“سفر مبكر” لصالح وتظاهرات لمحاكمته
شهدت أكثر المحافظات اليمنية، أمس، تظاهرات حاشدة تحت شعار “جمعة مسيرة الحياة” دعماً للتظاهرة الراجلة العابرة للمدن التي حركها الآلاف من شبان الثورة من محافظة تعز إلى العاصمة صنعاء للمطالبة بمحاكمة الرئيس علي عبدالله صالح وأركان نظامه . وتحولت المنطقة المحيطة بمجمع الرئاسة في صنعاء الى ثكنة عسكرية تحسباً من محاولة متظاهري “مسيرة الحياة” اقتحام القصر الرئاسي، وتعهد نجل الرئيس اليمني قائد قوات الحرس الجمهوري بمنع الصدام مع المتظاهرين، لكن ابن عمه قائد قوات الأمن المركزي هدد بالرد على أية محاولة لإعادة هيكلة الأجهزة العسكرية والأمنية التي يسيطر عليها أقارب الرئيس .
وفيما كشفت مصادر سياسية مقربة من الرئاسة عن ترتيبات مبكرة لسفر الرئيس علي عبد الله صالح إلى الولايات المتحدة قبيل حلول السقف الزمني المحدد لانتهاء ولايته الرئاسية في 21 فبراير/ شباط المقبل، أكدت مصادر في تصريحات ل “الخليج” أن العميد أحمد النجل الأكبر للرئيس صالح تعهد في لقاء موسع جمعة بسفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وسفراء بعض الدول الخليجية بالالتزام بضبط النفس ومنع أي صدام مسلح بين قوات الحرس الجمهوري التي يقودها وبين المشاركين في “مسيرة الحياة” التي ستصل اليوم (السبت) إلى صنعاء، كما أبدى استعداد قواته لوقف العمليات العسكرية التي تنفذها ضد مجاميع قبلية موالية للثورة الشبابية والشعبية في مديريتي “أرحب ونهم” شمال صنعاء . لكن العميد يحيى محمد عبدالله صالح قائد قوات الأمن المركزي حذر من انهيارها في حال تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة وانتخاب رئيس جديد خلفاً لعمه الرئيس صالح . أضاف “لو بدأوا بالثارات والإقصاء والاجتثاث سوف يحصل رد فعل وسندخل في دوامة جديدة، لا أحد سيترك حقه”، في إشارة إلى أنه لن يقبل بنتائج إعادة هيكلة الأجهزة العسكرية والأمنية .
المصدر : الخليج