الرئيس التونسي يحذر من الاعتصامات ويصفها ب”الانتحارية”
(كونا) — حذر الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي هنا اليوم من أن الاعتصامات وغلق أبواب المؤسسات الاقتصادية وقطع الطرقات المؤدية اليها وتعطيل الانتاج أصبحت “عمليات انتحارية قد تؤدي بالبلاد الى الغرق”.
ودعا المرزوقي في كلمة القاها خلال لقائه رجال أعمال ومستثمرين تونسيين وأجانب الى اعادة تنظيم العلاقة بين السلطة السياسية والفاعلين الاقتصاديين في تونس وفق “عقد جديد” يحدد التزامات وواجبات الطرفين.
وقال “ليس هناك أي دولة في العالم تقبل الانتحار” محذرا من انه “بعد استعمال لغة الرجاء والاستلطاف مع المعتصمين ستأتي مرحلة سلطة القانون وآنذلك كل واحد يتحمل مسؤوليته”.
ودعا المعتصمين في كل مكان الى “تعليق” التحركات الاحتجاجية لمدة ستة أشهر ثم “محاسبة الحكومة” بعد انقضاء هذه المدة.
واشار الى ان “النظام الديمقراطي مهدد بالموت ان لم تعد الماكينة الاقتصادية الى الدوران” واصفا من يعطل دورانها اليوم بأنه “يطعن التونسيين في الظهر”.
واكد ان الدولة ستتولى بموجب “العقد الجديد” المقترح لتنظيم العلاقة بين السلطة والاقتصاديين الاضطلاع بأربع مهام هي حفظ الاستقرار والأمن وتطوير الادارة التونسية وارساء قضاء مستقل ومنع كل أشكال الفساد والمحسوبية والرشوة والابتزاز.