أرشيف

تعز.. القوات الموالية لصالح تخرق اتفاق التهدئة بالعودة لبعض الثكنات واستحداث نقاط جديدة

 

شهدت اليوم مدينة تعز جنوب اليمن مسيرات حاشدة شارك فيها مختلف أطياف المجتمع مؤكدين على الاستمرار في الثورة حتى تتحقق كامل أهدافها وقيام الدولة المدنية الحديثة.

وكانت مسيرة راجلة سميت بمسيرة “تعزيز الحياة” قد وصلت ساحة الحرية بمدينة تعز عصر اليوم قادمة من مديرية جبل حبشي بعد أن جابت عددا من شوارع المدينة، مؤكدين رفضهم واستنكارهم للاعتداء الغاشم الذي تعرضت له مسيرة الحياة الراجلة في العاصمة صنعاء من قبل قوات موالية لصالح، واستنكر المشاركون في المسيرة تصريحات السفير الأمريكي الذي وصف مسيرة الحياة بالاستفزازية، مطالبين برحيل السفير والاعتذار للشعب اليمني، وطالب المتظاهرون بإقالة ومحاكمة قيران العوبلي وضبعان

وسياق أخر خرقت القوات الموالية لصالح اتفاق التهدئة والذي بموجبه سحبت الثكنات العسكرية وأزيلت النقاط والمتارس المستحدثة في شوارع المدينة، حيث قام مسلحون مدنيون وجنود يتبعون الأمن العام مساء أمس باقتحام مبنى شركة النفط في شارع جمال، ما تسبب في نشوب اشتباكات مع مسلحين مدنيين من القبائل الموالية للثورة، لكن ضغوطات مورست على مدير أمن تعز من قبل اللجنة العسكرية أدت إلى سحب المسلحين والجنود بعد ساعتين حسب بعض المصادر.

واستحدثت اليوم نقطة للأمن المركزي فوق جسر كلابة مدعومة بطقم عسكري وعدد من الأفراد، وقامت بوضع عددا من المتارس جوار النقطة وباشرت بتفتيش المركبات المارة، وفي جولة فندق السعيد على خط الحوبان عادت نقطة تابعة للأمن المركزي بعد أن تم رفعها قبل أسبوعين، وعاود جنود ومسلحون مدنيون إلى التمركز في مستشفى الثورة، فيما أشارت مصادر محلية عن وصول عدد من الأطقم وأسلحة متوسطة إلى المستشفى.

وقامت ثكنة جبل جرة منتصف ليل أمس بإطلاق نيران أسلحة متوسطة وخفيفة باتجاه حي عصيفرة ووادي القاضي تزامنا مع عودة بعض النقاط إلى شارع الأربعين.

وأكدت مصادر محلية بأن أسلحة ومسلحون مدنيين تم جلبهم إلى منزل سلطان البركاني في حي الدحي، وقاموا بإطلاق زخاخات من رصاص أسلحة متوسطة وخفيفة استمرت لدقائق باتجاه وادي القاضي منتصف ليل أمس.

واعتبر مراقبون أن محاولة القوات الموالية لصالح خرق اتفاق التهدئة الذي تزامن مع وصول وفد حقوقي دولي لتقييم انتهاكات حقوق الإنسان والإطلاع على حجم الدمار الذي تعرضت له المدينة، يأتي كمحاولة للتنصل من الاتفاق ومنع الوفد الحقوقي من زيارة الأحياء التي تعرضت للدمار.

وسبق هذا الخرق إطلاق نار متقطع خلال ساعات الليل من قبل ثكنة جبل جرة خلال الاسبوع الفائت على الرغم من تسليمها للشرطة العسكرية بموجب اتفاق التهدئة، وقبل ذلك كانت مجاميع مسلحة تتبع النظام تقوم بالتقطع للمارة والمركبات في جولة وادي القاضي وتطلق النار بشكل عشوائي.

وفي سياق متصل شددت الإجراءات الأمنية  صباح اليوم أمام مديرية أمن محافظة تعز تحسبا لأي احتجاجات قد يقوم بها جنود وضباط في مديرية الأمن خاصة بعد تردد أنباء عن اتهامات يوجهها صراحة بعض منتسبي المديرية لمدير الأمن قيران تتمثل باختلاسات مالية من حقوقهم وتوقيف رواتب ومكافآت البعض الأخر.

وفي إطار الحراك المدني الذي تشهده المرافق الحكومية خرج صباح اليوم  طلاب ثانوية تعز الكبرى في مسيرة حاشدة صباح اليوم منددين بالاعتداءات التي تعرضت لها مسيرة الحياة، وتوجهوا إلى مكتب التربية والتعليم بشارع جمال مطالبين بإقالة مدير المكتب.

وفي الحرم الجامعي بحبيل سلمان نفذ أعضاء هيئة التدريس اعتصاما مفتوحا مطالبين بإقالة رئيس الجامعة ونوابه، فيما نفذ طلاب كلية التجارة وقفة احتجاجية للمطالبة بحقوق الطالب الجامعي وتنديدا بتصرفات بعض الموظفين في الكلية تجاه الطلاب.

وفيما لا يزال عمال وموظفي مصنع إسمنت البرح مواصلين اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي مطالبين بإقالة مدير المصنع ونوابه على خلفية قضايا وفساد، شكلت اليوم من قبل الموظفين لجنة لمقابلة وزير الصناعة.

ومنع موظفي الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بتعز مدير الفرع من دخول مبنى الجهاز على خلفية قضايا فساد، وشكلوا لجنة من الموظفين لإدارة الجهاز، وأفادت مصادر محلية بأن الموظفين أضطروا لمنع المدير من دخول المبنى بعد إشهاره السلاح في وجه بعض الموظفين وهو ما أثار حفيظة باقي الموظفين.

ولا زال موظفي المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي مستمرين في اعتصامهم مطالبين بإقالة المدير ونائبه على خلفية قضايا فساد وعدم صرف حقوق الموظفين، وأفادت مصادر محلية بأن الموظفين قاموا بتوقيع عريضة تطالب بإيقاف صرف شيك تم صرفه من قبل المدير بمبلغ عشرة مليون ريال.

وتظاهر موظفي الآثار وصندوق النظافة أمام بوابة مبنى محافظة تعز مطالبين بصرف مستحقاتهم وزيادة أجورهم، ومطالبين بإقالة مديري المكتبين على خلفية قضايا فساد.

زر الذهاب إلى الأعلى