادم.

وزار جمال بن عمر مبعوث الامم المتحدة الذي ساعد في التوصل لاتفاق نقل السلطة محافظة صعدة الشمالية يوم الثلاثاء في محاولة للتحدث الى الحوثيين لحثهم على التعاون مع الحكومة الجديدة التي ادت اليمين يوم السبت.

وقال بن عمر بعد الاجتماع مع حاكم المنطقة وممثلي الحوثيين انه في حالة اليمن يوجد العديد من اصحاب المصلحة واذا كان لدى واحد منهم أو اثنين الاحساس بأنه تم استبعاده فانهم سيفسدون العملية.

وجاءت زيارته لصعدة -وهي الاولى التي يقوم بها مسؤول دولي منذ عام 2004- بينما القتال مستمر بين المتمردين الحوثيين الشيعة ومقاتلين سلفيين من السنة. وأبلغ الجانبان عن سقوط عشرات القتلى في الاشتباكات هذا الاسبوع.

وقال بن عمر ان ما يحتاج اليه الوضع هو ان يشارك الحوثيون كحزب سياسي وقوة سياسية لا ميليشيا أو تمرد.

وقالت وكالة الانباء الحكومية ان وزير الداخلية اليمني أمر يوم الثلاثاء بالافراج عن جميع المعتقلين المحتجزين فيما يتعلق بالاحتجاجات المستمرة منذ 11 شهرا في صنعاء ولكن الناشط مانع المطيري قال لرويتر انه لم يتضح ان كان تم الافراج عنهم جميعا.

وقالت هيلين قاضي منسقة الطواريء في اليمن لصندوق رعاية الطفولة التابع للامم المتحدة في افادة صحفية في جنيف ان الوضع الانساني سيظل “مؤلما للغاية” رغم الاتفاق السياسي لتنحي صالح.

وقالت ان الصندوق وجه نداء للحصول على 50 مليون دولار لتمويل عمليات الطواريء في اليمن العام القادم وهو أكثر من مثلي المبلغ الذي سعى اليه في عام 2011 وهو 22 مليون دولار.

وقالت “العنف والاضطرابات المدنية كان لها اثرها على الاطفال” وأضافت ان 138 طفلا قتلوا وان مئات جرحوا. وقالت “ملايين اخرين يعانون نفسيا من الخوف أو لانهم يشاهدون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة اعمال العنف.”

من محمد الغباري

زر الذهاب إلى الأعلى